إيرلندا أكثر الدول دعمًا لفلسطين.. بعد أنْ خسِر الركّاب الإسرائيليون رحلتهم لإخضاعهم لفحوصاتها الأمنيّة شركة طيرانٍ إيرلنديّةٍ بطريقها للكيان تؤكِّد للمُسافرين:” سنهبِط بفلسطين المُحتلّة”

 إيرلندا أكثر الدول دعمًا لفلسطين.. بعد أنْ خسِر الركّاب الإسرائيليون رحلتهم لإخضاعهم لفحوصاتها الأمنيّة شركة طيرانٍ إيرلنديّةٍ بطريقها للكيان تؤكِّد للمُسافرين:” سنهبِط بفلسطين المُحتلّة”

الإنتشار العربي : تُعتبر إيرلندا من أكثر الدول والشعوب في العالم المؤيدة للقضية الفلسطينية قلبًا وروحًا وقالبًا، هي دولة قد يسمع بها البعض للمرة الأولى، ومنذ أنْ انضمت ايرلندا إلى الاتحاد الأوروبيّ في العام 1973 وكلّ الحكومات الإيرلندية المتعاقبة على الحكم كانت دائمًا تؤيد القضية الفلسطينية في قلب أوروبا، وفي كلّ المحافل الدولية.
والشيء اللافِت أنّ إيرلندا هي أوّل عضو أوروبيّ صرح ونادى بقيام دولةٍ فلسطينيّةٍ مستقلةٍ في 1980، وكانت إيرلندا هي آخر دولة في العالم يتم فيها إنشاء سفارة إسرائيلية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها أكثر الدول الغربية التي ستُشاهِد فيها الاعلام الفلسطينيّة في كلّ مكان هي إيرلندا، بل أكثر حتى من دولٍ عربيّةٍ وإسلاميّة.
ولذا لم يكُن مفاجئًا بالمرّة أنْ تزعم إسرائيل بأنّ هذه الدولة هي من أكثر الدول عداوة لكيان الاحتلال، لا بلْ أنّها تتبوأ المكان الأوّل في الهجوم على دولة الاحتلال، ويُطالِب العديد من نوّاب البرلمان في إيرلندا بطرد السفير الإسرائيليّ من بلادهم بسبب سياسات إسرائيل الإجراميّة ضدّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ الرازِح حت نير الاحتلال.
وفي هذا السياق، أثارت مضيفة في شركة الطيران الإيرلندية منخفضة التكلفة Ryanair ضجة على متن رحلة متجهة إلى تل أبيب هذا الأسبوع، عندما أبلغت الركاب أنّ الطائرة ستهبط في فلسطين المُحتلّة، وليس في تل أبيب.
وأفادت مجلة (تايمز أوف إسرائيل) أنّه وفقًا لتقارير إعلاميّةٍ، فإنّه في أثناء رحلة توجهت يوم الأحد من بولونيا الإيطالي ة إلى تل أبيب، أعلنت المضيفة في الطائرة مرارًا عبر نظام النداء الصوتيّ باللغتيْن الإنجليزيّة والإيطاليّة أنّ الوجهة النهائيّة للرحلة هي فلسطين المحتلة.
وتابعت المجلّة الإسرائيليّة قائلة إنّه عندما طلب منها الركاب تصحيح نفسها، رفضت المضيفة طلباتهم الأمر الذي أثار ضجة على متن الطائرة، وأفادت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ الإسرائيليّ أنّ الركاب حاولوا تصوير المضيفة والتعرف عليها، لكن تمّ تهديدهم بأنّهم سيكونون عرضة للاعتقال عند الهبوط.
ويوم أمس الخميس، اعتذرت شركة الطيران الإيرلندية بسبب الواقعة، واصفةً ما حدث بأنه “خطأ بريء”، على حدّ تعبيرها.
وقالت الشركة في بيان لصحيفة (جويش كرونيكل) البريطانية إنّ “إحدى أفراد الطاقم المبتدئين في هذه الرحلة من بولونيا إلى تل أبيب قامت بالتحدث بشكلٍ روتينيٍّ عبر نظام النداء الصوتيّ وقالت عن طريق الخطأ (فلسطين) بدلاً من (تل أبيب)، مُضيفةً في الوقت عينه أنّه “كان هذا خطأ بريئًا دون وجود أيّ نيةٍ ولقد تمّ تصحيحه على الفور والاعتذار عنه من قبل أحد كبار أفراد الطاقم على متن الطائرة”، وفق ما نقلت (تايمز أوف إسرائيل).
جديرٌ بالذكر، أضافت المجلّة الإسرائيليّة، أنّه في العام الماضي، أجبرت الشركة الإيرلنديّة نفسها أكثر من خمسين ​​راكبًا إسرائيليًا على متن رحلة من برلين إلى تل أبيب بالخضوع لفحوصات أمنية مكثفة، الأمر الذي جعلهم يخسرون رحلتهم.
إلى ذلك، يُواصِل النائب في البرلمان الإيرلنديّ اليساريّ، ريتشارد بويد باريت، الداعم للقضية الفلسطينية نضاله في جميع المجالات والأماكن لمُساندة الشعب العربيّ الفلسطينيّ وفضح سياسة الغرب التي تتعامل بازدواجية مع كيان الاحتلال وفلسطين، كما يستمّر باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة، ويُطالب بمُقاطعتها وفرض العقوبات الكاملة عليها، لأنّ جرائمها تُرتكب بحسبه منذ أكثر من سبعين عامًا.
وفي خطابٍ ألقاه ببرلمان بلاده قال إنّه “في اليوم العالميّ للتضامن مع الشعب الفلسطينيّ، يجِب إدانة الغزوّ والاحتلال الإسرائيليين لفلسطين، والعمل على فتح تحقيقٍ دوليٍّ ضدّ الجرائم التي ترتكبها دولة العزل العنصريّ، إسرائيل، ضدّ الفلسطينيين في المناطق المُحتلّة”، على حدّ تعبيره.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *