ارتفاع عدد الضحايا إلى 40… إيران تنفي وجود أي مواد عسكرية تسببت بانفجار الميناء

غداة الانفجار الهائل في أكبر الموانئ التجارية في جنوب إيران، نفت السلطات وجود شحنات تحتوي على مواد لتصنيع وقود الصواريخ في الميناء وقت الحادث، بعد تقارير تحدثت عن تسبب شحنة عسكرية به.
ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع رضا طلائي نيك، التقارير حول استيراد وقود صواريخ عبر الميناء.
وقال للتلفزيون الرسمي: “وفقاً للتحقيقات والوثائق، لم تكن أي شحنة مُستوَردة أو مًصدَّرة ذات استخدام عسكري في منطقة الحريق في ميناء رجائي”، واصفاً التقارير الأجنبية بأنها لا أساس لها من الصحة.
من جهته، نشر النائب إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بياناً عبر منصة “إكس”، قال فيه: “وفقاً للتقارير الأولية، فإن ما احترق في حادثة ميناء رجائي لا يرتبط بالمجال الدفاعي للبلاد”.
ولم يقدّم رضائي أي تفاصيل إضافية بشأن هذا الموضوع.
وتزامن الانفجار مع اجتماع بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان ضمن الجولة الثالثة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المتسارع.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن عدد الضحايا ارتفع إلى40 قتيلاً، مع تحديد هوية 10 على الأقل، بينما زاد عدد المصابين على 800.
وكانت شركة “أمبري” الأمنية الخاصة أشارت إلى أن الميناء تلقى مواد كيميائية لصناعة وقود الصواريخ في آذار، ضمن شحنة من “بيركلورات الأمونيوم” أرسلتها الصين إلى إيران عبر سفينتين، بحسب ما كشفته صحيفة “فاينانشيال تايمز” في كانون الثاني الماضي.
وبدورها، نسبت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى من وصفته بأنه مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني، أن المادة المنفجرة هي “بيركلورات الصوديوم”، أحد المكونات الأساسية لوقود الصواريخ الصلبة. وقد تحدث المصدر بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع.
وأشارت “أمبري” إلى أن هذه المواد مخصصة لتجديد مخزون إيران من وقود الصواريخ الذي استُهلك خلال الهجمات الأخيرة على إسرائيل في أثناء الحرب في غزة. وقالت: “تشير المعلومات إلى أن سوء التعامل مع شحنة الوقود الصلب المخصصة للصواريخ الباليستية الإيرانية أدى إلى الحريق”.
وبيَّنت بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة “أسوشييتد برس” أن إحدى السفن المشتبه بحملها المواد الكيميائية كانت موجودة في المنطقة الشهر الماضي، رغم عدم اعتراف إيران رسمياً بتسلمها للشحنة.