السيد نصر الله: لبنان كله سينكشف إذا لم نرد على اغتيال العاروري في بيروت.. ما يحصل في جبهة الشمال إذلال حقيقي لـ”جيش” العدو.. ونحن أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا.. الحل لمستوطني الشمال أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة

الانتشار العربي

أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، أن اغتيال اسرائيل الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لن يكون قطعاً بلا رد وعقاب والقرار في يد الميدان. وتابع: “إذا سكتنا على اغتيال العاروري فسيصبح لبنان مكشوفاً والرد آتٍ لا محالة، وأضاف أن عمليات حزب الله الحالية على الحدود الجنوبية تتيح “فرصة تاريخية” للبنان لتحرير أراضيه التي تحتلها إسرائيل وأن المقاومة الإسلامية في العراق أمامها “فرصة تاريخية” للتخلص من الوجود الأمريكي هناك.

وأضاف السيد نصر الله في كلمة متلفزة خلال حفل تابين القيادي بالحزب محمد ياغي في بعلبك شرق لبنان: “عندما يكون الاستهداف في لبنان والضاحية الجنوبية نحن لا يمكن أن نسلم بهذا الخرق الكبير والخطير”.

وأضاف: “قطعا لن يكون استهداف الشيخ صالح العاروري بلا رد والقرار الآن هو في يد الميدان وهو الذي سيرد على هذا الاستهداف”.

وتابع السيد نصر الله: “إذا سكتنا على قتل العاروري فسيصبح لبنان مكشوفاً والرد آتٍ لا محالة”.

وأشار إلى أن “من النتائج المهمة لفتح الجبهة الجنوبية للبنان (ضد إسرائيل) هو تثبيت قواعد الاشتباك مع العدو وما يجري على هذه الجبهة هو سابقة منذ عام 1948”.

وأكمل السيد نصر الله: “إننا أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا”.

ورأى أن “الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب لأنها مشغولة بجبهة أوكرانيا وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا”.

وأوضح نصر الله، أن “العدو (الإسرائيلي) لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.

ولفت إلى أن الحزب نفّذ 670 عملية استهدفت كل المواقع الإسرائيلية الحدودية والبالغة 48 موقعا و11 موقعا خلفيا و17 مستوطنة، مشددا ان “الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لـ”جيش” العدو”.

وقال ان “المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة”.

وتابع: “منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم”.

واضاف ان “المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل”.

وقال “تم تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً”، وأشارإلى أن “الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها”.

وتابع “الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها كما تم تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً”.

واكد “العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”.

وقال السيد نصر الله “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره، وخبراء في الكيان يتحدثون عن أن خسائر “جيش” العدو هي أكثر بـ3 مرات عن الأعداد المعلَنة”.

وتابع “في 8 من مستشفيات الشمال فقط الإحصاء يبيّن وجود أكثر ألفي إصابة”، وأضاف “المقاومة الإسلامية لم تستهدف ساكني المستعمرات رغم أنهم محتلّون والمهجرون منها يشكّلون ضغطاً على حكومة الاحتلال”، وأضاف “منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها”.

وقال “بعض السياسيين في لبنان إما جهلة أو يتجاهلون أو لم يقرأوا التاريخ منذ عام 1948، وتابع “الإسرائيليون يقولون إن الكيان يبني حزاماً أمنياً في الشمال وذلك لأول مرة بعدما كان الحزام الأمني في جنوبي لبنان”.

واعتبر السيد نصر الله ان “الحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة”.

وقال السيد نصر الله: “منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها”.

وقال نصر الله: “نحن أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا”.

كما ردّ على كلام نتنياهو بشأن ردع حزب الله، و”اختفاء خيمة حزب الله على الحدود اللبنانية”، قائلاً إنّ هذه “الخيمة صارت من الماضي، أمّا  اليوم فنحن أمام معركة حقيقية تجري”، مضيفاً لنتنياهو: “جنودك مختبئون كالفئران”.

وتوجّه السيد، في هذا السياق، إلى الصامدين في القرى الأمامية، وإلى البيئة التي تدفع الثمن المباشر للمعركة ببيوتها وأرزاقها، قائلاً إنّ “هذه البيئة هي بيئة صابرة مُحتسبة وصاحبة بصيرة، وتعلم ماذا تعني هذه المعركة”.

وأضاف: “يا أهلنا في الجنوب، لو كان قُدّر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة ويُهجّر أهلها، لكانت النوبة بعد غزة في جنوب لبنان، وتحديداً في جنوبي الليطاني، وأنتم الذين كسرتم أطماعه”.

كذلك، تطرّق السيد نصر الله إلى العمليات العسكرية للمقاومة العراقية، مؤكّداً أنّ سببها الحقيقي “هو إسناد غزة”، فيما “الإدارة الأميركية قلقة منها، في وقتٍ تواجه مأزقاً في أوكرانيا”.

وأضاف أنّ “الولايات المتحدة أمام هزيمة استراتيجية كبرى في أوكرانيا، وهي لا تريد توسعة الحرب في المنطقة”.

وبحسب السيد نصر الله، فإنّ “من بركات قيام المقاومة الإسلامية في العراق، في فتح جبهتها نصرةً لغزة، أنّ العراق أمام فرصة حقيقية للتخلّص من المحتلّ الأميركي”.

وبيّن أنّ اليوم، هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي، “ليُغادر المحتلّون والقتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة”.

وأكّد أنّ العراق لا يحتاج الى الأميركيين لقتال داعش، “فهم الذي يرعونها اليوم في سوريا أيضاً”، مشيراً إلى أنّ “القاعدة عملت على تسخيف كلّ ما قام به محور المقاومة إسناداً لغزة تغطيةً لتخاذلهم”.

وتوجّه السيد نصر الله، في السياق، إلى العراق ومرجعيته والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتعزية بالشهيد القائد في الحشد الشعبي أبو تقوى السعيدي، الذي ارتقى أمس، رفقة شهيد آخر، من جراء عدوان أميركي على مقر الحشد الشعبي في بغداد، بينما أُصيب 6 أشخاص.

وتحدّث السيد نصر الله عن جبهة اليمن، قائلاً إنّ “الأنظمة الساكتة والمتخاذلة، بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر”.

وأضاف أنّه من البركات الوطنية، أنّ حكومة صنعاء “لم تعُد فئة داخلية، بل أصبحت جزءاً من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها على رجل ونص”.

ووفق السيد نصر الله، فإنّ “رسالة اليمن اليوم هي رسالة للولايات المتحدة، مفادها أنّها لا تواجه حركة أنصار الله، بل عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كلّ تاريخه إلحاق الهزائم بالمعتدين”.

ورأى السيد أنّ “اليمن يزداد عزًّا في العالميْن العربي والإسلامي، وفي عيون أصدقائه وأعدائه، من خلال اتخاذ موقفه من غزة”.

كما شدّد في هذا الإطار، على أنّ “من يُقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم، هم الذين لم يقدّموا شيئاً منذ بدء العدوان على غزة”.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *