التوتر يتصاعد.. شهيدان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال وإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية دهس.. الفصائل تبارك وبن غفير يدعم جرائم الشرطة في عمليات القتل

 التوتر يتصاعد.. شهيدان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال وإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية دهس.. الفصائل تبارك وبن غفير يدعم جرائم الشرطة في عمليات القتل

الإنتشار العربي : قال الجيش الإسرائيلي إن سائقا فلسطينيا اندفع بسيارته نحو مجموعة من الأشخاص في الضفة الغربية المحتلة اليوم السبت، فأصاب ثلاثة قبل أن يطلق الجنود النار عليه ويقومون “بتحييده”، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنه استشهد.
وأفاد مسؤول فلسطيني أن الشاب البالغ من العمر 23 عاما كان ضابطًا في قوات الأمن الفلسطينية، وهو الشاب محمد رائد برادعية (23 عامًا).
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب برصاص القوات الإسرائيلية قرب بلدة بيت أمر.
وفي القدس، زعمت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيًا اعتقلته بالقرب من المسجد الأقصى اليوم السبت انتزع سلاح أحد أفرادها وأطلق النار منه، ما دفع الوحدة إلى قتله بالرصاص، في رواية شكك فيها الفلسطينيون وتنظر فيها السلطات الإسرائيلية.
وجاءت الواقعة التي حدثت عند طرف حرم المسجد الأقصى الليلة الماضية في وقت يزيد فيه توافد المسلمين على المسجد خلال شهر رمضان، وسط مخاوف من تصاعد العنف.
ويتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد عنف استمر على مدى شهور في مناطق بالقدس والضفة الغربية المحتلة. وأثارت الاحتكاكات في الأقصى أعمال عنف في السنوات الماضية.

ولكن الهدوء النسبي استمر في المسجد الأقصى اليوم السبت.
وأُعلن أن الشهيد هو محمد خالد العصيبي (26 عاما) من سكان بلدة حورة البدوية في جنوب إسرائيل.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس، الذي يحظى حزبه القائمة العربية الموحدة بشعبية هناك، إن الشهيد كان يدرس الطب، وشكك في رواية الشرطة.
وأردف عباس قائلا إن كل ما يطلبونه هو الحقيقة.
وقالت متحدثة إن القسم المعني بالتحقيق في سلوك الشرطة في وزارة العدل الإسرائيلية ينظر في الواقعة، مضيفة أن الإجراء ليس تحقيقا رسميا.
ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من رواية الشرطة. وقالت الشرطة إن الواقعة حدثت في بقعة لا تغطيها الكاميرات الأمنية. وكانت مقاطع لوقائع مماثلة في السابق تظهر عادة خلال وقت قصير.
وكشفت الشرطة عن لقطات من دائرة تلفزيونية مغلقة تُظهر ما قالت إنه العصيبي يسير عبر الحرم بمفرده قبيل الواقعة، والتي قال متحدث إنها حدثت في غضون “ثوان”، ونفى تقارير أفادت أنه تدخل في مشاجرة مع إحدى المصليات.
وقال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إنه يدعم الشرطة.
هذا وباركت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم السبت، عملية الدهس البطولية التي نفذّها الشهيد البطل “محمد رائد برادعية” بالقرب من بلدة بيت أُمر شمال الخليل، والتي أسفرت عن إصابة 3 جنود من جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، بينهم اثنتان بحالة خطيرة.
الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، أكد أن عملية الدهس هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال وآخرها قتل الطبيب الشهيد محمد العصيبي على أعتاب المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه.
وأشار حمادة إلى أن شعبنا سيواصل الرباط والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه بكل السبل أمام هجمات الاحتلال ومستوطنيه، وأبطالنا يعرفون كيف تكسر الحواجز الصهيونية.
وشدد على أن المقاومة مُتأهبةً دومًا للدفاع عن شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى.
بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي عملية الدهس البطولية، مُعتبرةً أن هذه العملية هي رد طبيعي وأولي على جريمة إعدام الشهيد محمد العصيبي وعلى اقتحامات الأقصى المبارك.
وأكد المتحدث باسم الحركة طارق عز الدين أن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك لن تمر دون رد؛ فالمقاومة ستبقى للاحتلال بالمرصاد.
وشدد على أن كل محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد بالقدس وفي الأقصى ستفشل تحت ضربات المقاومة الفلسطينية في كل مكان.
من جهتها، عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن فخرها الشديد بعمليّة الخليل، مُؤكدةً أن هذه العملية انتصارٌ لدماء شهداء شعبنا، خاصة الشهيد محمد العصيبي الذي أعدمته شرطة الاحتلال، أمس، بدمٍ بارد بالقرب من باب السلسلة عند المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الجبهةُ إن هذه العملية تثAبتُ من جديد أنه مهما تصاعدت جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد شعبنا، فإنها لن تمر دون عقاب، وستجد لها رادعًا وردًا فلسطينيًا. أما حركة المجاهدين الفلسطينية اعتبرت أن عملية بيت أمر تؤكد أن الخلاص من الاحتلال ولجم عدوانه المتواصل على شعبنا يكون بتصاعد المــقــاومــة والعمليات. ودعت المجاهدين الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية إلى المبادرة بالاشتباك مع المحتل، حمايةً لأبناء شعبنا وثأرًا لدماء مقاوميه.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *