بسام أبو شريف
الا يوجد غي هذا العالم العربي زعيم له قدرات من حيث ثروات بلاده واعتماد الولايات المتحدة عليها الا يوجد زعيم من هذا النوع يستطيع ان يقول للرئيس ترمب ان الذي يخالف الاتفاق ليس الفلسطسنيين بل الاسرائيليون فقد خالفوه بعدم ادخال المنازل الجاهزة وعدم ادخال الاجهزة الثقيلة لازالة الدمار والركام ولبدء عملية اعادة البناء الكل ينتظر اجتماع القمة هل القمة تمنع اتصالا هاتفيا بالرئيس ترمب للوقوف بموقف فيه عزة العرب وكرامتهم فيه دفاع عن قتل شعب بابادة غذائية …
اعلن مكتب نتنياهو بصريح العبارة بان رئيس الوزراء الاسرائيلي اصدر امرا بوقف ارسال المعونات الانسانية المتراكمة خارج قطاع غزة بانتظار دخولها لاهل غزة اوقفها الى حين افراج حماس والقوى الفلسطينية عن المعتقلين لديهم :
او اذا اردنا بصورة اوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير امنه اتخذا هذا القرار حتى لا يثيرا اي نوع من التردد لدعمهم من قبل دونالد ترمب فقد اعلن ترمب انه لا يريد ا طلاق نار ولا يريد اشتباكات ولا يريد حروب بل يريد السلام واعتبر نتنياهو ان هذه الجريمة التي يرتكبها الآن هي جريمة بدون صوت وبدون رصاص وبدون قصف مدفعي او صاروخي او جوي.
تكون هذه ليست المرة الاولى في خرق رئيس وزراء اسرائيل للاتفاق الذي اخذ وقتا طويلا للاتفاق عليه من جمبع الاطراف وقد بذل الجانب الفلسطيني كل جهوده ورغبته في وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى بذل كل الجهود وكل النيات الطيبة من اجل حصول الموافقة من الجميع وتم ذلك واصبح هنالك اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى على مرحلتين في المرحلة الاولى خرق نتناهوبعد عويل وصراخ من بنغفيرحول هذا الاتفاق الذي وصفه بانه استسلام من الحكومة الاسرائيلية لحركة حماس بعد هذا العويل والصراخ قام نتنياهو بوقف ارسال البيوت الجاهزة وهي اكواخ من الخشب حسب لاتفاق الى قطاع غزة وقد كان الاتفاق انه خلال التبادل في المرحلة الاولى وكلنت هنالك سبعة خطوات في المرحلة الاولى للتبادل بين احياء وموتى لم يدخل سوى 15 الف للمؤسسات الدولسة وليس للشعب الفلسطيني ورأينا جميعا كبف كان اهل غزة باستخدام القطع الممزقة والمدمرة من البيوت لاقامة اماكن للعبادة والصلاة مع مجىء شهر رمضان المبارك:
وقف المنازل ووقف سيارات الوقود والآن المعونات الانسانية هذه الخطوات الثلاث التي اتخذها نتنياهو تشكل بحد ذاتها اعلان حرب على الشعب الفلسطيني وقرار اعدام لاطفاله الذين يتضورون جوعا ومنع عنهم تلك الفتات التي يعطيها المجتمع الدولي لقطاع غزة لبينما بدأت عملية اعادة اعمار القطاع على يد ابنائه ، لقد شاهد الجميع تلك المشادة الكلامية التي جرت في البيت الابيض في المكتب البيضاوي بين دونالد ترمب وبين زيلنسكي ولا اقصد من ذكر هذا الموضوع ان احدد موقفا مؤيدا لهذا الطرف او ذاك ولكن اريد ان اقول انه ليس بالضرورة ان يركع الحكام جمبعهم يركعون لقرار ترمب ولكن نقول ان هذا الاتفاق الذي جرى حول قطاع غزة وحول تبادل الاسرى وحول دخول المساعدات الانسانية وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع ودخول المنازل الصغيرة الخشبية 60 الف منزل ودخول الاجهزة الثقيلة التي تستطيع ان تساعد اهل غزة في جمع الركام زازالته من اجل اعادة البناء في قطاع غزة مخيمات ومدن وقرى في كل انحاء القطاع شمالا ووسطا وجنوبا.
ان دوناد ترمب لا يعرف التفاصيل ولا بد من طرف عربي يتبرع ليستخدم الاتصال الهاتفي ليبلغ ترمب الذي يحتاج الى المواد الرئيسية الاولية من الشرق الاوسط النفط والغاز والمعادن يحتاجها للاقتصاد الاميركي ويحتاج للتحالف مع دولها وارضاء مصالحها ومصالح الامة العربية لن نجد احدا يتصل هاتفيا ليقول لترمب ان نتنياهو يخرق الاتفاق الذي وقعه هو ووافق عليه هو وهدد الذين بخرقون هذا الاتفاق بعقاب شديد لم نرى عقابا لنتنياهو بل ام نر حتى معارضة علنية او سرية للخروق التي ارتكبها نتنياهو والآ، يحتاج الامر فعلا الى حديث بصوت عال مع دونالد ترمب هل يريد حكم اعدام على اطفال غزة واهل غزة والضفة الغربية لماذا لم يفتح فمه دونالد ترمب حول المجازر التي ترتكب في الضفة الغربية طولكرم تحولت الى كرم بدلا ان تكون مدينة لقد حفروها ودمروا البنية التحتية ويقتلون كل يوم من ابنائها عددا لا يستهان به وكذلك قلقيلية ونابلس وطوباس وكل الشمال الفلسطيني والآن بدؤا ايضا بالجنوب الفلسطيني منطقة الخليل.
اذا اراد دونال ترمب من السعودية شيئا على سبيل المثال نجده لا يتردد لحظة في الاتصال مع ولي العهد ليطلب منه دفع الاتاوة ولقد قام ولي العهد بارك الله فيه واعطاه الصحة والنجاح في هذا الشهر الكريم يستطيع ان يتصل مع دونالد ترمب في هذا الشهر الكريم ليقول له لا نقبل ان يقتل اطفال شعب فلسطين جوعا وان تسامح انت يا دونالد ترمب وانت من وقعت على هذا الاتفاق وهددت الذين سيخرقونه بعقاب لا يمكنك ان تبقى صامتا ويجب ان تقول للاسرائيليين افتحوا المعابر وادخلوا المساعدات الانسانية لاطفال غزة ولاهل غزة ولاهل الضفة الغربية ،
لا اعتقد ان دونالد ترمب امام مثل هذا الاتصال والذي سيعلن عنه ويعرف لدى القاصي والداني لا اعتقد انه سوف يقول لا لا للمساعدات الانسانية لدخول غزة لاطفالها ونسائها ورجالها لان الجرأة هي المطلوبة في وجه ترمب جرأ ة الحق وجرأة سلامة القضية وعدالتها جرأة الذين يقاومون العنصرية والفاشية المجنونة الذي يمارسها نتنياهو وشلته في الحكومة التي تقود الاسرائيليين نحو الهاوية دون شك.
يجب انقاذ اطفال غزة وانا هنا اناشد محمد بن زايد واناشد ولي العهد محمد بن سلمان واناشد اهلنا في الخليج ان يتصلوا بترامب وان يعطوا تصريحات علنية شجاعة تثبت موقفهم المبدئي من رفض حرب التجويع التي اعلنها نتنياهو وهي حرب حكم الاعدام واضح فيها منذ بدايتها فمن يمنع الدواء والغذاء والشراب عن الاطفال هو يقصد انه يحكم باعدامهم هل يريد ترمب اعدام الاطفال لقد سمعناه يتحدث عن السلام مع زلنسكي وسمعناه يقول له انت تريد ان تجرنا الى حرب عالمية ثالثة ليس لدينا من يجر العالم لحرب عالمية ثالثة سوى اسرائيل التي تتحمس لتوجبه ضربات لايران التي تعد وتستعد للدفاع عن نفسها في وجه مخططات رسموها الصهاينة مع الامريكان للمرحلة المقبلة لمواجهة ايران.
نقول هذا الكلام لاننا في رمضان الكريم نركع امام الله ونصلي ونستدعي لان الله وعدنا بالنصر وهو الوعد الحق نقول لقادة الامة العربية والاسلامية لا بد من ان تفتحوا فمكم عاليا بصوت الحق والعدل وان تطالبوا دونالد ترمب بالالتزام بما وقع عليه هو والفلسطينيين والاسرائيليين في اتفاق وقف اطلاق النار وعلى ترمب ان ينفذ ما وعد به من معاقبة الذين يخرقون هذا الاتفاق من الذي خرق اتفاق وقف اطلاق النار هل خرقته حماس ابدا وعندما طلبت الحكومة الاسرائيلية الغاء كل المراسم في التسليم وافقت حماس ولا ضير في ذلك اما عندما توقف اسرائيل شاحنات الغذاء والدواء والوقود وتوقف شاحنات البيوت الخشبية الصغيرة والشاحنات التي تدخل الاجهزة الثقيلة لتزيل الركام من اجل اعادة البناء هذه جرائم لا يمكن السكوت عليها او القبول بها واذا كان ترمب يريد ان يتجاهل هذا الامر ويبقي نفسه بعيدا عنه بحيث لا يلام على ما تفعله اسرائيل علينا ان نجره نحن نحو العلن ونحو الضوء لفتح فمه للتعليق على ما يدور في قطاع غزة وللتعليق على قرارات نتنياهو التي اصبحت تطال السيادة السورية بشكل عام والتي تطال السيادة اللبنانية وتطال حياة البشر في الضفة الغربية وقطاع غزة هل من زعيم عربي هل من رئيس عربي شجاع يستطيع ان يتكلم هاتفيا ويعلن ذلك مع ترمب حول حرب الابادة المجاعية في قطاع غزة.
كاتب فلسطيني