استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.. مايك بنس يزور المستوطنات المتطرفة

 استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.. مايك بنس يزور المستوطنات المتطرفة

واشنطن- سعيد عريقات- التقى نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس متطرفين محسوبين على جماعة إرهابية محظورة في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة المحتلة، فيما يبدو تمهيدا للانتخابات الأميركية القادمة، المزمعة في تشرين الثاني 2024.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” تحدث بنس مع إسرائيليين اثنين من اليمين المتطرف أثناء زيارته الخليل الأربعاء الماضي، وقالت إن ذلك “جزءا من جولة تبرز دعم إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب غير المسبوق لإسرائيل وبنائها المستوطنات على أرض محتلة، يطالب الفلسطينيون بها لدولتهم المستقبلية”.
وأضافت الوكالة “يبدو أن بنس، وهو رمز محبوب في الجناح البروتستانتي للحزب الجمهوري، يضع أساسا لترشح محتمل لانتخابات الرئاسة 2024″، مشيرة إلى أن بنس “زار ضريح النبي إبراهيم في موقع مقدس يسمى كهف البطاركة ومجاور لمستوطنة يهودية يعيش فيها مئات المستوطنين المتشددين تحت حماية الجيش في قلب مدينة يسكنها أكثر من مئتي ألف فلسطيني”.
وأثناء وجوده هناك، تحدث بنس مع العضو اليميني المتطرف في البرلمان الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وباروخ مارزل الذي منع من الترشح للانتخابات عام 2019، وهما تلميذان للحاخام مائير كاهانا الذي دافع عن أيديولوجية عنيفة معادية للعرب قبل أن يغتاله مصري-أميركي في نيويورك عام 1990.
وقالت الوكالة إن الاثنين كانا من بين عدة إسرائيليين رحبوا ببنس واستقبلوه في الموقع المقدس، ورغم أن بن غفير ومارزل نأيا بنفسيهما عن بعض آراء كاهانا المتشددة لكن مازال ينظر إليهما على نطاق واسع باعتبارهما متطرفين.
ويبدو واضحا أن نائب الرئيس السابق مايك بنس يغازل الدعم المالي لأغنى إسرائيلية، ميريام أديلسون، أرملة ملياردير القمار الأميركي شيلدون آديلسون، التي استخدمت ثروتها في السابق لدعم الحزب الجمهوري لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وإعلان مرتفعات الجولان أرضًا “إسرائيلية”، وقالت أنها “طهرت المجاري التي كانت تسمى عملية السلام”، ودفعت مبالغ كبيرة من أجل العفو من الرئيس السابق ترامب في نهاية المطاف عن الجاسوس الإسرائيلي المدان جوناثان بولارد، وهي خطوة عارضها مكتب التحقيقات الفدرالي، المخابرات والبنتاغون.
وبحسب ما ورد، سافر بنس إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة مملوكة من قبل عائلة أديلسون، وهي نفس وسيلة النقل التي قدمتها العائلة لبولارد بعد العفو عنه، ومغادرته الفورية لإسرائيل واستقباله استقبال الأبطال في تل أبيب.
لكن العلاقة بين ميريام أديلسون ودوافع السياسة الخارجية لزوجها الراحل شيلدون أديلسون وتمويلهما لمرشحي الحزب الجمهوري لا يزال يتم تجاهله إلى حد كبير أو محوه من التقارير عن رحلة بنس وعودة ظهور ميريام بعد وفاة زوجها، بصفتها أكبر ممول جمهوري محتمل للحزب في دورات الانتخابات القادمة.
يذكر أن شيلدون آديلسون وزوجته تبرعا بحوالي 220 مليون دولار للحزب الجمهوري في انتخابات 2020.
وذكرت مجلة “جيويش إنسايدر” أن ميريام أديلسون “عززت مشاركتها السياسية في الأشهر الأخيرة وتنوي إنفاق مبالغ كبيرة في الدورات القادمة”، ونقلت عن أحد المقربين من بنس قوله إن نائب الرئيس السابق “قدم احترامه في مقبرة شيلدون أديلسون على جبل الزيتون”.
وأجرت صحيفة إسرائيل اليوم Israel Hayom المملوكة لأديلسون مقابلة مع بنس في إسرائيل قال فيها، إن الغزو الروسي لأوكرانيا جعل “من غير المعقول أن الإدارة الأمريكية تتفاوض في نفس الوقت إلى جانب الروس لاستئناف الاتفاق النووي الإيراني.” ووصفت المقالة بنس، أنه “معروف بأنه داعم قوي لإسرائيل”. ولم تكشف الصحيفة عن دور ميريام أديلسون في إحضار بنس إلى إسرائيل أو أن مالك الصحيفة كان أكبر ممول لحملتي ترامب وبنس في انتخابات 2016 و2020.
وتعهد بنس في مقابلته إلغاء أي اتفاق تتوصل إليه إدارة الرئيس بايدن مع إيران للعودة للاتفاق النووي الإيراني.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *