إعدام بالأقصى: الاحتلال يقتل طبيبًا من النقب رميًا بالرصاص ويزعم محاولته تنفيذ عمليةٍ فدائيّةٍ.. رغم وجود الكاميرات بكثافةٍ الشرطة تدّعي عدم توثيق الجريمة… إضراب عام بالداخل الفلسطينيّ
![إعدام بالأقصى: الاحتلال يقتل طبيبًا من النقب رميًا بالرصاص ويزعم محاولته تنفيذ عمليةٍ فدائيّةٍ.. رغم وجود الكاميرات بكثافةٍ الشرطة تدّعي عدم توثيق الجريمة… إضراب عام بالداخل الفلسطينيّ](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/04/2023-04-02_08-27-33_730366.jpg)
الإنتشار العربي :ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيليّ مرّةً أخرى جريمة قتلٍ بدّمٍ باردٍ، كما في جرائم سابقةٍ لشرطة الاحتلال، فقد استُشهد الشاب الدكتور محمد العصيبي (26 عامًا) من قرية حورة في النقب برصاص قوات الاحتلال، قبيل انتصاف ليل الجمعة- السبت، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر محلية أنّ الشهيد العصيبي درس الطب في رومانيا ونجح مؤخرًا في امتحان مزاولة المهنة في الداخل.
وأفاد شهود في البلدة القديمة بأنّ أفراد من شرطة الاحتلال أطلقوا النار على الشاب محمد بعد عراكٍ مع أفراد شرطة كانوا يعتدون على فتاة بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد قرب باب السلسلة.
ونفى الشهود ادعاء شرطة الاحتلال بأنّ الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود في باب السلسلة قرب المسجد الأقصى كما زعمت شرطة الاحتلال.
واغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، بعد أنْ اطلقت النار على الشاب محمد قرب باب السلسلة ومنعت المواطنين الفلسطينيين من دخول المسجد، واعتدت على عددٍ من المواطنين واعتقلت احدهم، كما اعتدت على المقدسيين وأصحاب المحال والبسطات التجارية في سوق القطانين في البلدة القديمة.
في السياق عينه، أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينيّة بالداخل المُحتَّل، في اجتماعها الطارئ الذي عقد مساء أمس السبت بمشاركة قيادات شعبنا في النقب، في قرية حورة في النقب، الإعلان عن اضرابٍ عامٍ في أراضي الـ 48، ردًا على جريمة اغتيال الشهيد الدكتور محمد خالد العصيبي، على يد جنود الاحتلال قبل فجر أمس السبت، عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ويشمل الاضراب السلطات المحلية العربية، وجهاز التعليم العربيّ، باستثناء جهاز التعليم الخاص.
كما دعت اللجنة الى المبادرة لوقفاتٍ كفاحيّةٍ في مختلف البلدات العربية ردًا على الجريمة، وتحويل جنازة الشهيد اليوم الأحد في بلدته حورة، إلى مظاهرةٍ جماهيريّةٍ حاشدةٍ، ضدّ كلّ سياسات الاحتلال والقمع والتمييز العنصريّ.
وكان رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، بالتنسيق مع السلطات المحليّة في النقب، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، قد دعا الى اجتماعٍ طارئٍ للجنة المتابعة، في حورة، حضره رئيس اللجنة القطرية للرؤساء، مضر يونس، وأعضاء كنيست عرب، ورؤساء سلطات محلية خاصة من الجنوب، وقيادات سياسية وشعبية في المجتمع الفلسطينيّ في أراضي الـ 48.
وافتتح الاجتماع وأداره، رئيس مجلس حورة المحلي حابس العطاونة، وأكّد رئيس المتابعة بركة في كلمته، أنّ ارتكاب هذه الجريمة، يأتي ضمن استهداف الاحتلال للتواجد الفلسطينيّ في القدس والأقصى، مُشدّدًا على أنّ الردّ يجِب أنْ يكون بتكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والقدس في هذه الأيام تحديدًا من شهر رمضان المبارك.
وقال إنّ الإجراءات التي نتخذها ردًا على الجريمة، هي أيضًا ضدّ كلّ سياسات هذه الحكومة، وآخرها قرارها بنشر عصاباتٍ مسلحةٍ في مجتمعنا العربيّ، تحت تسمية (حرس قومي)، يقودها تلميذ مئير كهانا ايتمار بن غفير، وبتأييدٍ كاملٍ من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومشاركة عصابات المستوطنين، ونؤكّد أنّ كلّ هذه السياسات لن تردعنا وسنعرف كيف نتصدى لها.
ووافق المُشارِكون بالإجماع على إعلان الاضراب العّام في المجتمع العربيّ اليوم الأحد، وأكّدوا رفضهم المطلق لمحاولات الاحتلال تشويه صورة الشهيد، كما دعت لجنة المتابعة لإجراء تحقيقٍ نزيهٍ يحظى بموافقة قيادة المجتمع العربيّ في استشهاد د. محمد العصيبي.
من ناحيته، أكّد رئيس القائمة العربية للتغيير النائب أحمد الطيبي أنّ “رواية الاحتلال كاذبة كما تعودنا على العديد من الروايات الكاذبة، ولذلك نُطالب بعرض أشرطة الفيديو على الملأ، وأيّ تأخيرٍ بعرضها يكون فقط لتشويه الحقيقة والتغطية عليها“، طبقًا لأقواله.