الكيان استثمار استراتيجي للغرب
لا يحميه النووي بل تطبيع 57 نظام عربي وإسلامي
د. عادل سمارة
بعد أن خلقت الإمبريالية، وأعدت، ومولت، وسلحت الكيان الصهيوني، خاصةً منذ أن سلم الجيش الاستعماري البريطاني في عام 1947 كل معسكراته ودباباته وطائراته الحربية إلى الكيان في فلسطين التي كانت مركز قيادة جيوش العدو البريطاني لما يسمى الشرق الأوسط.
بعد كل هذا، وحتى بعد كارثة عام 1948، استمر الغرب بأكمله، سواء القوى الكبيرة أو الدول الصغيرة مثل الدول الاسكندنافية وسويسرا، التي تعتبر مأوىً للأموال المغسولة والمسروقة على ايدي حكام مستبدين أو رأسمال خاص ينهب ويرصد في الخارج، إستمرفي دعم اقتصاد الكيان الصهيوني.
تشير تقديرات الاقتصاديين إلى أن 35٪ من إجمالي الناتج المحلي للكيان الصهيوني هو مساعدة أجنبية. يتسم الاقتصاد الصهيوني بنسبة عالية جدًا من دخله القادم من الريع الأجنبي. فمن الناحية الاقتصادية، يمكن وصف التحويلات من عمال دولة يعملون في الخارج بأنها ريْعاً لأنها دخل لم يتم إنتاجه داخل البلاد رغم أن قوة العمل التي انتجته هي من البلد نفسه اصلاً الذي تم تحويل التحويلات إليه وهي نفسها تقدم للبلد الذي تعمل فيه قوة عمل ليست من تابعيته أي يستغلها، قيمة زائدة على شكل ريع لأن قوة العمل التي أنتجتها ليست محلية وهذا يعني حالة مركَّبة متواشجة من الريع والقيمة الزائدة متحولة في النهاية إلى سيولة مالية.
. وبالمثل، يمكن وصف ثروة دولة، مثل الموهوبية الطبيعية كالنفط والإرث التاريخي كالأماكن المقدسة والأهرامات المصرية …الخ بأنها ريع أو مصدر ريع لأنها سواء مادة خام أو صُروحا تاريخية لم يتم خلقها/ إنتاجها من قبل عمال البلاد المحليين، وإن كان يمكن القول بأن الصُروح التاريخية هي عمل ميت منذ آلاف السنين.
ومع ذلك، يتمتع الاقتصاد الصهيوني بتدفق ريعي كمساعدة مالية ليس من مواطنيه وهم بالطبع مستوطنين ولكن من الدول والهيئات الدولية، والتي تصل إلى حوالي 35٪ من حجم الاقتصاد الصهيوني كما هو مشار إليه أعلاه. وهذا يعني أنه عملياً اقتصاد تابع على الرغم من حجمه الهائل مقارنة بعدد سكانه الذي لا يتجاوز عشرة ملايين شخص. وقد بلغ حجم هذا الاقتصاد 488 مليار دولار بحلول السابع من أكتوبر 2023.
لا يمكن تجاهل التدفقات المالية التي كان يتلقاها الكيان منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تشير التقارير إلى تبرعات بقيمة 14 مليار دولار من الحكومة الأمريكية. وقد جعل ذلك الأسواق تعمل بأقصى قدر من السلاسة. ومع ذلك، فإن وعد النظام بالتعويض يظل غير كافٍ ما دامت الحرب في شهرها الثاني. وتقوم مؤسسة سندات إسرائيل ومقرها في أمريكا، بنشاط أيضًا كضامن لسندات خزانة الكيان بالتشجيع على شراء سندات حكومة الكيان.
ما يهمنا أكثر تثبيت أن الكيان هو استثمار استراتيجي للإمبريالية في الوطن العربي، مما يعني أنه استثمار ربحي للغاية حيث يتجاوز ما يربحه وينهبه الغرب من الوطن العربي سواء نهباً مباشرا، أو أرباح تصدير أو نتيجة احتجاز تطور الوطن العربي أو تحويل معظم هذه الأنظمة ما لديها إلى الغرب على شكل شراء سندات أو صناديق سيادية أو أرصدة في مصارف الغرب…الخ والكثير من هذه ريوعاً للغرب هي في الحقيقة تفوق ما يتم تقديمه للكيان من المركز أضعافا لا يمكننا حصرها.
على سبيل المثال، وصلت جميع أشكال التحويلات والتبرعات والتعويضات من الولايات المتحدة وألمانيا إلى الكيان منذ عام 1948 حتى عام 2010 إلى حوالي 200 مليار دولار. وبالطبع لا نعرف تفاصيل وأحجام أشكال الدعم الأخرى من بقية الغرب، على سبيل المثال، تدفقت الاستثمارات الأجنبية إلى الكيان بمقدار 104 مليار دولار فور توقيع اتفاق أوسلو في عام 1993، كلها في حدث واحد. علينا التفكير اليوم في هروب الكثير منها.
سباق الحزبين الأمريكيين لدعم الكيان:
يتسابق الحزبان الكبيران في الولايات المتحدة أيهما يدعم الكيان أكثر. أفادت تقارير “ذي تايمز” قبل بضعة ايام/بداية نوفمبر 2023 بأن إدارة بايدن تسعى من جانب واحد متجاوزة موافقة الكونغرس على المبيعات المستقبلية للمعدات والأسلحة العسكرية – مثل الصواريخ الباليستية وذخائر المدفعية – إلى إسرائيل دون إخطار الكونغرس.” وبالتالي، “ستتمكن الحكومة الإسرائيلية من شراء مواد وخدمات عسكرية تصل إلى 3.5 مليار دولار بسرِّية تامة.” ومن يعلم أن السرية التامة قد تتضمن درجة من الاعفاء أو الاعفاء التام.
قال روبرت إف. كينيدي الابن في تغريدته في 8 نوفمبر 2023 “إسرائيل هي قلعتنا… إنها شبيهة بوجود حاملة طائرات في الشرق الأوسط. هذه هي أقدم حليف لدينا. إذا اختفت إسرائيل، ستسيطر روسيا والصين ودول BRICS+ على 90٪ من نفط العالم، وسيكون هذا كارثة للأمن القومي الأمريكي.” .(@SprinterX99880). .
أن يُطلق على النفط العربي اسم النفط العالمي وليس نفط العرب هو حقًا إفتآت وغريب! هذا يعني أن الوطن العربي هو مستعمرة، جزء من أمريكا إذ يعتبر كينيدي هذا الثروة العربية جزءًا من الأمن القومي الأمريكي! هل هنالك من مثال أوضح على هذا الإعلان الاستعماري؟ إنه إلحاق الوطن العربي بأمريكا!
وصف وارن كريستوفر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق الكيان بنفس المعنى قبل ثلاثين عامًا، مما دفع أرييل شارون، وزير حرب الكيان الصهيوني السابق، إلى القول: “أمريكا تحتاج إلينا أكثر مما نحن بحاجة إليها.”
لننظر إلى النقاط التالية للمقارنة: قبل أسابيع قليلة من بداية فترتها الثانية كرئيسة لمجلس النواب الأمريكي في يناير 2019، تم تسجيل النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي في فيديو في منتدى يرعاه اللوبي الإسرائيلي الأمريكي، أعلنت فيه : “قلت للناس عندما سألوني – إذا انهار مبنى الكابيتول على الأرض، الشيء الوحيد الذي سيبقى هو التزامنا بالمساعدة، ولا أطلق عليها حتى تسمية – تعاوننا – مع إسرائيل. وهذا أمر أساسي فيما نقوم به.” حتى مع اللهجة الغريبة للمبالغة، تكشف تصريحات بيلوسي عن نوع التفكير الذي لا يزال يسيطر على واشنطن الرسمية. لن يتغير ذلك دون حركة عميقة وضخمة ترفض الاختفاء. إلى أن تنهي:”الشيىء الوحيد الدائم هو دعمنا لإسرائيل”.
(Source: Israel’s Military Is Part of the U.S. War Machine BY NORMAN SOLOMON NOVEMBER 9, 2023
Israel’s Military Is Part of the U.S. War Machine BY NORMAN SOLOMON).
(المصدر: الجيش الإسرائيلي جزء من الآلة الحربية الأمريكية بقلم نورمان سليمون 9 نوفمبر 2023
حتى مع النظر في التضخيم الغريب، تكشف تصريحات بيلوسي عن العقلية التي لا تزال تهيمن على واشنطن الرسمية. لن تتغير الوضعية دون حركة شعبية ضخمة ترفض الخضوع.
من ناحية أخرى، يدعو شمعون بيريز الرئيس السابق للكيان الذي جلب مفاعل ديمونا النووي من العدو الفرنسي إلى أن يحقق الكيان حالة من الاكتفاء الذاتي أو الاستقلال عن الغرب. وبغض النظر عن جدوى الاقتراح المتخيَّلْ والمشوب بالغرور، لكن هناك بالمقابل وخاصة بعد صعود التحالف الديني الصهيوني إلى السلطة في الكيان اعتراضًا من الغرب، خاصة الولايات المتحدة، تجاه سلطة الكيان الجديدة فيما يخص فزاعة تراجع “الديمقراطية” في الكيان. ولكن أصبح واضحًا أن هذا النزاع حُصر في التفسير وليس في اختلاف الموقف والمعتقدات
لذلك، تؤكد مصادر أمريكية أن مثل هذا النزاع التكتيكي البسيط لا يهز التحالف الأساسي القوي بين البلدين، حيث بينهما على سبيل المثال اتفاق لمدة 10 سنوات يضمن 38 مليار دولار في مساعدات عسكرية أمريكية للكيان، قدمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. لذا، الآن تواكباً مع المذبحة المستمرة في غزة، تسارع واشنطن لتقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 14 مليار دولار.
دَفَعَ الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون للكيان 10 مليارات دولار كضمانات قروض لاستجلاب وتوطين ما يقرب من مليون مستوطن جلبوا من الاتحاد السوفيتي المنهار إلى الكيان، بشرط أن تتوقف سلطات الكيان عن توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية. في ذلك الوقت كنت مستشارًا اقتصاديًا لمشروع توليد الدخل التابع لـ الأونروا في القدس، حيث قمنا بتكليف 30 ضابطًا ميدانيًا كانوا محليين ودوليين لتحديد ما إذا كان الكيان قد قام بتوسيع حدود المستوطنات أم لا، وأكدت جميع تقاريرهم أن الكيان لم يتوقف عن توسيع المستوطنات.
أظهرت صورة تم التقاطها في 24 أكتوبر 2023 أن شحنة من العتاد العسكري كانت متجهة من قاعدة ترافيس للقوات الجوية في كاليفورنيا إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا ومن ثم إلى إسرائيل. ولتقديم صورة أكثر دقة للحقيقة، كانت أول طائرة نقل عسكرية أمريكية تصل إلى الكيان بعد 7 أكتوبر 2023 قد هبطت في قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن وتم نقلها بعد ذلك إلى الكيان نفسه. بدوره رد مسؤول أردني بشكل غريب على انتقاد هذا الفعل الأردني قائلاً: “انطلقت الطائرة من قاعدة أمريكية في الأردن، وليس من قواعد الجيش الأردني!” كما لو كانت القاعدة الأمريكية في الأردن جزءًا من كاليفورنيا! هل سمعتم بالمثل الشعبي: “يُجامع الكلبة ولكن يرفع ذيلها بعود وليس بأنامله” أين هذا من موقف الشعب العربي الأردني من المذبحة!
أنا لا أعتقد أن بيريس أو أي قائد آخر في الكيان يعتمدون فقط على حماية الأسلحة النووية لأن الأسلحة النووية لم تستخدم على مدار عمرها القذر سوى مرة واحدة بشكل كبير وذلك من الوحش الأمريكي من الهمجية الأمريكية ضد اليابان بعد استسلامها في الحرب العالمية الثانية. والعيب أن البرجوازية اليابانية قررت من حينها أن تتحول إلى تابع ذليل لأمريكا تماماً كما هي البرجوازية الألمانية أي ان تعاطيهما مع الهزيمة أبانت بانهما تعاملتا معها خصوعا وخنوعا كما تتعامل الحيوانات المهزومة، وأما البرجوازيات العربية فتعاملت مع الهزائم كمهزومة وخائنة للعروبة ايضاً.
فالأسلحة النووية ليست للعدوان المباشر أو الاستعمال السريع والخفيف لها في الصراع وربما لا تكون حتى كوسيلة ردع. فهي إذا كانت قادرة على ردع العرب عسكريًا، فإن مجرد حيازة الكيان لها لا يوفر له الدعم الاقتصادي والمعيشي عموماً، أي أنها لا تستطيع فرض التبادل مع أو حتى التبرع للكيان إذا كانت هناك دولة عربية مركزية تتحكم في ثروات الأمة وتقاطع الدول التي تدعم الكيان. هذا ما نسميه “آلية الترهيب السياسي المدفوعة بالمصالح الاقتصادية”. ألا يدور العالم وخاصة اليوم حول الاقتصاد؟ لماذا يركع قادة العديد من الدول النامية في أي تصويت لصالح جرائم الهمجية، خاصة عند تغطية جرائم الكيان الصهيوني؟ أليس لأن بلدانهم فقيرة ومدينة من ناحية ولدى برجوازية أنظمة تلكم البلدان مصالح مشتركة مع الطبقة الرأسمالية الإمبريالية من ناحية أخرى؟
فيما يتعلق بمعركة 7 أكتوبر 2023 من قبل مقاتلي حماس، فقد أثبتت أن قوة صغيرة، بأسلحة تقليدية ومتواضعة للغاية وانتماء وطني عقيدي وليس فقط ولاء، يمكنها أن تجعل القوة النووية بلا فعالية. هذا دفع الغرب إلى الهرولة إلى المنطقة بجيوشه وسياسييه ووكلاء المخابرات لحماية الكيان مرة أخرى، حتى لو أضطر لعدوان نووي.
لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أن الغرب، وبشكل خاص، اسرع إلى إنقاذ الكيان لأن الغرب بدأ يتنفس بصعوبة بعد تفوق كتلة البريكس عليه في الإنتاج واختراق السوق، أي التجارة الدولية، وحتى شركات النقل التي تحمل النفط الروسي إلى الهند لم تعد تخضع لقيود شركات التأمين الأمريكية والغربية بشكل عام ولا تخشى الأساطيل الغربية. علاوة على ذلك، فإن قبضة أمريكا على أمريكا اللاتينية وأفريقيا تتراجع، مما يعني أنه لم تعد هناك مناطق مفتوحة للنهب الغربي إلا في الوطن العربي والدول الإسلامية.
وهذا ما دفع روبرت كينيدي ونانسي بيلوسي إلى التحدث بجرأة جوهرها إهانة عن مصالح رأس المال الأمريكي في الوطن العربي المحتل! أما فانديرلاين، فجاءت شخصيًا لتعلن دعمها الصريح للقتل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من قبل الكيان! شكرًا للاقتصادي اليوناني التقدمي يانيس فاروفاكيس، الذي لعنها بما تستحقه.
يمكن استنتاج شيئين من مجادلة هذا المقال:
أولاً: ما حققه الكيان من حيث المصالح الاستعمارية للغرب بأكمله في وطن العرب يفوق ماليًا ما يقدمه الغرب للكيان. لذا، يعتبر الكيان استثمارًا استراتيجيًا للإمبريالية، قاعدة مسلحة حتى الأسنان. وبالتالي، عندما هُزم الكيان في عام 1973 ومرة أخرى في عام 2023، قفز الغرب، وخاصة أمريكا، إلى فلسطين المحتلة لحماية ما سمي سابقًا بقاعدة الإمبريالية في وطن العرب، خطوة تؤكد أن القاعدة أصبحت محمية، عبء على الغرب. تؤكد حجتنا ذلك من خلال إعلانات روبرت كينيدي ونانسي بيلوسي المذكورة أعلاه.
ثانياً، الضمان الحقيقي لما حلم به شمعون بيريس، ألا يحتاج الكيان إلى الغرب، هو التطبيع مع نظم العرب، ما دعوت إليه لثلاثين عامًا “دمج أو إندماج الكيان في الوطن العربي إندماجا مهميناً” . تؤكد القرارات الغامضة ومهيضة الجناح التي أعلنها المؤتمر العربي/الإسلامي في 11 نوفمبر 2023 أنه ليس هناك شيء يمكن أن يحمي الكيان سوى التطبيع من قبل الأنظمة الرأسمالية العربية/الإسلامية التابعة مع نفس الكيان..
تؤكد نتائج مؤتمر الدول العربية والإسلامية في 11 نوفمبر 2023 مصداقية ما نقوله لأن قرارات هذا المؤتمر لم تتجاوز نطاق الطلب والتوسل. يؤكد ذلك في حد ذاته أنه في هذا المستوى المنخفض للموقف، قدم قادة 57 نظامًا عربيًا وإسلاميًا انتصارًا للكيان كتعويض عن هزيمته في 7 أكتوبر! .
لذلك، قطع الروابط مع المطبعين وإرغامهم على وقف وإلغاء التطبيع وتعزيز المقاطعة هما أهم الأسلحة التكتيكية في النضال في الفترة الانتقالية بين الوضع العربي المتدهور ولحظة ضرورة وحصول الإطاحة بالأنظمة العربية هذه مما يعني تكوين الدولة العربية المركزية، والتي تقضي على الإمبريالية من الوطن العربي. في ذلك الوقت، يهز الكيان كتفيه في استسلام، وتحقيق هذا الاستسلام ممكن، سواء مؤقتًا من خلال القتال أو من خلال تحقيق الآتي
• حتمية المشروع العروبي والوحدة الشعبية العربية، كما أثبتت ال.م.ق.ا.و.م.ة الشعبية بعد 7 أكتوبر أن الروح ليست ميتة، ولكن يجب أن تكون الروح مسلحة بأكثر من مجرد صوت، أي تحويل الصوت من مادة لا ملموسة إلى حزب رائد، وعقل، وحرب الشعب.
. • الإطاحة بالإرهاب والتخويف من قبل هذه الأنظمة القطرية وتفكيك الأجهزة الأمنية لهذه الأنظمة لقطع دابر قدرتها على القمع.
. • الإطاحة بجميع الأنظمة القطرية لتعزيز الانفصال بين الجماهير الشعبية والنظم والطبقات الرسمية الحاكمة
. • استعادة/إسترداد الشارع والجماهير من قوى الدين الإسلامي السياسي
. • يتضمن ذلك بالضرورة استئصال الإمبريالية من الوطن الكبير.”
✺ ✺ ✺