“انتكاسات مبكرة”.. لماذا سيكون الهجوم الأوكراني المضاد بطيئاً ومكلفاً؟

 “انتكاسات مبكرة”.. لماذا سيكون الهجوم الأوكراني المضاد بطيئاً ومكلفاً؟

الإنتشار العربي :صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقول في تقرير لها إنّ الانتكاسات المبكرة للأوكرانيين تعتبر علامة على أن هجومهم المضاد سيكون طويلاً ومميتاً.

تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية الهجوم الأوكراني المضاد الذي جمدته كييف قبل أيام، نتيجة للخسائر الفادحة التي منيت بها، محاولة الإجابة عن تساؤل طرحته حول: لماذا سيكون الهجوم الأوكراني بطيئاً ومكلفاً؟

واستندت الصحيفة في تقرير مفصل على منطق العقيدة العسكرية، قائلة إنّ “الجيش في حالة الهجوم الذي يضرب الأعداء الثابتين يجب أن يبدأ بوابل من الطائرات يليها هجوم بري ساحق يتقدم تحت طائرات حربية تحلق”، مضيفة أنّ “أوكرانيا لم يكن لديها هذا الخيار”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “الانتكاسات المبكرة للأوكرانيين تعتبر علامة على أن هجومهم سيكون طويلاً ومميتاً”.

من جهته، قال روب لي في معهد أبحاث السياسة الخارجية “كان الأمر دائماً صعباً.. القوات الروسية كانت تستعد منذ فترة طويلة، لقد تعلموا من أخطائهم في خاركوف”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ “المعركة التي تتكشف الآن هي في الأساس معركة استعداد”، مشيرة إلى أنّ “كلا الجانبين منذ منتصف العام الماضي يحشدان الأسلحة والقوات والمواقع الدفاعية”.

وأوردت الصحيفة أنّه “في مواجهة الانتكاسات في التحقيق في الهجمات، أوقف القادة الأوكرانيون خلال الأيام الأخيرة في العديد من الأماكن التقدم لإعادة تقييم التكتيكات”.

كما أضافت أنّه “في ظل غياب التفوق الجوي سعت أوكرانيا إلى إضعاف قدرة القوات الروسية على القتال من خلال ضرب إمداداتها ومراكز القيادة والسيطرة الخاصة بها بضربات بعيدة المدى”.

كذلك نقلت الصحيفة عن خبراء استراتيجيين قولهم إنّ “المعارك القادمة ستختصر في نهاية المطاف أي جانب حقق تفوقاً في استعداداته”.

بدوره، قارن مارك كانسيان كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الوضع الحالي بمعركة كورسك في الحرب العالمية الثانية وقال “عندما شنت ألمانيا هجومها أصبح واضحاً أنها انتظرت طويلاً وأن السوفييت كانوا يتعززون بشكل أسرع، فازت موسكو في المعركة التي تلت ذلك، والتي كانت أكبر معركة دبابات في التاريخ”.

وشددت الصحيفة على أنّ كييف وموسكو عملا على تحسين مواقفهما خلال الأشهر الأخيرة، لذا فإن المعركة التي تلوح في الأفق ستختبر “من الذي يزداد قوة بمعدل أسرع”.

وفي وقت سابق، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ الهجوم المضادّ الذي شنّته قوّاته ضدّ القوات الروسية بعدما أعدّت له طوال أشهر بالصعب.

وأضاف زيلينسكي قائلاً: “الطقس ليس مؤاتياً، فالأمطار تجعل مهمّتنا أكثر صعوبة”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنّ “القوات الأوكرانية فشلت في هجومها المضاد،ولم تنجز المهام الموكلة إليها في كلّ مناطق القتال”.

ومنذ أيام، ذكرت صحيفة”واشنطن بوست” الأميركية في مقال، أنّ الأوكرانيين خسروا كميات هائلة من المعدات الحربية الأساسية، وأنّه سيكون من الصعب على القوات الأوكرانية اختراق خط الدفاع الأول الروسي، لأنّ الأوكرانيين فقدوا بالفعل كميات هائلة من المعدات الحربية الرئيسية.

وأضافت أن “الروس يقاتلون في مواقع معدّة بشكلٍ جيد، وقد جمعوا ما يكفي من ذخيرة المدفعية، إضافة إلى أنّهم يملكون كميات كبيرة من الطائرات من دون طيار”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شدّد على “ضرورة دعم القوات بجميع أنواع الأسلحة والذخائر، وتقوية وحدات الاستطلاع ومكافحة استطلاع العدو”، مشيراً إلى أنّ “روسيا لديها هدف أساسي وهو تأمين وتعزيز التبادل مع المناطق الجديدة ومساعدة المدنيين”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *