الجملة التي لم يقلها بيان قمة قمة الدول العربية والاسلامية في الدوحة

بسام ابو شريف
بسام ابو شريف
في مؤتمر صحفي عقده روبيو الوزير الصهيوني في الحكومة الامريكية قال يجب تدمير حماس وتصفينها ونحن نأمل من قطر ان تتابع جهودها للتفاوض على صفقة في قطاع غزة اما رئيسه فقد قال نحذر حماس من استخدام الرهائن دروعا بشرية وكأنما حماس تطلق النار على الرهائن الذين تحميهم هي من رصاص الجيش الاسرائيلي وقذائفه وصواريخه وغادر وزير الخارجية الصهيوني روبيو اسرائيل متوجها للدوحة لبحث استئناف المفاوضات ، المفاوضات مع حماس التي دعا لتصفيتها وقتل قيادتها كما دعا رئيسه الى تصفية حماس لان هذا ضرورة لإيجاد حل في قطاع غزة كما قال بكل هذا قيل بعد عقد مؤتمر ضم اكبر مجموعة من اعضاء الامم المتحدة هي المجموعة العربية والاسلامية في الدوحة في قمة ادانت بقوة وبالإجماع الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة والجريمة النكراء التي ارتكبتها اسرائيل بهجومها على قطر من اجل اغتيال الوفد الذي جاء ليفاوضها بناء على الوساطة القطرية والدعم الشكلي العلني للولايات المتحدة لهذه المفاوضات وتقديم ورقة ترامب كورقة للتفاوض حولها واذا بالقصف الاسرائيلي ينهال على كل هذه الاتفاقات ويقصف كما تسميه الولايات المتحدة حليفا استراتيجيا لها هي قطر والقصة هنا لا بد من توضيحها لتبيان مدى الهرطقة التي تتبعها الولايات المتحدة الامريكية وحكومة نتنياهو الفاشية الصهيونية النازية …
فيما كان يهز الانفجار وما تبعه من انفجارات عبر القصف الاسرائيلي بالصواريخ لمقر الوفد الفلسطيني للتفاوض على شئون غزة بواسطة قطرية فيما كان ذلك يحصل اقرت الادارة الامريكية بانها اعلمت من قبل اسرائيل بان اسرائيل سوف تقصف الوفد الفلسطيني المفاوض وفد حماس في قطر عاصمة الدولة التي بذلت كل الجهود والمرونة والليونة من اجل التوصل الى حل وتبنت ورقة الولايات المتحدة او كما تسمى ورقة ترامب من اجل ان تكون اساسا للتفاهم واقنعت وفد حماس بالموافقة عليه وتمت الموافقة والاعلان عنها قبل تحديد موعد هذا الاجتماع الذي قصفته اسرائيل بهدف واضح ومحدد …
اسرائيل تقول بالتفاوض وتكذب والولايات المتحدة تطالب بالتفاوض وتكذب لان من يقصف الوفد الفلسطيني المفاوض وفد حماس لا يريد لهذه المفاوضات ان تصل الى نتيجة ولا يريد ان يفاوض حماس بل يريد ان يقضي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويحتل عاصمة القطاع مدينة غزة ويهدم ابراجها برجا تلو الآخر وبناياتها السكنية ويقتل اطفالها ونسائها بمعدل يومي قوامه من 70 الى مئة شهيد يوميا سواء بالرصاص او بالتجويع او بالمرض او بعدم وجود ماء يكفي الاطفال لينموا نموا طبيعيا ويكون الطفل قادر على مواجهة كل تحديات الحياة وعندما تبين للعالم اجمع وتبين ايضا للبيت الابيض هول ما جرى ودموية ما جرى وخيانة العهود مما جرى والشهداء الذين صعدوا للسماء بقصف اسرائيلي ونجاة وفد حركة حماس المفاوض من الاغتيال الذي صمم له وعلم ان البيت الابيض قد تبلغ من قبل الحكومة الاسرائيلية بان اسرائيل ستقصف نقر الوفد وفد حماس المفاوض وانه علم لدى البيت الابيض بهذه الحقيقة …
واحرجت الادارة الامريكية احراجا شديدا ذلك انه حين كان ترامب يتحدث حول الورقة والتفاوض والوصول الى نتائج والافراج عن الرهائن في الوقت ذاته كان يعلم بقصف الوفد المفاوض الذي توجه الى الدوحة الى مقر التفاوض والى مقر حماس ووفدها المفاوض التي كانت تحت القصف مباشرة ،
كيف يمكن ان يحصل هذا الولايات المتحدة تقول بالتفاوض وتعلم من قبل نتنياهو في اتصال مع الرئيس ترامب بان اسرائيل ستقصف الوفد وفد حماس وان البيت الابيض علم بذلك …
وحاول المسئولون الاميركيون من شتى الاطراف تبرير ذلك عبثا فقد كان الامر
مفضوحا تماما ولم يكن هنالك اي تبرير لعدم اولا اصدار تعليمات ترامب لاسرائيل ان لا تقصف الدوحة طالما انه يقول ان الدوحة حليف استراتيجي وطالما انه ينادي بالتفاوض واستمرار الوساطة القطرية على اساس ورقة ترامب مع ورقة حماس فكيف ينادي بالتفاوض معها ويوافق على اغتيال الوفد المفاوض وكيف ينادي بتصفية حركة حماس وقيادتها في الوقت الذي ينادي فيه بالتفاوض مع حركة حماس وقيادتها امر لا تفسير له سوى انه غطرسة الفوة وكذب ونفاق وخدع العدو الذي يريد قتل الشعب الفلسطيني وتصفيته في غزة وتهجيرهم من اجل ان تسيطر اسرائيل على القطاع من طرفه الى طرفه ومن اجل ان تعطى اسرائيل الفرصة لتدمير عاصمة
القطاع مدينة غزة واسقاط ابراجها برجا تلو برج وتدمير منازلها على رؤوس سكانها المدنيين وخلق حالة من الرعب والفوضى والجوع لا يستطيع اهالي غزة تحملها اكثر مما تحملوا لكن ترامب لم يقل ذلك وتصرف كما متفق هو مع نتنياهو على تصفية قيادة حماس والكذب على الرأي العام وعلى الكونغرس وعلى كثير من اعضاء الكونغرس والرأي العام الاميركي الذين يعارضون حرب اسرائيل على قطاع غزة واهل غزة واطفال غزة ونساء غزة وسارع الاميركيون مسئولون من كل اتجاه لنفي ما قاله هذا المسئول او المسئولين الاسرائيليين يكذبون على الراي العام ويكذبون بعضهم البعض ولكن الحقيقة هي ان الولايات المتحدة هي المجرم الاكبر وهي التي تستطيع ان توقف الحرب باتصال هاتفي تماما كما فعل آيزنهاور عام 57 عندما امر اسرائيل بالخروج من قطاع غزة فورا فخرجت خلال 10 ساعات من قطاع غزة
اخرجوا بحق السماء من هناك فورا قالها لهم آيزنهاور وخرجوا وكان بامكان ترامب اكثر من آيزنهاور ان يفعل ذلك منذ ثلاث سنوات لكنه لم يفعل ولن يفعل فهو اليوم يحرض ضد حماس ويهدد حماس بان لا تستخدم الرهائن كدروع بشرية مضحك …
مبكي …
على من يا سيد ترامب على من تكذب ومن تخادع اتظن ان القطريين لا يعرفون الحقيقة رغم انهم تجنبوا الاشارة المباشرة لدور البيت الابيض اتظن ان الدول العربية التي صمتت على دور الولايات المتحدة حتى الآن لا تعرف ان الولايات المتحدة التي تنهب اموال الامة العربية والاسلامية هي المتآمر الاول والاكبر على امتنا
العربية والاسلامية وان ترامب الذي ينهب اموالنا هو الذي يزود اسرائيل بالسلاح والقنابل الثقيلة والقنابل التي تستطيع ان تدمر برجا من 16 الى 20 طابق بصاروخ ين فقط انه يبدد اموال العرب على ذخائر وسلاح اسرائيل واقتصادها المنهار وذلك كي يقتل الشعب الفلسطيني ويهيئ الارض لمشروعه القديم المشروع الصهيوني بتوسع اسرائيل في المنطقة وخلق من هذه القاعدة الاستعمارية الصهيونية منطقة نفوذ مساندة للولايات المتحدة تبث الرعب في المنطقة وترعب الانظمة العربية التي هي حتى الآن اكثر من اربع دول الاكثر كثافة بالسكان ابعدت تماما عن خط المواجهة وخط التصدي لاسرائيل وهي مصر مئة وثلاثة مليون مصري ابعدوا عن المعركة والعراق 37 مليون عربي ابعدوا عن المعركة والجزائر ابعدت عن المعركة وسوريا ابعدت عن المعركة ويريدون الآن نزع سلاح حزب الله ونزع سلاح حماس ونزع سلاح المقاومة حتى تفرغ الساحات من مقاومة بطولية لا شك انها سجلت خلال السنوات الثلاث الماضية اسطورة في الكفاح والتصدي لقوى عاتية قوى ظالمة قوى مجرمة قوى فتاكة وكذابة الجملة المفقودة هي ان الولايات المتحدة هي التي تكذب وهي التي تخطط وتتآمر وتخدع وتزود اسرائيل بالسلاح والمعلومات لتضرب امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني واذا كانت قمة الدوحة التي سمعنا منها كلاما جيدا جدا ولاول مرة وسمعنا امير البلاد ورئيس وزرائها يقولون كلاما لم نسمعه من قبل من حاكم عربي يشجعنا على القول بان هذه هي النقطة الاولى التي تبرز على سطح السياسة العربية الاسلامية فيها لقاء كامل دون اي تردد وبعد
اذا وضعنا هذه الحقيقة على رأس القائمة سوف يبدأ العمل بشكل جدي في مواجهة اسرائيل فلنقم بذلك كأول نتيجة من نتائج قمة الدوحة والله معنا .
كاتب وسياسي فلسطيني