الحركة الفلسطينية الأسيرة تدعو لتوسيع المقاطعة الدولية الشاملة للاحتلال ومؤسساته

 الحركة الفلسطينية الأسيرة تدعو لتوسيع المقاطعة الدولية الشاملة للاحتلال ومؤسساته

الإنتشار العربي: توجّهت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة، اليوم الثلاثاء، بالتحيّة النضاليّة والثوريّة إلى قوى التحرر وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في العالم، وكل أنصار المقاومة الفلسطينية، في يوم الأسير الفلسطيني.

وتقدّمت الحركة في رسالةٍ لها، بتحية “خاصّة إلى الثابتين على موقفهم المبدئي الداعمين لنضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرير والعودة، واليوم نخاطبكم عبر رسالتنا هذه من خلال رفاقنا في “شَبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين” آملين أن يصلنا صوتنا إلى كل أحرار العالم، وفي يوم الأسير الفلسطيني يواصل شعبنا الفلسطيني مقاومته الباسلة ضد الاستعمار الصهيوني وسياساته العنصرية، مؤكداً تصميمه على مواصلة النضال والمقاومة بكافة الأشكال من أجل انتزاع حقه في الحياة والحرية. وتلتف جماهير الشعب كلها في الوطن والشتات حول الحركة الأسيرة الفلسطينية، وتحتضن أكثر من 4500 أسير وأسيرة، فالعلاقة بين الأسرى والشعب كانت وستبقى علاقة الدم مع الجسد. ولا يوجد عائلة فلسطينية واحدة لم تتعرض إلى عسف الاحتلال والاعتقال. وقد دخل السجون نحو مليون فلسطيني منذ بدء الاحتلال في فلسطين عام 1948″.

وجدّدت الحركة دعوتها إلى “القوى الثورية والتقدمية المناصرة لشعبنا في العالم من أجل تجذير وتوسيع حركة المقاطعة الدولية الشاملة للاحتلال ومؤسَّساته ومقاطعة داعميه من شركات وهيئات، وما تحققه حركات المقاطعة من انجازات تتراكم وخاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي والأكاديمي يشكل إنجازًا لنضالنا وتضحياته ونضال الشعوب والقوى الساعية للتحرر الوطني والاجتماعي والعدالة في فلسطين والعالم، واليوم نتوجه بالتحية للحركات الطلابية في أمريكا الشمالية التي حققت المزيد من الانتصارات على صعيد مقاطعة الاحتلال في الجامعات والمعاهد الأكاديميّة الكندية والأمريكية وغيرها”.

ودعت في هذا اليوم التاريخي إلى “توسيع الحملات الشعبية والدولية التي يجري تنظيمها في أوروبا ضد شركات السلاح الأمريكية والصهيونية التي تقوم بصناعة الموت، وتزود الاحتلال بأسلحة وأدوات القتل والدمار والحرب، فهذه الشركات تشارك في العدوان الوحشي على شعبنا وخاصة في قطاع غزة، السجن الأكبر في العالم، وأنها شريكة في ارتكاب جرائم الحرب وسياسة الاغتيالات والقتل العمد والحصار”، فيما دعت إلى “مواجهة الحركة الصهيونيّة ومؤسساتها في العالم، وخاصة ما يسمى “الصندوق القومي اليهودي” والمنظمات الصهيونية المرتبطة بسفارات الاحتلال ومؤسساته العسكرية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية التي تدعم الاحتلال وتقوم بتغطية سياسة التطهير العرقي والاقتلاع ومصادرة الأرض في النقب و القدس وكل فلسطين المحتلة”.

وفي ذات الرسالة، دعت الحركة الأسيرة إلى “التصدي للحملات العنصرية المنظمة التي تقوم بها دولة الاحتلال التي تستهدف أنصار شعبنا في العالم وأنصار المقاومة الفلسطينية بذريعة معادة السامية، لأنّ صمود شعبنا الفلسطيني من جهة والمشاركة الواسعة المتنامية للقوى اليهودية التقدمية الداعمة للمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى سيقطع الطريق على القوى العنصرية والصهيونية التي تحاول الصاق تهمة معاداة السامية بنضال شعبنا وأنصاره من الأمميين والتقدمين، كما نجدد تضامننا مع رفاقنا في “رابطة فلسطين ستنتصر” التي جرى استهدافها مؤخرًا في فرنسا من خلال قرار جائر بحل الرابطة”.

وشدّدت الحركة “إنّ نضالنا التحرري كان ولا يزال جزء لا يتجزأ من حركة النضال الأممي ضد قوى الاستعمار والامبريالية والصهيونية والرجعية. وعليه، نتوجه بالتحية إلى كل المعتقلين السياسيين في العالم ونضال حركة التحرر السود في أمريكا ونضال السكان الأصليين من أجل الاستقلال والتحرّر وكافة قوى التحرّر، كما ندعو إلى تعزيز العلاقة بينها وبين كافة التجمعات والجاليات الفلسطينية في عموم مناطق اللجوء والشتات”.

وقالت “إننا نتابع نضالكم باعتزاز وفخر، ونثمن عاليًا دعمكم للأسرى في سجون الاحتلال وبخاصة حملة التضامن مع الأسرى الأطفال والإداريين وحملات التضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، ومع أسيراتنا الباسلات في سجون الاحتلال، كما نثمن موقفكم المبدئي في دعم نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية من أجل التحرر باعتبارها الخط المتقدم في مواجهة الاستعمار الصهيوني ونظامه العنصري الاستيطاني، وفي يوم الأسير الفلسطيني ندعو إلى أوسع حملة تضامن واسناد للرفيق المناضل جورج ابراهيم عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية منذ العام 1984”.

وفي ختام رسالتها، شدّدت الحركة الأسيرة على أنّ حرية “الأسرى والأسيرات في فلسطين ستأتي حتمًا مع تحرر كل شعبنا، وسنهزم السجون عندما ينتهي الاستعمار الصهيوني في فلسطين، فشعبنا الذي ناضل من أجل العودة والتحرير على مدار 74 سنة ويقاتل الاستعمار منذ أكثر من 100 عام سيحقق النصر الأكيد رغم قوى الامبرياليّة والصهيونيّة”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *