أكثر من 7500 إسرائيلي يوقعون عريضة للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة.. رسالة تُحرج نتنياهو

وقّع أكثر من 7500 إسرائيلي عريضة تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة منذ نحو عامين.
جاء ذلك بحسب بيان صدر الأربعاء عن حركة “ززيم”، وهي غير حكومية إسرائيلية، وتضم ناشطين يهودا وعربا.
وقالت الحركة إنها أطلقت العريضة “لإيصال صوت إسرائيلي واضح ومشترك إلى المجتمع الدولي قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 22 أيلول/ سبتمبر” الجاري.
وأضافت أنه “يتوقع أن يتجاوز عدد الموقعين على العريضة عشرة آلاف شخص قبل موعد انعقاد الجمعية العامة”.
وتنص العريضة على أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس عقابا لإسرائيل، بل خطوة نحو مستقبل أفضل يقوم على الاعتراف المتبادل والأمن للشعبين”.
وأضافت أن “الخيار واضح: إما الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، أو السير نحو مشروع متطرف على غرار (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش – الضم، نظام الأبرتهايد (الفصل العنصري)، واستمرار حرب الإبادة”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 شهيدا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
ويدفع سموتريتش ووزراء آخرون بحكومة بنيامين نتنياهو نحو ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، ما يعني إنهاء إمكانية إقامة دولة فلسطينية.
الحركة تابعت: “نعتزم تسليم العريضة خلال الأيام المقبلة إلى ممثلي عدد من الدول، في محاولة لإظهار الدعم الواسع من مواطنين إسرائيليين لمبادرة دبلوماسية تعزز الاعتراف والأمن ووقف العنف”.
ومرارا أعلن نتنياهو رفضه قيام دولة فلسطينية، مع ادعاء بأنها ستشكل تهديدا لإسرائيل، التي تصنفها الأمم المتحدة “القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية”.
وقالت أمل سعد دراوشة، من حركة “ززيم”، في البيان إن “إنهاء الحرب والاعتراف بالدولة الفلسطينية وجهان لعملة واحدة”.
وأوضحت أنه “عندما يعترف المجتمع الدولي بحق فلسطين في أن تكون دولة، يمكن حينها إنهاء العنف وتحقيق أمن حقيقي للشعبين”.
وأعلنت دول غربية عديدة، بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وبلجيكا ولوكمسبرغ، اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وألمح نتنياهو، قبل أيام، بأنه في حال اعترفت هذه الدول بفلسطين، فستتخذ تل أبيب خطوة أحادية بشأن الضفة الغربية المحتلة، في إشارة إلى احتمال ضمها للسيادة الإسرائيلية.
ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها الرئيس الراحل ياسر عرفات في المنفى عام 1988.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.