أمل عرفة تُجدد إرث والدها الغنائي في مشروع فني يحتفي بالطرب الأصيل

 أمل عرفة تُجدد إرث والدها الغنائي في مشروع فني يحتفي بالطرب الأصيل

تواصل الفنانة السورية المتألقة أمل عرفة مسيرتها الإبداعية المتنوعة، وهذه المرة عبر مشروع غنائي يحمل في نغمه عبق الذكريات وحنينًا عميقًا لإرث والدها الموسيقار الراحل سهيل عرفة، أحد أبرز أعلام الموسيقى العربية.
العمل الجديد يأتي تكريمًا لمسيرته الفنية، ويُعدّ محطة نوعية في مسيرة أمل، التي تسعى من خلاله إلى إعادة وصل الجمهور بتراث فني خالد، بروح معاصرة تحافظ على الأصالة وتلامس ذائقة الجيل الجديد.
لقاء بسيط.. يحمل شغفًا كبيرًا

أمل شاركت جمهورها لحظات من كواليس المشروع، عبر مقطع فيديو نشرته على خاصية “الستوري” في إنستغرام، ظهرت فيه برفقة الملحن فادي مارديني داخل السيارة، وهما في طريقهما إلى الاستوديو لتسجيل الأغنية. وعلى الرغم من عفوية الحوار، فإن الحماسة والتفاؤل كانت واضحة:
– “هاي فادي!”
– “هاي أمل”
– “لوين رايحين؟”
– “رايحين عالاستوديو نسجل الأغنية”
– “مانا فاضيين أبدًا!”
ثلاثية صباح بصوت أمل
المشروع الغنائي هو ثمرة تحضيرات استمرت لأشهر، بدأ بفكرة طرحتها أمل على مارديني لإعادة إحياء عدد من أشهر أغنيات والدها، وتحديدًا تلك التي أدّتها الأسطورة صباح، وهي:
“عالبساطة”
“لو عشاقي مية وألف”
“آخد قلبي سكارسا”
وقد تم اختيار هذه الأغنيات بعناية نظرًا لتقاربها من حيث المقامات والطبقة الصوتية، ما أتاح للفريق الفني فرصة لتقديمها ضمن رؤية موسيقية متجانسة، تمزج بين روح الأصالة ولمسات الحداثة، مع الحفاظ على هوية الألحان الأصلية.
لمسة فنية مدروسة وليست مغامرة
الملحن فادي مارديني أوضح في تصريحات إعلامية أن المشروع لا يُعد مجازفة، بل خطوة مدروسة تهدف إلى تجديد العلاقة بين الجمهور وأغاني الزمن الجميل، عبر تقديمها بصوت أمل بروح معاصرة دون التنازل عن هويتها الفنية.
وأضاف أن نجاح هذا المشروع يعتمد على عاملين رئيسيين:
الارتباط العاطفي العميق لأمل بإرث والدها، والذي يُضفي صدقًا في الأداء.
السهولة الممتنعة في الأغنيات المختارة، ما يجعلها قريبة من المتلقين على اختلاف أذواقهم.
ولم يكتفِ الفريق بهذا العمل، إذ كشف مارديني عن مشروع قيد التحضير يتضمن إعادة توزيع لأغنيات من أرشيف أمل عرفة الشخصي، إضافة إلى أعمال غير منشورة من إبداعات والدها. هذه الخطوة تؤكد أن أمل تسير في نهج فني طويل المدى، هدفه الربط بين الماضي والحاضر، والمساهمة في صون الذاكرة الموسيقية العربية.
بهذا المشروع، تثبت أمل عرفة أنها ليست مجرّد نجمة في سماء الفن، بل فنانة صاحبة رؤية واضحة، تعرف جيدًا كيف تُحوّل الحنين إلى عمل فني راقٍ، يلامس القلب ويحاكي الأجيال المختلفة.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *