إعدام إسرائيل لطفلة فلسطينية بالضفة يُشعل الغضب الفلسطيني ومُطالبات عاجلة بفتحِ تحقيقٍ دوليٍّ.. حركة “حماس” تُعقّب على الجريمة وجنين تُعلن الحداد والمُقاومة تستنفر قوّاتها

الإنتشار العربي :طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم الاثنين، الجهات الإقليمية والدولية بالتحقيق الفوري في حادثة إعدام الشابة جنى زكارنة، برصاص الاحتلال في جنين.
وقال الشيخ عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “جنى زكارنة ابنة (15 عاماً) ضحية البطش الاحتلالي في مدينة جنين، دمها يفضح هذا الإجرام المتواصل الذي يستبيح كل شيء، ويكشف حقيقة السلوك العنصري الوحشي لقوات الاحتلال”.
وأضاف: “نطالب الجهات الإقليمية والدولية بالتحقيق الفوري في إعدام الشابة جنى زكارنة”.
واستشهدت الطفلة زكارنة برصاص قناص من جيش الاحتلال أصابها في رأسها، خلال تواجدها على سطح منزل عائلتها في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي من جنين، وأصابت مواطنين على الأقل واعتقلت ثلاثة آخرين، بينما ألحقت أضرارا بعدد من المركبات المتوقفة وبأحد المحال التجارية، وسط اشتباكات اندلعت بمنطقة “البيادر.
وتصدى المقاومون لاقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال للحي الشرقي بجنين، وأطلقوا وابلاً كثيفاً من الرصاص والقنابل محلية الصنع.
وأعلنت كتائب القسام في جنين عن خوض مجاهديها اشتباكاً مع قوة (إسرائيلية) خاصة في منطقة البيادر بجنين.
وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب أن مقاتليها أطلقوا وابلاً من الرصاص والعبوات المتفجرة صوب قوات الاحتلال.
في حين، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان ثائر حناوي وشقيقه محمد وحسن مرعي من حي البيادر بجنين، قبل أن تنسحب من المدينة.
ومساء أمس استهدف مقاومون فلسطينيون، حاجز عسكرياً لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) شرقي مدينة نابلس، بصليات كثيفة من الرصاص.
ووقعت عملية إطلاق نار قرب حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، فيما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري، وشرعت في عملية تمشيط بالمكان بحثاً عن المنفذين.
جاء ذلك بعد وقتٍ قصير من استهداف جدار الاحتلال في بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة، بعبوة محلية الصنع.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” خلال تقريره الشهري لأعمال المقاومة بالضفة الغربية، استشهاد (20) مواطنا بنيران الاحتلال في (6) محافظات مختلفة، فيما أصيب (428) آخرون في نوفمبر الماضي.
وبلغ مجموع العمليات التي رصدها “معطى” خلال نوفمبر (1029) عملاً مقاوماً، بينها (80) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، (43) منها في جنين.
إلى ذلك أعلن في جنين ومخيمها اليوم الاثنين الحداد والإَضراب الشامل، حداداً على الشهيدة زكارنة.
كما نعت حركة “حماس” إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيدة الفتاة: جنى زكارنة (16 عامًا)، مؤكدةً أنّ استهداف الأطفال جريمة نكراء ولعنة ستلاحق العدو وقادته.
وشددت حركة حماس في تصريح صحفي، على أنّ المقاومة المباركة المتصاعدة في أنحاء الضفة والقدس، قادرة بإذن الله على الثأر لدماء الشهداء، ولجم عدوان الاحتلال، والانتصار للأقصى، وسيبقى شعبنا بكلّ مكوناته الحاضن الأساسي للمقاومة ورجالها، حتى التحرير والعودة.
وحيّت الحركة أبطال جنين القسام، الذين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة مساء أمس، وخاضوا معها اشتباكات عنيفة، داعيةً أبناء شعبنا لمواصلة الاستنفار والترصد للعدو واستهداف مواقعه ومغتصباته وجنوده ومستوطنيه في جميع أرجاء الوطن.
هذا وكشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، رَفعت من جاهزيتها على خلفية إعلان الاحتلال مناورة عسكرية مفاجئة على حدود قطاع غزة، وأخرى في شمال فلسطين المحتلّة.
وأوضحت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، أن رفْع حالة التأهُّب لدى فصائل المقاومة، جاء متساوقاً مع التصريحات التي أَطلقها وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، نهاية الأسبوع الماضي، وطلب فيها من الجيش الاستعداد والتأهُّب لاحتمال وقوع أيّ حدث يؤدّي إلى تصعيد في الضفة المحتلّة، قد يمتدّ إلى غزة.
وكانت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ردّتا على تصريحات غانتس، بالقول إنها “لن تُرهب الشعب الفلسطيني، ولن توقف ثورته في الضفة المحتلّة”.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أعلن، صباح أمس، عن انطلاق مناورة عسكرية على حدود قطاع غزة، مشيراً إلى أنها ستضمّ “قوات فرقة غزة”، وستُسمَع خلالها أصوات تفجيرات، كما ستتخلّلها حركة نشطة لقوات الأمن والمركبات العسكرية، بهدف رفع كفاءة قوات الاحتلال وجاهزيتها في المنطقة المحاذية للقطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، أنه بدأ مناورة عسكرية مفاجئة أَطلق عليها اسم “الشتاء الساخن 2″، وسيشارك فيها 8000 جندي نظامي و5000 جندي احتياط، على أن تستمرّ حتى يوم غدٍ الثلاثاء.
وفي هذا السياق، تساءل مراسل «القناة 14»: «هل نحن مقبلون على تصعيد في الشمال بعد استدعاء 5000 جندي احتياط من الجيش لمناورة مفاجئة؟»، لوحظ خلالها حركة طيران حربي إسرائيلي فوق مناطق قطاع غزة، إضافة إلى حركة نشطة للآليات على طول منطقة الحدود.
وحاكت المناورة الجارية عدّة سيناريوات، منها القدرة على الضرب بدقّة في منطقة سكانية كثيفة مثل غزة، مروراً بالاحتلال والسيطرة على مناطق إطلاق الصواريخ في لبنان، وصولاً إلى عمليات مداهمة واسعة النطاق في الضفة الغربية.