الأقصى بخطر والعرب ليسوا بحرج.. الأمن القوميّ: اندلاع الانفجار بالقدس سيؤدّي لاشتعال المنطقة وتعهدات إسرائيل بإبقاء الوضع القائم لا تؤخذ على محمل المصداقيّة والمُجتمع الدوليّ استيقظ

 الأقصى بخطر والعرب ليسوا بحرج.. الأمن القوميّ: اندلاع الانفجار بالقدس سيؤدّي لاشتعال المنطقة وتعهدات إسرائيل بإبقاء الوضع القائم لا تؤخذ على محمل المصداقيّة والمُجتمع الدوليّ استيقظ

الإنتشار العربي :لا تُخفي دولة الاحتلال قلقها العارم من اشتعال وانفجار الأمور بسبب المسّ السافِر بالمسجد الأقصى المُبارك، ويُعبِّر قادتها عن خشيتهم العميقة من تحوّل النزاع إلى صراعٍ دينيٍّ يكونون فيه هم الطرف الخاسر في المعركة مع العرب والمسلمين.
ووفقًا لمركز أبحاث الأمن القوميّ، التابِع لجامعة تل أبيب، فإنّ قيام وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ، الفاشيّ إيتمار بن غفير، باقتحام آخرٍ للمسجد سيؤدّي حتمًا لانفجار الوضع على الساحة الفلسطينيّة، العربيّة والإسلاميّة، فيما سيقوم المجتمع الدوليّ بإدانة الكيان واتهامه بخرق الوضع القائم في المسجد الأقصى، كما أكّد الباحث في المركز، الجنرال بالاحتياط د. أودي ديكيل، الذي أشرف على سيناريو (لعبة حربٍ) أدارها بالمركز لاستشراف الحاضِر ومحاولة سبر غور المستقبل في هذه القضية الحساسة.
وبحسب السيناريو الذي تمّ رسمه بعد الانتهاء من النقاشات، أكّد د. ديكيل أنّ زيارة الوزير بن غفير ستؤدّي حتمًا إلى مواجهاتٍ عنيفةٍ بين العرب واليهود تُوقِع عشراتٍ من القتلى والجرحى في صفوف الطرفيْن المُتنازعيْن، لافتًا إلى أنّ النتائج المركزيّة التي توصلّ إليها خبراء مركز المركز هي كالتالي: الأولى، التطورّات والتوترات في المسجد الأقصى نابعةٌ من تصريحاتٍ يُدلي بها كبار الساسة في إسرائيل، وهذه التصريحات تُقوّي العناصر التي ترفض الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وبالمُقابل تُضعِف القوى التي تعمل على تهدئة الأوضاع، على حدّ قوله.
والنتيجة الثانية، وفق الدراسة الإسرائيليّة، تؤكِّد أنّ تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التزامه بالحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، لا تؤخذ على محملٍ من الجّد والمصداقيّة، وبالتأكيد فإنّها لا تقود إلى تهدئة الأوضاع في المكان المُقدّس.
أمّا النتيجة الثالثة، فتلفت إلى أنّ للوقف الأردنيّ توجد مهمّة وظيفيّة حساسّة جدًا في المحافظة على الوضع القائم في الأقصى، ولذا فإنّه يتحتّم على الجهات الفاعلة العمل على تقويته والحفاظ على كرامته.
وأضاف مركز الأبحاث الإسرائيليّ أنّ النتيجة الرابعة تؤكِّد وجود هوّةٍ عميقةٍ وخلافاتٍ واسعةٍ بين مطالب القوى السياسيّة غير المؤهلة للقيام بالمهمّة وبين القوات المسؤولة عن فرض النظام والأمن في المكان.
وأوضح المركز أنّ الاستنتاج الخامس والأخير يقول إنّ التصعيد في الحرم القدسيّ الشريف هو أمرٌ في غاية الحساسيّة، وبالتالي على الحكومة الإسرائيليّة فحص ديناميكيّة التطورّات والتبعات الإستراتيجيّة لكلّ عمليةٍ تكتيكيّةٍ، على حدّ قوله.
علاوة على ما جاء أعلاه، أوضح د. ديكيل أنّ (لعبة الحرب) التي أُجريت في مركز الأبحاث أكّدت أنّ الخطوات الإسرائيليّة وتعهدات نتنياهو بالمحافظة على الوضع الراهن والقائم بالأقصى ستُفسّر في المجتمع الدوليّ على أنّها عمليًا ليست صحيحةً، وأنّها تدُلّ على قيام الحكومة بتغيير الوضع القائم بالأقصى، بشكل خاصٍّ، وتغيير قواعد اللعبة في الصراع العربيّ-الإسرائيليّ بشكلٍ عامٍ.
ومضت الدراسة قائلةً إنّ الجهات المُختلفة أعربت عن معارضتها الشديدة لقيام اليهود بأداء الصلوات في الحرم القدسيّ الشريف، كما أنّ الدول العربيّة والخليجيّة التي قامت بالتطبيع مع إسرائيل ضمن ما تُسّمى باتفاقيات أبرهام، قامت بتخفيف مسار التطبيع مع الكيان بسبب الأوضاع بالأقصى، مُضيفةً أنّ الدول عينها قامت بالتصويت في مجلس الأمن الدوليّ مع القرار الذي يُطالِب الدولة العبريّة بالمحافظة على الوضع القائم في المكان المُقدّس، وأيّدت أرسال قوّةٍ من المراقبين الدوليين للأقصى للإشراف على تنفيذ القرار الأمميّ، على حدّ قول الدراسة الإسرائيليّة.
مركز الأبحاث الإسرائيليّ زعم أنّ الجمهور العربيّ والفلسطينيّ يتلقّى المعلومات عن الأحداث من وسائط التواصل الاجتماعيّ، ويتأثر جدًا منها، رغمًا أنّ سوادها الأعظم ليس صحيحًا أوْ دقيقًا، لذا ينصح المركز الحكومة الإسرائيليّة بالعمل المُكثّف على إطلاق حملاتٍ دعائيّةٍ باللغة العربيّة يكون هدفها المركزيّ فرز الأمور بين عمل حكومة نتنياهو بين الطموحات التي يُعلِن عنها اليهود المتطرفين، بحسب أقواله.
وخلُص إلى القول إنّه يتعيّن على الحكومة الإسرائيليّة التشديد على أنّها ستعمل من أجل الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وأنّها ليست بصدد التقسيم الزمانيّ والمكانيّ للمكان المُقدّس، وأنّها تمنع اليهود من الدخول إلى المكان وأداء الصلاة وتقديم القرابين فيه، وفق دراسة مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *