الشرطة تخلي الكونغرس البرازيلي بعد أن اقتحمه مؤيّدون لبولسونار و اعتقال 150 شخصا ولولا يفرض حالة الطوارئ.. بايدن يصف الوضع بـ”المروع” وماكرون يعبّر عن دعمه للرئيس
![الشرطة تخلي الكونغرس البرازيلي بعد أن اقتحمه مؤيّدون لبولسونار و اعتقال 150 شخصا ولولا يفرض حالة الطوارئ.. بايدن يصف الوضع بـ”المروع” وماكرون يعبّر عن دعمه للرئيس](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/01/2023-01-08_19-35-44_763474-429x320-1.jpg)
الإنتشار العربي :أخلت الشرطة البرازيليّة مقرّ الكونغرس الوطني الأحد، بعد ساعات عدّة على اقتحامه من جانب مئات من أنصار الرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.
ولا تزال العمليّات جارية لإجلاء مثيري الشغب من مقرّ المحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي.
واعتُقِل 150 شخصًا على الأقلّ من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، بعد أن شهد يوم الأحد اقتحام ونهب مقارّ السلطات الرئيسيّة في البلاد، وفقًا لوسائل إعلام عدّة.
وأظهرت صور لقناة “سي إن إن البرازيل” مؤيّدين لبولسونارو يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفًّا واحدًا وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة.
وتُظهر صور أخرى حافلة مليئة بمتظاهرين معتقلين تُغادر باتّجاه مركز للشرطة.
ad
وأعلنت شرطة مجلس الشيوخ أنّها اعتقلت 30 شخصًا ممّن اقتحموا مبنى الكونغرس.
وبحلول الليل في العاصمة البرازيليّة، بدا أنّ القوات الأمنيّة تستعيد تدريجًا السيطرة على الوضع، وقد استخدمت خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين.
وأخلت الشرطة البرازيليّة مقرّ الكونغرس الوطني الأحد، بعد ساعات عدّة على اقتحامه من جانب مئات من أنصار بولسونارو، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.
وأصدر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوما رئاسيا، لفرض القانون والنظام، للسيطرة على أعمال الشغب في العاصمة، حيث ستتولى قوات الأمن الفيدرالية مسؤولية تأمينها حتى نهاية الشهر.
ووصف الرئيس، اقتحام المباني الحكومية في برازيليا بأنه همجي، وأمر باستخدام القوات الفيدرالية لإعادة النظام في العاصمة.
وقال الرئيس البرازيلي: “لا بد أنكم كنتم تشاهدون البربرية اليوم التي حصلت في العاصمة، هؤلاء الأشخاص الذين نسميهم الفاشيين، أكثر المخلوقات إثارة للاشمئزاز في السياسة، اجتاحوا القصر ومبنى الكونغرس.. كل من فعل هذا سيتم العثور عليه ومعاقبته، الديمقراطية تضمن الحرية الصحيحة للتعبير، ولكنه يتطلب أيضا من الناس احترام المؤسسات الحكومية.. لا توجد سابقة في تاريخ البلد لما فعلوه اليوم لهذا يجب معاقبتهم.. وسنكتشف من قام بتمويل أولئك الذين فعلوا ذلك في برازيليا اليوم، وسيحاسب كل منهم وفقا للقانون”، وفق “روسيا اليوم”.
وخلال الخطاب، أعلن الرئيس الولاية الموجود في مدينة ساو باولو، تطبيق “مرسوم التدخل الفيدرالي” لضمان السلامة العامة في برازيليا، وهو إجراء يسمح للحكومة الفيدرالية بإزالة مسؤولي المدينة ونشر قوات الأمن الفيدرالية وإنفاذ القانون من أجل العمليات الإقليمية.
وكان قرار لولا الأول، هو تعيين ريكاردو غارسيا كابيلي، في منصب سكرتير ونائب رئيس وزارة العدل، كرئيس جديد للأمن العام في العاصمة برازيليا.
ويأتي مرسوم الرئيس البرازيلي بإعلان حالة طوارئ مؤقتة على خلفية اقتحام أنصار الرئيس السابق بولسونارو، مبنى الكونغرس الوطني اليوم الأحد، في احتجاج مثير على تنصيب الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي، كما اقتحموا أراضي قصر بلانالتو، والمقر الرئاسي، وكذلك مبنى المحكمة العليا.
واقتحم مئات من مناصري الرئيس السابق جايير بولسونارو الأحد مقرات السلطات الرئيسية في برازيليا، مبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بالكثير من الأضرار، حسبما تُظهر صور تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على عودة اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل الأسبوع الماضي بعدما تقدّم على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر.
طوقت السلطات المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا لكن مئات من مناصري بولسونارو الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية صعدوا الى المبنى وتجمعوا على سقفه، حسبما رأى مصور وكالة فرانس برس.
تذكّر هذه الصور بقيام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب – حليف بولسونارو – باقتحام مبنى الكونغرس في واشطن في 6 كانون الثاني/يناير 2021.
استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لكن جهودها فشلت في تفريق المتظاهرين.
وقد غادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الاول/اكتوبر، البرازيل في نهاية السنة متوجها الى ولاية فلوريدا التي يقيم فيها ترامب حاليا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس في العاصمة برازيليا.
ومن جهته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد إن الوضع في البرازيل “مروع” بعد اقتحام أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الكونجرس وقصر الرئاسة والمحكمة العليا في البلاد.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديمقراطية في البرازيل.
وأضاف على تويتر أن “الرئيس بايدن يتابع الموقف عن كثب ودعمنا للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية لا يتزعزع. الديمقراطية البرازيلية لن تتأثر بالعنف”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر إن واشنطن تضم صوتها إلى لولا في الدعوة إلى وقف الهجمات فورا.
ويماثل هذا العنف ما حدث في الولايات المتحدة قبل عامين عندما اقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس.
وقال السناتور بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على تويتر “أدين هذا الهجوم الشائن على المباني الحكومية في البرازيل بسبب التجاهل الأهوج من قبل بولسونارو الغوغائي لمبادئ الديمقراطية.
“لا يزال إرث ترامب يسمم نصف الكرة الأرضية بعد سنتين منذ السادس من يناير. إن حماية الديمقراطية ومحاسبة الأطراف الشريرة أمر ضروري” .
ومن جهته دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى “احترام المؤسّسات الديموقراطيّة” في البرازيل، مشدّدًا على “دعم فرنسا الثابت” للرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بعد اقتحام ناشطين مؤيّدين للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عددًا من مراكز السلطة في البلاد.
وكتب ماكرون على تويتر “يجب احترام إرادة الشعب البرازيلي والمؤسّسات الديموقراطيّة! يمكن للرئيس لولا الاعتماد على دعم فرنسا الثابت”.
كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد عن “إدانته المطلقة” لاقتحام مئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو مقارّ الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا في برازيليا.
وكتب المسؤول الأوروبي على تويتر “الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديموقراطي ملايين البرازيليّين بعد انتخابات نزيهة وحرّة”.