الوضع العسكري في جنوب وشرق أوكرانيا يزداد خطورة ومجموعة “فاغنر” تعلن السيطرة على بلدة هامة قرب”باخموت”.. واشنطن تقدم دعمًا سخيًا لكييف والصين تُحذر من استخدام النووي
![الوضع العسكري في جنوب وشرق أوكرانيا يزداد خطورة ومجموعة “فاغنر” تعلن السيطرة على بلدة هامة قرب”باخموت”.. واشنطن تقدم دعمًا سخيًا لكييف والصين تُحذر من استخدام النووي](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/02/2023-02-24_06-36-37_690546.jpg)
الإنتشار العربي :قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور في وقت مبكر اليوم الجمعة إن الوضع العسكري في جنوب أوكرانيا خطير للغاية في بعض الأماكن، مضيفا أن الأوضاع في الشرق صعبة للغاية.
وقال زيلينسكي، متحدثا في الذكرى الأولى للغزو الروسي، إن القوات الموالية لموسكو قصفت مرة أخرى مدينة خيرسون الجنوبية، وتسببت هذه المرة في انقطاع التدفئة عن 40 ألف شخص.
وأضاف “بالنسبة للجنوب، الوضع في بعض الأماكن خطير للغاية لكن قواتنا لديها الوسائل للرد على المحتلين”، ملخصا الأحداث على الجبهات المختلفة.
وتابع “في الشرق، الأمر صعب ومؤلم للغاية. لكننا نبذل قصارى جهدنا لمقاومة ذلك”، في إشارة إلى الهجمات المتكررة التي تشنها القوات الروسية التي تسعى إلى الاستيلاء على منطقتي دونيتسك ولوجانسك في الشرق.
وقال زيلينسكي إن أعمال الإصلاح في خيرسون، التي تتعرض للقصف بشكل يومي، ستستمر لحين عودة التدفئة.
هذا أعلن رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية الجمعة أن قواته سيطرت على بلدة بيرخيفكا الأوكرانية إلى شمال باخموت، المدينة الأساسية التي تسعى موسكو لاحتلالها منذ بضعة أشهر.
وقال يفغيني بريغوجين في بيان نشره جهازه الإعلامي إن قرية بيرخيفكا (بيرخوفكا بالروسية) “تحت سيطرتنا بالكامل. وحدات فاغنر تسيطر على كامل أنحاء بيرخوفكا”. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التثبت من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
إلى ذلك نشرت الحكومة الصينية الجمعة، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مقترحاً مكوّناً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام في أسرع وقت ممكن، محذّرة من استخدام السلاح النووي ومطالبة بتجنّب استهداف المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في وثيقة بعنوان “موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية” إنّه “ينبغي على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرّك في نفس الاتّجاه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن”.
وبالنسبة لبكين فإنّه حتّى مجرّد التهديد باللجوء للسلاح النووي هو أمر غير مقبول.
وقالت الخارجية الصينية في الوثيقة التي نشرتها على موقعها الإلكتروني “ينبغي عدم استخدام الأسلحة النووية، وينبغي عدم خوض حروب نووية. ينبغي الوقوف ضدّ التهديد بالسلاح الذرّي أو اللجوء إليه”.
كما دعت الوثيقة إلى تجنب أيّ هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية.
وقالت “ينبغي على أطراف النزاع الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وتجنّب مهاجمة مدنيين أو منشآت مدنية”.
ووضعت الأزمة الأوكرانية بكين في موقف حرج، فالصين الحليفة الوثيقة لروسيا لم تدعم أو تنتقد علناً الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنّها أعربت مراراً عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية وشدّدت على وجوب مراعاة المخاوف الأمنية الروسية، ودعت بالمقابل مرّات عدة إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا.
وقالت الولايات المتّحدة هذا الأسبوع إنّ الصين تعتزم إمداد روسيا بالأسلحة لدعم هجومها في أوكرانيا، في تهمة سارعت بكين إلى نفيها.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ أنّ بلاده “قلقة للغاية” من النزاع الدائر في أوكرانيا والذي “يتفاقم بل يخرج عن السيطرة”.
كما أعلن البيت الأبيض الخميس أنّ واشنطن ستقدّم لكييف حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة ملياري دولار، وذلك عشيّة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان لشبكة سي إن إن” الإخبارية إنّ “الولايات المتحدة تعلن اليوم عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار”.
ولم يذكر ساليفان تفاصيل عن هذه الحزمة الجديدة.
ولفت المسؤول الكبير الذي رافق الرئيس جو بايدن في زيارته المفاجئة إلى كييف هذا الأسبوع إلى أنّ الإدارة الأميركية تبحث باستمرار عن سبل “تزويد أوكرانيا الأدوات التي تحتاجها للانتصار” على روسيا.
وأضاف أنّ بايدن وعد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما التقاه في كييف بـ”مزيد من المدفعية والمزيد من الذخيرة والمزيد من راجمات هايمارس”.
وأوضح أنّ هذا الوعد الجديد يضاف إلى الوعود الأميركية السابقة بتزويد كييف مزيداً من العربات المدرّعة، ولاحقاً، دبّابات.
وراجمات هايمارس التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن الأميركية العملاقة هي قاذفات صواريخ مثبتة على مركبات مدرعة خفيفة تمتاز بدقّتها العالية وبسهولة تشغيلها. ومنذ حصلت القوات الأوكرانية على أول دفعة من هذه الراجمات قبل بضعة أشهر حتى أثبت هذا السلاح فعالية كبيرة في استهداف المواقع الخلفية للقوات الروسية.