استشهاد فلسطينيين وإصابة 3 آخرين بقصف إسرائيلي جنوب غزة.. وغموض حول مفاوضات المرحلة الثانية من التهدئة

استشهد فلسطينيان، الاثنين، برصاص طائرة مسيرة إسرائيلية، فيما أصيب 3 آخرون بقصف جوي جنوب قطاع غزة غداة تنصل “تل أبيب” من تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وليلة السبت/ الأحد انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، فيما يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، بمقتل فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال شهود إن مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” أطلقت نيرانها صوب الاثنين بعدما حاصرتهما قرب الملعب البلدي وسط مدينة رفح.
وفي مدينة خان يونس (جنوب)، قصف الجيش بصاروخين هدفا غير معلوم ما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين، بحسب ما أورده مسعفون للأناضول.
ومع دخول شهر رمضان، صعدت إسرائيل من عمليات قتل الفلسطينيين حيث قتلت الأحد 4 أشخاص في مناطق متفرقة بالقطاع.
ومنذ مساء الأحد، يواصل الجيش الإسرائيلي المتمركز على طول الحدود الشرقية للقطاع، وغرب مدينة رفح، ويطلق نيرانه تجاه منازل الفلسطينيين فيما تلاحق مسيراته المواطنين وسط المحافظات وتطلق نيرانها صوبهم.
فيما قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، للأناضول، الأحد، إنّ “الاحتلال ارتكب أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”، منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضاف أن هذه الخروقات “شملت قصفًا جويًا ومدفعيًا، وتحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المواطنين، وهدم منازل، واستهداف سيارات”.
كما تشمل الخروقات “منع إدخال الوقود، وعرقلة دخول سيارات الدفاع المدني والآليات الثقيلة، ومنع إدخال 260 ألف خيمة وكرفان (منازل جاهزة)”.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، ارتكبت إسرائيل عشرات الخروقات ما أسفر عن استشهاد 116 فلسطينيا وإصابة أكثر من 490 آخرين وذلك في استهدافات مباشرة، بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع.
والأحد، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن “رئيس الوزراء قرر ابتداء من صباح الأحد وقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”، في موقف قوبل بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.
وأدانت دول عربية من بينها السعودية وقطر ومصر والكويت والأردن القرار الإسرائيلي معتبرة إياه “انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع”.
ويعرقل نتنياهو البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل تؤكد “حماس” مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات “ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود