المخابرات الدانماركية: شكوك حول التزام أمريكا بأمن أوروبا وتصاعد التهديدات
أعربت المخابرات العسكرية الدانماركية عن شكوكها بشأن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في ضمان أمن القارة الأوروبية، مشيرة إلى أن الدانمارك تواجه حاليًا أكبر قدر من التهديدات الخارجية منذ سنوات عديدة، وذلك في ظل تصاعد الصراعات الجيوسياسية وتزايد الشكوك حول مدى التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا.
أضافت المخابرات في تقريرها السنوي الصادر اليوم الأربعاء أن “القوى العظمى في العالم تعطي الأولوية بشكل متزايد لمصالحها الخاصة، وتستخدم القوة لتحقيق أهدافها”، مع الإشارة إلى أن روسيا والصين هما أبرز الدول التي تشكل تحديات للدانمارك.
أوضحت المخابرات أن الحرب التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا تعتبر عاملاً رئيسيًا في تشكيل التطورات الأمنية في أوروبا.
وفقًا لتقرير المخابرات العسكرية الدانماركية، “نشأت حالة من الغموض بشأن دور الولايات المتحدة كضامن للأمن الأوروبي، وهذا سيزيد من استعداد روسيا لتكثيف هجماتها ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
القوى العظمى في العالم باتت تعطي الأولوية بشكل متزايد لمصالحها الخاصة، وتستخدم القوة لتحقيق أهدافها.
كما اعتبر التقرير أن التهديد العسكري من روسيا لحلف شمال الأطلسي سيزداد، على الرغم من عدم وجود تهديد بشن هجوم عسكري مباشر على مملكة الدانمارك في الوقت الحالي.
خلال استضافتها قمة قادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن في أكتوبر الماضي، حذرت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن من أن أوروبا في خضم حرب هجينة تشنها روسيا، مؤكدة على ضرورة أن تقوم القارة بتسليح نفسها.
وقالت فريدريكسن إن “هناك بلدًا واحدًا على استعداد لتهديدنا، وهو روسيا، ونحن بحاجة إذن إلى رد قوي جدًا”.
جاء تصريحها بعد تحليق طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق بلادها عدة مرات في سبتمبر الماضي.
