المأزق “الإسرائيلي” ووقف الحرب على غزّة

معن بشور
معن بشّور
سألني صديق “هل تعتقد أن ترامب نجح في إقناع نتنياهو بوقف الحرب على غزّة؟”.. فأجبته على الفور: “لا اعتقد أن نتنياهو سيستجيب لطلب ترامب إذا كان هناك فعلاً طلب من الرئيس الأمريكي بوقف العدوان على غزّة، لكن نتنياهو قد يضطر إلى الاستعانة بالحليف الأمريكي من أجل هدنة تستمر 60 يوماً بهدف ترميم صفوف قواته بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها على يد المقاومة الفلسطينية، لا سيّما بعد العملية الناجحة التي نفذتها قوات كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) في خان يونس إلى جانب العمليات النوعية لقوات (حماس) وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية”.
إن الساعات المقبلة كفيلة بكشف حقيقة الموقف الصهيوني من وقف الحرب على غزّة، وعمّا إذا كانت ضربات المقاومة المتلاحقة خلال الأسبوع المنصرم قد فعلت فعلها أكثر بكثير مما فعلته “الضغوط” المزعومة للرئيس الأمريكي ترامب على حليفه الذي وصفه بأنه “أعظم رجل في العالم” بنيامين نتنياهو.
وعلى الرغم من ضخامة الآلة الإعلامية العاملة في خدمة العدوان الصهيوني التي تسعى إلى التغطية على الضربات الموجعة التي تلقاها الكيان الصهيوني على يد المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة (حماس)، والتي لم تكتف بما لديها من وسائل تضليلية كبيرة تحاول التغطية على اغتيال واعتقال مئات الإعلاميين الناشطين في الميدان، وآخرهم الإعلامي الكبير ناصر اللحام، كما تسعى أيضاً إلى تلفيق الأكاذيب حول كل معركة يواجه فيها جيش العدو الصهيوني أبطال المقاومة الفلسطينية.
إن ثمانية عشر شهراً من الحرب غير المتكافئة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد قوى المقاومة في لبنان واليمن وإيران ناهيك عن فلسطين، باتت كافية لكي يقتنع العالم كله أن الاحتلال الصهيوني عاجز عن تصفية المقاومة، رغم الإبادة الجماعية التي يستخدمها ورغم الدمار الهائل الذي يلحق ب غزّة وعموم فلسطين.
فهل يتحرك النظام الرسمي العربي والإسلامي والمجتمع الدولي للقيام بواجباته بوقف حرب الإبادة ومناصرة الحق.
كاتب لبناني