استشهاد 4 فلسطينيين واصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة واقتحام لمخيم جنين.. والرئاسة الفلسطينية تحذر من انفجار وشيك
![استشهاد 4 فلسطينيين واصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة واقتحام لمخيم جنين.. والرئاسة الفلسطينية تحذر من انفجار وشيك](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/09/2023-09-19_18-59-24_520400.jpg)
الإنتشار العربي :قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص رجلا فلسطينيا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وقتلت اثنين آخرين في اشتباكات بالضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء.
وكان الفلسطيني الذي استشهد في غزة هو أول شهيد يسقط بهذه الطريقة فيما صار مواجهات شبه يومية على الحدود، بعد هدوء نسبي على مدى شهور.
واستشهد ثلاثة فلسطينيون وأصيب أكثر من عشرة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية يشنها الثلاثاء في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة في بيان أن “شهيدين وما يزيد عن 30 آخرين ، وصلوا مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي، في جنين، فيما وصلت 7 إصابات إلى مستشفى ابن سينا التخصصي”.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه يشنّ عملية عسكرية مساء اليوم في المنطقة، وأن طائرة مسيّرة “هاجمت قبل قليل في مخيم جنين”، من دون تفاصيل اضافية.
ونقل بيان عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن القوات الإسرائيلية تتواجد في المدينة في عملية “ضرورية” بهدف “إحباط أنشطة إرهابية”.
وأعلن نائب محافظ جنين كمال أبو الرب لفرانس برس أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها وقرية بروقين القريبة”.
وأكد مدير الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي لفرانس برس أن “الوضع ليس واضحا. هناك أصوات انفجارات وإطلاق نار ولا نستطيع التحرك”.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.
ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة في بيان “استشهد الشاب يوسف رضوان (25 عاما) وأصيب 11 أخرون بينهم حالة خطيرة برصاص ونيران قوات الاحتلال الإسرائيلي” في مواجهات قرب الجدار الحدودي الإسمنتي شرق قطاع غزة.
وتجمع عشرات الشبان الفلسطينيين في مناطق قرب الحدود شرق مدينة غزة وشرق جباليا في شمال القطاع، وشرق خان يونس في جنوب القطاع، حيث دارت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ومن جهة اخرى أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الثلاثاء العدوان الإسرائيلي المستمر في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ستصعد الأزمة.
وقال أبو ردينة في إفادة صحافية: “إن العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها”.
وأضاف: “إن استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها في مدينة جنين وقطاع غزة وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها”.
وقال: “على الإدارة الأميركية أن تعي جيدا أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعلى الإدارة الأميركية أن تتدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه”.
وأكد أبو ردينة أن “السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد”.
وخلص إلى أن “أي طرف يعتقد أنه يستطيع فرض إملاءاته وسياساته على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والعدل، هو شخص واهم، فالشعب الفلسطيني لن يسمح بالمساس بمقدساته وثوابته أيا كان الثمن”.
وأعلنت الدولة العبرية في وقت متأخر الأحد أن معبر إيريز سيبقى مغلقا بعد “تقييم أمني” قام به مسؤولون، علما بأنه كان أغلق اعتبارا من الجمعة لثلاثة أيام بسبب الأعياد اليهودية.
من جهته، أكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أنه “بعد إجراء تقييم أمني، تقرر أن معبر إيريز سيبقى مغلقًا أمام دخول العمال الغزيين اليوم (الثلاثاء)”.
وأشار الى أن إعادة فتح المعبر “ستخضع للتقييم المستمر بناء على تطورات الوضع في المنطقة”.
وبحسب كوغات فإن إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18,500 فلسطيني من القطاع.
ووصفت مؤسسة جيشا (مسلك) غير الحكومية الإسرائيلية الإغلاق بأنه “عقاب جماعي غير قانوني”.
وبحسب المنظمة فإن الخطوة “تضر بعمال غزة وعائلاتهم، وكذلك حاملي التصاريح الآخرين الذين يحتاجون إلى السفر لتلبية الاحتياجات الإنسانية”.
ويأتي الإغلاق المتواصل بعد مواجهات متكررة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب الحدود في الأيام الأخيرة.
وعصر الجمعة تجمع مئات الفلسطينيين في ثلاث نقاط قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل وأشعلوا اطارات سيارات والقى عدد من المتظاهرين حجارة وزجاجات فارغة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين تحصنوا في عربات مصفحة أو خلف تلال رملية.
وأطلق المتظاهرون بالونات بعضها محمل بمواد حارقة باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية لحدود غزة.
وتفرض اسرائيل منذ 2007 حصاراً مشدّداً على القطاع البالغ عدد سكّانه نحو 2,3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد على 50 في المئة.
ولم يتمكن آلاف من العمال الغزيين من الخروج للتوجه إلى العمل في إسرائيل.
واعتبر عمال هذه الخطوة بأنها “عقابية”. وقال كمال (41 عاما) وهو عامل بناء في إٍسرائيل “إغلاق المعبر يكلفني قوت يوم لعائلتي، هذه أيام عمل تضيع. نحن عمال ولا علاقة لنا بالأحداث اليومية”.