وزير الخارجية الأمريكي يزور رام الله و”تل أبيب” للقاء عباس ونتنياهو لبحث التصعيد الدائر ومحاولة تهدئة التوترات وماكرون يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى عدم تأجيج دوامة العنف
الإنتشار العربي :يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسط موجة جديدة من العنف.
ومن المقرر أن يتحدث بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين. ويتصدر جدول الأعمال ، التعديات المتزايدة من جانب إسرائيل في المنطقة، بالإضافة إلى علاقاتها المتوترة للغاية مع جيرانها الفلسطينيين. ومن المحتمل أيضا أن تكون إيران نقطة محورية في المحادثات.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في رام الله يوم الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتستهدف زيارة بلينكن تهدئة التوترات الإسرائيلية الفلسطينية، التي تصاعدت في الأيام الأخيرة، والتي أثارت مخاوف من أن دوامة العنف قد تتصاعد وتتحول إلى حرب شاملة.
وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية في القدس منذ 15 عاما، فتح فلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما النار على مجموعة من الاشخاص يوم الجمعة أثناء خروجهم من كنيس يهودي بعد الصلاة.
وأدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الذي وقع في القدس الشرقية وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وبعد ذلك بيوم، قالت الشرطة الإسرائيلية إن أبا وابنه أصيبا برصاص فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما في كمين نصبه في شوارع القدس الشرقية.
وكان تسعة فلسطينيين قد استشهدوا يوم الخميس الماضي في مداهمة للجيش الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين.
ووعد نتنياهو يوم الأحد باتخاذ “إجراءات صارمة” ضد المهاجمين، مؤكدا أنه مستعد لاتباع سياسة متشددة ردا على الهجمات.وتعتزم حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة اتخاذ تدابير احترازية جديدة لمعاقبة منفذي العمليات البطولية وعائلاتهم.
كما تحدث الزعيم الإسرائيلي عن “تعزيز” المستوطنات الإسرائيلية، وهي سياسة انتقدها بلينكن بشدة في الآونة الأخيرة.
ويعيش أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي في أراض يطالب بها الفلسطينيون على أمل إقامة دولة مستقلة مستقبلية وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ذات السياق دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد الإسرائيليين والفلسطينيين إلى “عدم تأجيج دوامة العنف”، بعد الهجومين اللذين شهدتهما القدس الشرقية واستشهاد فلسطيني على يد حرّاس إسرائيليين.
وخلال محادثات هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “ذكّر رئيس الجمهورية بضرورة أن يتجنّب الجميع اتّخاذ تدابير من شأنها تأجيج دوامة العنف”، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.
وذكر الإليزيه أن ماكرون “أبدى مجددا استعداده للمساهمة في استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
كما ناقش الزعيمان الوضع الإقليمي، خصوصا التقدم الذي يحرزه البرنامج النووي الإيراني، في انتهاك للاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في 2015.
وشدد ماكرون على أهمية إظهار “الحزم اللازم في مواجهة التطورات المقلقة بشكل متزايد وافتقار الإيرانيين إلى الشفافية” في هذا الملف.
وقال الإليزيه إن ماكرون “ذكّر بأن الدعم الإيراني للعدوان الروسي في أوكرانيا يعرّض إيران لعقوبات وعزلة متزايدة”.