“التاجر لما يفلّس يبحث في دفاتره القديمة”.. ماذا وراء فتح أمريكا ملف تفجير طائرة لوكيربي من جديد بعد كل تلك السنوات من اتّهام ليبيا بتورّطها فيه؟ ابتزازٌ جديد؟ ومن المُستهدف؟!

 “التاجر لما يفلّس يبحث في دفاتره القديمة”.. ماذا وراء فتح أمريكا ملف تفجير طائرة لوكيربي من جديد بعد كل تلك السنوات من اتّهام ليبيا بتورّطها فيه؟ ابتزازٌ جديد؟ ومن المُستهدف؟!

الإنتشار العربي :“التاجر لما يفلّس يبحث في دفاتره القديمة”.. مثل مصري شهير، يبدو صالحا لتفسير فتح الولايات المتحدة الأمريكية ملف “لوكيربي” بعد كل تلك السنوات.
فماذا وراء الأكمة؟ ومن المستهدف؟ وهل هو ابتزاز جديد ليس غريبا على الإدارات الأمريكية المتعاقبة؟
الدكتور إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية أبدى استغرابه من فتح ملف لوكيربي بعد أربعة وثلاثين عاما كاملة منذ تفجير طائرة الركاب الامريكية فوق مدينة لوكيربي الاسكتلندية ، ذهب ضحيتها من ذهبوا وتلاها ما تلاها من عقوبات دولية عنيفة ضد ليبيا القذافي، واتهموا فيها اثنين من عملاء المخابرات الليبية عبدالباسط المقراحي وزميله، وحوكما وأدينا، ودفع القذافي المليارات لتعويض أسر الضحايا اقرارا منه بمسئولية دولته عن حادثة لوكيربي بعد فترة من النفي والإنكار.
وأضاف مقلد أنه تم إغلاق الملف وطويت صفحة لوكيربي الي الابد ، وثارت ليبيا ضد القذافي منذ احد عشر عاما وكانت نهايته الدموية البشعة حدثا مروعا ما زلنا نتذكره بتفاصيله وكانت للمخابرات الفرنسية خلال فترة حكم الرئيس الفرنسي ساركوزي اليد الطولي في تدبير عملية الاغتيال، مشيرا إلى أن كل هذا أصبح في ذمة التاريخ،وتغيرت ليبيا مائة وثمانين درجة.
وتابع قائلا: “اليوم، واليوم فقط، تفاجئنا الولايات المتحدة انها عثرت اخيرا علي صانع قنبلة لوكيربي وانه حاليا في قبضة اجهزتها الامنية ، وانها تبعث برسالة تطمين الي اسر ضحايا حادثة هذه الطائرة التي وقعت في عام ١٩٨٨ ، ولنا أن نتصور ما الذي سوف يحدث”.
وتساءل أستاذ العلوم السياسية: هل اكتشفوا صانع القنبلة التي أودت بالطائرة الامريكية وركابها بعد اكثر من ثلاثة عقود كاملة وبعد ان تلاشي حطام الطائرة او تم دفنه وقيل ما قيل وقتها حول تزييف الأدلة للتشهير بالقذافي ولتبرير عزله ومقاطعته دوليا بدعوي دعمه للارهاب؟ ومن اين أتوا بصانع القنبلة اياها بعد ان اختفي او نجح في تضليلهم طيلة العقود الثلاثة الماضية اذا كان ما يقولونه صحيحا وليس من فبركة اجهزتهم وهو ما يتصورون انهم برعوا فيه ؟ وهل توفرت ادلة قاطعة ضده تدينه، وهل اعترف وهو في حالة طبيعية ام تحت التعذيب والإكراه وهل هو ليبي الجنسية أم اجنبي ولم تعد له علاقة بليبيا ؟ ثم ما اهمية هذا كله بعد ان اختفي المسرح الليبي بكل من كانوا فيه او من يمكن الرجوع عليهم بالمسئولية رغم انقضائها بالتقادم ؟ وما هي الرسالة او الهدف من هذا السيناريو الجديد بالضبط ؟ وهل هو المزيد من الابتزاز ام الرغبة في الاستعراض للتأثير والابهار بانهم لا يتركون ثأرهم مهما طال بهم الزمن ؟
وأنهى قائلا: “لوكيربي من جديد ؟ ارحمونا فقد بلغ القرف بنا مداه”.
ورقة ضغط
الغالبية العظمى أجمعت على أن فتح الولايات المتحدة الأمريكية هذا الملف الآن وبعد كل تلك السنوات ورقة ضغط سيتضح عما قريب من المستهدف منها؟
خديعة
البعض يرى أن ما أعلنته أمريكا ربما يكون لعبة وخديعة من الأساس، مذكّرين بأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي رجح المحللون أنها صنيعة أمريكية، ولربما كانت لوكيربي مثلها.
مآرب أخرى!
في ذات السياق أكد البعض أن القضية ليست عدالة وقانون، بل هي ابتزاز، ومآرب أخرى!
مسرحية
آخرون وصفوا الخبر بأنه مسرحية هزلية من مسرحيات هوليوود.
الرد الليبي السؤال الذي يفرض نفسه: ماذا سيكون الرد اللليبي؟ وهل يقبل الشعب الليبي الابتزاز كما قبله نظامه أول مرة؟!

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *