الهستيريا الجماعية ضد الصين في الإعلام الغربي.. ماذا في كواليسها؟

 الهستيريا الجماعية ضد الصين في الإعلام الغربي.. ماذا في كواليسها؟

الإنتشار العربي :مجلة “the diplomat” تكشف الإرشادات التي توجهها وسائل الإعلام الغربية لمحرريها ومراسليها بغية عدم تناول الصين، وما يتعلق بها بشكل إيجابي.

تحدثت مجلة “the diplomat”، عن الأسباب التي تدفع وسائل الإعلام الغربية إلى عدم الحديث عن الصين بشكل إيجابي على الإطلاق، لافتةً إلى مجموعة من الإرشادات التي تمليها وسائل الإعلام على محرريها ومراسليها لتحقيق هذه الغاية.

وقالت المجلة، إنّه عادة، تلتزم القصص السلبية بثلاث أفكار أساسية، والتي توجه الإرشادات داخل غرف الصحافة الغربية عندما يتعلق الأمر بإعداد التقارير عن الصين:

أولها، الاعتقاد بأن الصين تشكل تهديداً للعالم وأنه يجب تعزيز هذا الاعتقاد بلا هوادة في كل فرصة متاحة، ويتم تجاهل المبادئ الأساسية للصحافة الجيدة عندما يتعلق الأمر بقصة في الصين.

ثانياً، يجب ربط الصين بكل حدث عالمي محتمل يؤثر على الغرب، ويوفر هذا فرصة للغرب لمهاجمة الصينk وفي نفس الوقت تلميع أوراق اعتماده باعتباره الحاكم المفترض لما هو صواب وما هو خطأ في العلاقات الدولية، ويجب أن تكون هناك زاوية لشيطنة الصين وغرس الخوف في الدول الغربية وخارجها حيالها.

ثالثاً، إشاعة الشعور بأنه يجب القيام بكل شيء – حتى الأساليب غير القانونية وغير العادلة – لوقف صعود الصين، دون الاهتمام بحقوق مئات الملايين من الصينيين في التمتع بحياة أفضل بعد قرن من الفقر والحرمان.

ووفق المجلة، فإنّه يجب على الناس في الصين والعالم غير الغربي، أن يدركوا أنه عندما يتعلق الأمر بوسائل الإعلام السائدة فليعلموا أنهم في عصر جديد وحرب دعائية لم يشهد العالم مثلها من قبل، مدعومة بالتكنولوجيا الرقمية الحالية.

ولفتت المجلة، إلى أنّه يجب أن تكون الخطوة التالية هي تفكيك هيمنة الإعلام الغربي، وكسر سيطرته الخانقة على نشر الأخبار ووجهات النظر الدولية في جميع أنحاء العالم.

وقالت إنّ هناك فرصة في جميع أنحاء العالم للمساهمة في هذا الجهد، ليس بالضرورة من خلال بناء شركات إعلامية كبيرة ولكن من خلال الاستثمار في شركات إعلامية ملتزمة بالتحليل العادل والموضوعي، بحيث يكون للجمهور المحلي في المقام الأول خيارات ولا تغمره دعاية وسائل الإعلام الغربية السائدة.

ولفتت المجلة، إلى أنها حاجة ملحة في الغرب أيضاً حتى يتم منع الهستيريا الجماعية التي تولدها وسائل الإعلام السائدة من خلق الخوف وتحريض المجتمعات الغربية ضد بقية العالم.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *