الجيش الروسي يتجهز لخوض “أشرس المعارك” في إقليم خيرسون الاستراتيجي وتخوفات من الفشل.. موسكو تُحذر من مساعدات غربية لأوكرانيا على إنتاج “القنبلة القذرة” وواشنطن تُهدد

 الجيش الروسي يتجهز لخوض “أشرس المعارك” في إقليم خيرسون الاستراتيجي وتخوفات من الفشل.. موسكو تُحذر من مساعدات غربية لأوكرانيا على إنتاج “القنبلة القذرة” وواشنطن تُهدد

الإنتشار العربي : قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية تعد العدة “لأشرس المعارك” في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.
ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من غزو أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.
وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، قال إنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة.
وقال في مقطع مصور عبر الإنترنت مساء الثلاثاء “كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك”.
وأضاف “هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك”.
ولم تستعد القوات الأوكرانية على ما يبدو الكثير من الأراضي في هجومها المضاد في خيرسون منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول، عندما أعلنت روسيا أنها ضمت الإقليم وثلاث مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها “محاولة ضم غير قانوني” .
ومن بين الأقاليم الأربع التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، يمكن القول إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. فهو يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.
وقال يوري سوبوليفسكي، وهو عضو في المجلس الإقليمي لمجلس خيرسون المؤيد للأوكرانيين، إن السلطات التي عينتها روسيا تمارس ضغوطا متزايدة على سكان خيرسون للمغادرة.
وكتب في تطبيق تيليجرام “إجراءات البحث والانتقاء تزداد شأنها شأن عمليات البحث عن السيارات والمنازل”.
ولم يسمع مراسل لرويترز في قرية نائية بالقرب من جزء من جبهة خيرسون نيران المدفعية ولا إطلاق نار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إن قواتها صدت هجمات أوكرانية في منطقة خيرسون. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير.
وستكون هزيمة روسيا في خيرسون واحدة من أكبر انتكاساتها في الصراع.
إلى ذلك قال كونستانتين فورونتسوف، نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء إن موسكو تعتقد أن بعض الدول الغربية يمكن أن تساعد أوكرانيا على صنع “قنبلة قذرة”.
وأضاف: “الهدف واضح وهو اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل. وتتوقع الحكومة الأوكرانية والغربيون المتعاملون معها أن يؤدي ذلك إلى إطلاق حملة قوية معادية لروسيا وتقويض الثقة في موسكو وشركائها ويؤدي إلى عزل بلادنا على الساحة الدولية”، وفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء.
وتابع: “وفقا لمعلوماتنا ، بدأ الجانب الأوكراني بالفعل في تنفيذ الخطة .. .ولا نستبعد أن تقدم بعض الدول الغربية المساعدة في السعي لتحقيق هذا الهدف، والتي تجري محادثات مع أوكرانيا لتوريد مكونات القنبلة القذرة، وفقا لتقارير نتلقاها”.
وقال: “نطالب حكومة كييف والمتعاملين معها الغربيين الذين يسيطرون عليها بالتوقف عن اتخاذ إجراءات تقود العالم إلى كارثة نووية وتهدد حياة المدنيين الأبرياء”.
وفي ذات السياق أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) مجددا أنه “ستكون هناك عواقب” إذا نشرت روسيا أسلحة نووية أو استخدمت قنبلة ملوثة نوويا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر في مؤتمر صحفي: “ستكون هناك عواقب على روسيا ، سواء كانت تستخدم سلاحا نوويا أو قنبلة قذرة”.
وقال رايدر إنه لن يخوض في تفاصيل حول العواقب التي ستترتب على ذلك، لكن “تم التواصل بشأنها (العواقب) على مجموعة متنوعة من المستويات” مع روسيا.
ووصف المتحدث باسم البنتاجون الحديث الروسي عن إعداد أوكرانيا “قنبلة قذرة” بأنه كاذب.
وأشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة “تراقب باستمرار” هذا الوضع.
وقال: “لن أخوض في تفاصيل محددة عن كيف ومتى وأين. ولكن غني عن القول ، إنه شيء نأخذه على محمل الجد ونواصل مراقبته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *