الخارجية “إلى الخلف در” وجنرالات البنتاغون “إلى الأمام سر”…عمان والقاهرة تسألان واشنطن..”أين الخطة ب”؟..فشل العقبة وتراجع التهدئة وتأجيل النقب وشرم الشيخ 2 …ما الذي يجري؟

 الخارجية “إلى الخلف در” وجنرالات البنتاغون “إلى الأمام سر”…عمان والقاهرة تسألان واشنطن..”أين الخطة ب”؟..فشل العقبة وتراجع التهدئة وتأجيل النقب وشرم الشيخ 2 …ما الذي يجري؟

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

الإنتشار العربي :في كواليس الإتصالات الاردنية والمصرية مع الإدارة الأمريكية تحت عنوان العمل على انقاذ برنامج التهدئة في الاراضي المحتلة قبل و عشية شهر رمضان المبارك تذكير اضافي على الاقل من قبل الجهات الرسمية الاردنية بان الجانب الامريكي ينبغي ان يستمع الى تلك الآراء التي تتحدث عن “الخطة ب” والتي قال مسؤولون في الخارجية الأمريكية انها جاهزة وقد تؤدي الى إعادة انتاج الموقف لصالح مسار ألتهدئة والمسار المتفق عليه في قمة العقبة الأمنية.
لكن” الخطة ب ” وقبل ساعات فقط من الموعد المقرر لإنعقاد إجتماع في شرم الشيخ لم تبلغ بها العواصم المختلفة.
وذلك يعني برأي مصادر دبلوماسية عميقة ومطلعة واحد من إحتمالين .
الاول هو ان الخطة ب أصلا غير موجودة وتحدث عنها فقط تلميحا الدبلوماسي المسؤول عن الملف الفلسطيني في الطاقم الخارجية الأمريكية هادي عمر دون ان تكون موجودة او معتمدة
والثاني هو ان الخطة ب موجودة لكن تم تأجيلها وارجائها على أمل ان ينجح الطاقم العسكري الذي زار الكيان الاسرائيلي مؤخرا قبل واثناء وبعد وزير الدفاع لويد أوستن قد تكون له كلمة في كبح جماح التهور الاسرائيلي خصوصا في مجال إعادة انتشار قوات الجيش الاسرائيلي واغلاق مدن الضفة الغربية.
يفتقد الجميع للخطة ب التي يبدو انها غير طموحة خصوصا وانها لم تبرز قبل ساعات فقط من موعد مقرر لإجتماع شرم الشيخ ودون اي إفصاحات لها علاقة بهذا الموعد المعلن اصلا في اليوم الأربعاء منذ أكثر من عشرة ايام ومباشرة بعد انعقاد اجتماع العقبة المثير للجدل.
لكن إجتماع شرم الشيخ يبدو انه لن يعقد مبكرا وسبق ان تأجل الموعد المقترح لمؤتمر النقب 2 والخطة ب المشار اليها لم تصل مما يعني بان الجو مرتبك جدا وان اولويات الادارة الامريكية اتجهت فيما يبدو في مسار مختلف عن القضية الفلسطينية تكتيكيا خلال الايام القليلة الماضية و المرشح الوحيد لان يكون بديلا عن الإهتمام ببرنامج التهدئة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي سياق الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو منح الاولوية للملف النووي الايراني.
لكن لا يوجد لا من الامريكيين ولا من المصريين ولا من الاردنيين اي معلومات مفصلة حول كل تلك المعطيات وباستثناء الزيارة التي قام بها للمنطقة وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن وحفلت بالإشارات عن الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة وكل من الاردن واسرائيل لا يوجد جديد في اشارة الى ان طاقم البنتاغون دخل في سياق تحضيرات لتصعيدات عسكرية مرتبطة على الاغلب بالملف الايراني مما يبرر صيغة الظهور إلى الأمام.
وهو ما ساهم بتراجع الحديث عن التسوية الأمنية التي اقترحتها قمة العقبة المشار اليها ثم قمة شرم الشيخ التي لم ولن تعقد على الارجح في موعدها .
ويعني ذلك بان التسوية الأمنية أبعدت عن جدول الأعمال المزدحم وبان بريق الحديث عن برنامج التهدئة في الاراضي المحتلة خف الى حدود غير مفهومة حتى الان مع ان الجانب الامريكي تحدث مع عمان والقاهرة سابقا عن ضمانات بإبقاء برنامج التهدئة على الطاولة وفي مستويات الفعل.
هل يعني ذلك وجود خلاصات محددة او سيناريوهات محتملة فرضت جدول الاولويات الجديدة بالنسبة للإدارة الامريكية؟
هنا لاحظت دوائر دبلوماسية أردنية بوضوح بان الطاقم السياسي التابع للخارجية ومستشارية الأمن القومي والذي تبنى خطة الثنائي جاك سوليفان وانتوني بلينكن تراجع في اطار خطوة تنظيم الان لصالح تقدم الطاقم العسكري حيث الوزير أوستن ورئيس الاركان الامريكي و نخبة من أبرز جنرالات التخطيط العسكري والاستراتيجي في البنتاغون عن ما يسمى باستراتيجيات الدفاع المشترك للدول الشريكة والحليفه هم الذين زاروا المنطقة ز
وهم الذين تحدثوا مع قادتها مؤخرا مما يعني ولو من باب الإيحاء الضمني سياسيا بان البوصلة قد تكون قد تبدلت وتغيرت وهو أمر لو حصل فعلا يبرر عدم الحديث عن قمة شرم الشيخ التي لم تعقد بعد.
كما يبرر تأجيل التسوية المتفق عليها في قمة العقبة الأمنية خلافا لأنه يبرر كلفة تلك التصريحات التصعيدية من جانب الحكومة اليمينية الاسرائيلية والتي ترهق جميع الأطراف وتعني بان التهدئة هدف من باب تشتيتها وإرهاقها على الاقل للوزراء المتشددين في طاقم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ذلك لا يحدث بالصدفة او بدون ترتيب مسبق.. هذا هو الإنطباع عند النخب السياسية على الاقل في السلطة الفلسطينية و في الجانبين الاردني والمصري.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *