السفير السديري في رام ألله بعد “تصريح إسرائيلي” خاص لوفد “خماسي… خطاب في بعض “الثوابت” وقلق في الأردن بسبب “عدم توفر معلومات” عن ما يجري في محور السعودية – إسرائيل – السلطة

 السفير السديري في رام ألله بعد “تصريح إسرائيلي” خاص لوفد “خماسي… خطاب في بعض “الثوابت” وقلق في الأردن بسبب “عدم توفر معلومات” عن ما يجري في محور السعودية – إسرائيل – السلطة

الإنتشار العربي :يحاجج سياسيون وبرلمانيون أردنيون بان التداعيات الحادة على صعيد صفقة تطبيع محتملة يتحدث عنها الجميع وينشغل بها المجتمع الدولي والولايات المتحدة حصرا بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيكون لها تأثير بالغ الخطورة على المصالح الاردنية وعلى تلك الاعتبارات المرتبطة بزاوية تموقع الاردن إقليميا.
لكن تلك المخاوف حاول السفير السعودي النشط في الأردن وفلسطين نايف بن بندر السديري تبديدها بدلوماسية على هامش أول زيارة له لرام ألله وتقديم أوراق إعتماده مجددا للرئيس محمود عباس خصوصا عندما ذكر وثيقة المبادرة العربية وعاد للتذكير بقاعدة “الأرض مقابل السلام”.
ولاحظ المراقبون ان السفير السديري صدر تصريحه الإسرائيلي في الوقت الذي وافقت فيه السلطات السعودية ولأول مرة على زيارة سيقوم بها وزير في حكومة اليمين للرياض بهدف المشاركة في إجتماع أممي.
ويبدو حسب مصادر فلسطينية خاصة ان الجانب الإسرائيلي أصدر الموافقة المنتظرة عبر “تصريح” خاص يسمح للسديري وخمسة مرافقين له على الأقل بالعبور من منطقة الأغوار الأردنية في أول زيارة لرام الله بعد تعيينه سفيرا غير مقيم في فلسطين وقنصلا عاما للسعودية في القدس.
ورغم الهدوء الذي اظهره السديري في رام الله التي إحتفت بحضوره إلا ان الخطوة اللاحقة سعوديا تثير قلقا بالغا في الأوساط السياسية الأردنية خصوصا في ظل عدم وجود “تنسيق رفيع” بين المملكتين فيما يخص لا القضية الفلسطينية ولا سيناريوهات التطبيع.
ومؤشرات القلق أشار لها بوضوح تقرير استراتيجي صدر عن معهد السياسة والمجتمع إعتبر ان توقيع اتفاقي السلام خاصة بين اسرائيل والسعودية سيحشر الاردن في الدور الاقليمي بزوايا ضيقة جدا لكن وزاره الخارجية الأردني لا تشير الى ذلك لا من قريب ولا من بعيد رسميا.
ويعتقد على نطاق واسع بان خارطة المنطقة التي رسمها وحملها في الجمعية العامة للامم المتحدة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على اساس تطبيع العلاقات مع السعودية خارطة تحشر الزوايا الاقليمية الاردنية في اضيق نطاق ممكن ومن المؤثرات المزعجة والمقلقة لان الاردن ليست طرفا على طاولة الاتصالات لا بين السعودية والسلطة الفلسطينية ولا بين السعودية واسرائيل.
وبالتالي المعطيات والمعلومات الاردنية قد تكون قليلة نسبيا بما ينبغي ان تكون عليه الامور فيما مصالح الدور الاردني العريض في محاذاة القضية الفلسطينية ثمة اجماع على انها تتأثر سلبا او ايجابا بكل ما يجري في المنطقة مع الاعتقاد بان انجاز صفقة السلام بين اسرائيل والسعودية يمكن ان يخلط العديد من الأوراق وان هذا الخلط سيؤدي الى إرباكات للدبلوماسية الاردنية اذا لم تأخذ اي ترتيبات هنا بالاعتبار مصالح الاردن الاساسية والحيوية والتي ستلحق اضرار بالغة بثوابتها في القضية الفلسطينية اذا ما انجزت عملية تطبيع جديدة تكمل نصاب مسلسل الإبراهيميات بدون ان يكون الاردن الذي يعاني طبعا من أزمة إقتصادية ومعيشية حادة طرفا على طاولة البحث والقرار.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *