نشرة “كنعان”، 7 يناير 2023

السنة الثالثة والعشرون – العدد 6450

في هذا العدد:

المسألة الكُرْدِيّة، قضية حق أُرِيدَ بها باطل، الطاهر المعز

الغرب عصابة، رشاد أبوشاور

العلاقة بين المكونين الأردني والفلسطيني وإشكالية شعب، فؤاد البطاينة

لماذا “تتجنّب” إسرائيل عملية عسكريّة واسعة بالضفّة؟ زهير أندراوس

شاهد عادل سماره في برنامج “تغطية خاصة لآخر المستجدات الميدانية والسياسية لعام 2022”
ملاحظة: ارجو من المشاهد ان يلاحظ أن الصورة التي يتم فيها الاحتفال بالمناضل كريم يونس نُشرت ابتهاجا بالمناضل كريم يونس، ولا يعرف فريق الفضائية انه في استقبال المناضلين يندس بين الجماهير من ليسوا أبداً وطنيين/ات. وهذا يحصل
. https://www.facebook.com/v2.3/plugins/video.php?allowfullscreen=true&app_id=249643311490&channel=https%3A%2F%2Fstaticxx.facebook.com%2Fx%2Fconnect%2Fxd_arbiter%2F%3Fversion%3D46%23cb%3Dfd52d92a56af98%26domain%3Dkanaanonline.org%26is_canvas%3Dfalse%26origin%3Dhttps%253A%252F%252Fkanaanonline.org%252Ff279b1cc5831cca%26relation%3Dparent.parent&container_width=594&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FOrtas.Online2%2Fvideos%2F1535619660237563%2F&locale=en_US&sdk=joey

إصدارات جديدة من فلسطين المحتلة

  • الكتاب: “في نحت المصطلح وتحديد المعنى
  • المؤلف: عادل سماره

✺ ✺ ✺

المسألة الكُرْدِيّة، قضية حق أُرِيدَ بها باطل

الطاهر المعز https://kanaanonline.org/2023/01/07/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8f%d8%b1%d9%92%d8%af%d9%90%d9%8a%d9%91%d8%a9%d8%8c-%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%82-%d8%a3%d9%8f%d8%b1%d9%90%d9%8a%d8%af%d9%8e/embed/#?secret=dqHMUvFaZh#?secret=J4mBxcpsTI

من المستفيد من النزعات الإنفصالية بالعراق وسوريا؟

استهدفت أجهزة المخابرات الأوروبية والتركية والأمريكية المناضلين الأكراد أصيلي تركيا، وذلك باغتيال العديد من مناضلي المنظمات الثورية والتقدمية الكردية، وآخرها اغتيالات باريس (كانون الأول/ديسمبر 2022)، لإخماد صوت مناضلي المنظمات الثورية أو التقدمية، وخلافًا للتنظيمات الكردية في تركيا، فإن الميليشيات الكردية في العراق وسوريا مدعومة ومسلحة ومدربة من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية، ولذا لا ينبغي للدور التقدمي للأكراد في تركيا أن يُخْفِي الطبيعة الرجعية للميليشيات الكردية في العراق وسوريا التي تحميها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والكيان الصهيوني، بهدف زيادة حدة الانقسامات في الوطن العربي، طبقًا للمشروع الإمبريالي الأمريكي المُسَمّى برنامج “الشرق الأوسط الكبير”.

شجعت الولايات المتحدة انفصال كردستان العراق لإبقاء البلاد تحت سيطرتها ولتزويد الكيان الصهيوني بمنصّة دعم إضافية في المنطقة تمكنها من تفتيت الوطن العربي ومحاصرته بالحركات الإنفصالية، وسبق أن وصف الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، في نيسان/أبريل 1974 ، كردستان العراق ب”إسرائيل الثانية على طرف العالم العربي”، خلال مقابلته مع الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر، وأثبتت الأحداث الحالية أنه كان على حق.

كان قادة الحكومات الغربية (بما في ذلك الدولة الصهيونية) وحلفاؤهم الخليجيون يعتبرون المجلس الوطني السوري مُحَاوِرَهم الرئيسي لتمثيل سوريا، وأحاطوه بهالة زائفة، وبعد أسبوع من انتخاب كردي (عبد الباسط سيدا المقيم في السويد منذ عام 1992) على رأس هذا المجلس في باريس، التقى وفد عسكري صهيوني، في 10 حزيران / يونيو 2012 ، في كردستان العراق، بوفد عسكري كردي، بقيادة منصور بارزاني ، نجل مسعود بارزاني، المسؤول عن تنسيق العلاقات الكردية الإسرائيلية، وذلك لدراسة أنواع الدّعم للنشاط الإرهابي في سوريا.

ورث مسعود بارزاني الزعامة عن أبيه مصطفى، وأصبح منذ حزيران/يونيو 2005 ، رئيس كردستان العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP)، وأحد المحاورين الرئيسيين للولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة، حيث نصّبت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وإيران (في عهد الشاه) عشيرة “البارزاني” لِتحكم كردستان العراق، وهي منطقة إستراتيجية، على حدود العراق وإيران وتركيا وسوريا، غنية بالنفط، ويُسيْطر منصور نجل مسعود بارزاني على اقتصاد الإقليم (النفط) وعلى الميليشيا التي تحوّلت إلى جيش قوي وعلى جهاز المخابرات، وهو أيضًا المحاور الرسمي للجيش الصهيوني. أما منصب رئيس وزراء منطقة الحكم الذاتي الكردية فيحتله نجروان، ابن شقيق مسعود، وهو كذلك رجل أعمال ثري للغاية.

تعهدت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بحماية عشيرة البرزاني وميليشياتها، لأنها خدمت المصالح الأمريكية ضد بلدها (العراق) خلال عُدوان سنة 1991، وأثناء الاحتلال منذ سنة 2003، وضد سوريا منذ العام 2011، ويتصدّر الكيان الصهيوني وشركاته قائمة المُستثمرين في كردستان العراق، وسواء مباشرة أو بواسطة شركات وهمية، فيما يأتي لبنان في المرتبة الثانية لمستثمرين بقيمة 13 مليار دولار من خلال عشرات الشركات “المختلطة” المسجلة في الولايات المتحدة ويديرها ضباط عُملاء سابقون للجيش الصهيوني أثناء احتلال لبنان، واتخذت معظم هذه الشركات الوهمية من الإمارات (دُبي) مقرًّا لها.

ارتفع حجم وقيمة التعاون بين الكيان الصهيوني وعشيرة البرزاني، منذ العام 2014، من خلال تصدير النفط المسروق من الشعب العراقي إلى ميناء عسقلان ، عبر ميناء جيهان التركي، وتحولت كردستان العراق من قاعدة إسرائيلية أمريكية سرية، منذ عام 1958، إلى قاعدة علنية تعمل ضد العراق وإيران وسوريا، فانطلقت منها عمليات الإغتيال التي نفذتها المخابرات الصهيونية والأمريكية، التي ما لا يقل عن 310 من العلماء عراقيين في 18 شهرًا، بين نيسان/أبريل 2003 وتشرين الأول/أكتوبر 2004، وفقًا لرئيس أمن إسرائيلي سابق، ومنذ الإحتلال الأمريكي (سنة 2003 ) أصبح وجود الشركات والمنتجات الإسرائيلية ظاهرًا للعيان في كردستان وحتى في باقي أجزاء العراق الأخرى، وأقامت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية قاعدة تجسس ضد إيران في أربيل، انطلقت منها عمليات القصف والإغتيال داخل إيران، وأظهرت الوثائق الصهيونية تنسيق الإستخبارات الصهيونية مع الميليشيات الكردية بقيادة مصطفى البرزاني، والد مسعود، لتنظيم انتفاضة ضد الحكومة المركزية في بغداد خلال حرب حزيران / يونيو 1967 لمنع الجيش العراقي من المشاركة بنشاط في الحرب الدّفاعية عن أراضي مصر وسوريا وفلسطين، وشَكَرَهُ الجيش الصهيوني بمنحه أسلحةً وعتادًا عسكريًّا.

من الضروري أن نتذكر كذلك المقاومين الأكراد الذي دافعوا عن وطنهم الصغير أو الكبير، دون اعتبار الدّين والطائفة والمذهب والمِلّة، من بينهم صلاح الدين الأيوبي، مهندس استعادة العرب للقدس سنة 1187 من الغُزاة الفرَنْجَة، وسليمان الحلبي، الطالب السوري الكردي الذي اغتال الجنرال الفرنسي جان بابتيست كليبر في 14 حزيران / يونيو 1800 في مصر خلال حملة نابليون بونابرت، وقدّم العديد من القادة الأكراد السوريين مساهمة حاسمة في الدفاع عن سوريا وتحريرها، وتعزيز أطروحات القومية العربية، مثل الفيلسوف ساطع الحصري ووزير الدّفاع  السّوري يوسف العظمة، رمز الوطنية ومقاومة الاحتلال الفرنسي، خلال فترة الإحتلال، حيث تقدّم جيشه في معركة خان ميسلون ، 24 تموز/يوليو 1920، ووزير التعليم والتربية محمد كرد علي، مؤسس مجمع اللغة  العربية بدمشق ورئيسه السابق، حتى وفاته سنة 1953، والعديد من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا (1918 – 1946) والقادة السياسيين السوريين الأكراد: إبراهيم حنانو وخالد بكداش والمفتي أحمد كفتارو وإمام مسجد الأمويين بدمشق، محمد سعيد رمضان البوطي الذي اغتيل في 21 آذار/مارس 2013 على يد جبهة النصرة (القاعدة)، التي اطْرى في مَدْحِها رئيس المجلس الدستوري ، الوزير ورئيس الوزراء الفرنسي السابق لوران فابيوس الذي صرّح “إن جبهة النُّصرة تقوم بعمل جيد في سوريا”…

إن دعم الشخصيات المشكوك فيها، مثل برنارد هنري ليفي أو برنارد كوشنير للانفصاليين الأكراد في العراق وسوريا، كفيل بحثِّنا على التساؤل بشأن الطبيعة الرجعية والمُضادّة للثورة، لهذه الميليشيات المسلحة …

✺ ✺ ✺

الغرب عصابة

رشاد أبوشاور https://kanaanonline.org/2023/01/07/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a9%d8%8c-%d8%b1%d8%b4%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%88%d8%b1/embed/#?secret=LAb5XreZgW#?secret=xGd2lTGdsR

الشاعر والباحث الفلسطيني زكريا محمد كتب بتاريخ 11ديسمبر، أي في الشهر  الميلادي الأخير من عام 2022، هذا البوست: الغرب عصابة. في لحظة ما من التاريخ احتازوا على تكنولوجيا مكنتهم من أن يكونوا أقوى عصابة في التاريخ. ومن يومها وهم يعملون كعصابة. فرضوا سيطرتهم على الكل كعصابة. كل الحديث عن تفوقهم الأخلاقي يجب أن يوضع تحت أقدامنا.

الشاعر البريطاني، ريديارد كيبلنغ، كتب: الغرب غرب والشرق شرق، ولن يلتقيا.

 رأيه سيبقيان في حالة صراع، وهما لن يلتقيا في حوار حضاري يُنظم الصلات بينهما، ويجعلهما أصدقاء، ودون أن يجور طرف منهما على الآخر، وبهذا تسود علاقات صداقة واحترام متبادل، ولا تحتدم الصراعات التي تتطوّر إلى حروب مدمرة…

يا لها من أحلام بالعيش في عالم فاضل!

عندما بدأت الحياة على الأرض، ولم يوجد آنذاك سوى سيدنا آدم وستنا حوّاء وولداهما هابيل وقابيل، وفتاة واحدة منحها نجيب محفوظ اسم ( أميمة) في روايته (أولاد حارتنا)..اقتتلا، طعن قابيل شقيقه هابيل..وشربت الأرض الدم وصاحت نادبة أوّل ضحيّة، ولاعنة أول جريمة ومجرم، وتم تسجيل أول جريمة على الأرض سببها الطمع والغيرة والرغبة بالاستئثار..وما زالت الأرض تصيح، ويعلو صياحها وندبها وتفجعها على أبنائها الذين كان يفترض أن يعيشوا على الأرض بسلام ووئام..ولكن الحياة على الأرض تمّ إفسادها، والسبب: الجشع..والإستئثار بخيراتها..وتوظيف العلم والمعرفة في نهب ثروات الآخرين، بدلاً من الإسهام في تطويرهم وترقيتهم، والأخذ بأيديهم لإغناء الحياة البشرية..أو تركهم لمصائرهم ليبنوا ويطوروا حياتهم بجهودهم وبما يناسب مصالحهم واحتياجاتهم.

والذي حدث أن الغرب بدوله الاستعمارية وظف العلم الذي هو تراكم معرفة البشرية، والحضارات، واستخدمه لوضع اليد على ممتلكات الآخرين وبحجة مساعدتهم على التطور والتقدّم، وكل شعب اعترض دُفّع الثمن غاليا: إبادة، وقهر، حتى يخضع وبعنوان واحد زائف: المساعدة على التطوّر…       

أحفاد قابيل وضعوا أيديهم على خيرات الأرض، ولم يتركوا لأبناء الله شيئا سوى الفقر، والموت جوعا ..أو زجّهم في حروب لا تخصهم، وهي حروب فُرضت عليهم، فألحقت بهم الخسائر والفواجع، و..انتزعتهم من بلادهم، بيئاتهم، وحملتهم إلى بلاد بعيدة ليعملوا في جني القطن، وهذا ما حدث للأفارقة الذين شُحنوا في السفن إلى (البلاد الجديدة) ليخدموا ( الأسياد) الذين احتلوا تلك البلاد البعيدة بعد أن أبادوا فيها 117مليونا وحضارات..فصارت أميركا، برأيي، ورأي كثيرين، هي (قابيل) البشرية، فهي تجني الثروات بالحروب، والإبادات، وتخريب بلاد الشعوب والأمم البعيدة عنها وشعارها: ليحمّ الله اميركا..أمّا الشعوب فمن لها يحميها من أميركا؟!

ثقافة أميركا أنها أقامت إمبراطوريتها على أرض كنعان الجديدة، وأن الله منحها تلك الأرض، وأنها (الأرض الموعودة)، وأن غزاتها هم (شعب الله المختار) وهو ما يبيح للغزاة إبادة أصحاب تلك البلاد..وامتلاكها..ولذلك هم يؤيدون بقوّة من يقتلون الفلسطينيين منذ بدأ غزوهم لفلسطين في حماية الإنتداب البريطاني..وفيما بعد بحماية ورعاية أمريكا إمبراطورية النهب والإبادات…

 في وطننا العربي يوجد من يتساءلون عن سّر العلاقة بين أمريكا والكيان الصهيوني، وما يجمعهما!..يا للعجب: لا سّر في علاقاتهما، فهما شربا من ثقافة تبيح لهما قتل البشر، ونهب ثرواتهم، إنهما كيانان قاما على الشّر والجريمة والإبادة..والقوّة التي وظّفت العلم والمعرفة لخدمة الشر والإبادة و..كراهية الشعوب واحتقارها، ولعنها باستمرار.

قتلت أمريكا 117 مليونا من سكان تلك البلاد التي غزاها الإنكلوساكسون وعملوا فيها إبادة وقتلا، وبالعقلية المجرمة للمؤسسين الأوائل تم توزيع البطانيات الملوثة بالجدري لإبادتهم، ومن لم يمت بالجراثيم مات برصاص الرشاشات التي لاحقتهم وحصدتهم، لأنهم رأوا في أنفسهم الأحق بتلك البلاد وخيراتها، وبهذه العقلية ازدهرت إمبراطورياتهم بتواصل عمليات النهب من آىسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية…

الغرب غرب و..الشرق شرق!

والغرب زحف إلى الشرق وأدخله في حروب رهيبة امتدت قرابة القرنين، وبفجور رفعوا رايتهم وعليها الصليب، وضللوا فقراء الغرب الجوعى بأنهم سيستعيدون قبر المسيح..وهيّا إلى الشرق!

والغرب الكاذب المنافق المزوّر أنشأ (دولة) الصهاينة في أرض ولادة السيّد المسيح ودعوته للتسامح..وأن كل البشر أخوة، وطلب من حوارييه: إذهبوا وبشّروا الأمم..فطارده العنصريون ضيقو الأفق، كارهوا البشر..حتى صلبه!

لقد ابتليت أرض السلام، فلسطين، بورثاء صالبي السيد المسيح، وهي تصيح ليل نهار بسبب دم أبنائها وبناتها المسفوح من ورثاء يهوذا بائع السيّد المسيح بثلاثين من الفضة…

في بيت لحم، في الناصرة، في القدس، يتجاوب رنين الأجراس مع صدى الآذان، وتتواصل الشهادة والمقاومة لشعب لن يخضع للغرب الكاذب العنصري زارع الكيان الصهيوني في فلسطين..في قلب الوطن العربي..في أقدس بقاع الشرق.

الغرب الآثم اللص سارق ثروات الشعوب..تاريخ من الحروب والجرائم والشرور، ولذا تقاومه شعوب ترفض الذل ولن تقبل بغير دحره بعيدا عنها ليعود من حيث جاء، وليس أمامه من خيار سوى حمل كيان صالبي السيد المسيح، والكف عن مواصلة حروبه على البشر، بهزيمة كبرى تعيد بناء العلاقات بين البشر على أسس من العدل والإحترام …

الغرب فاجر وكاذب، وآخر جرائمه المستندة إلى الأكاذيب التي تبرر له التزوير والعدوان: تصريح مستشارة المانيا السابقة ميركل التي اعترفت بأن أوكرانيا قد دعمت للعدوان على روسيا، وتصريحات رئيس فرنسا السابق أولاند،والتي أكد فيها على إعداد أوكرانيا للحرب، وهذا يؤكد اتهامات روسيا للغرب ممثلاً بأمريكا وتابعتها بريطانيا الخبث والشر، وبأنها بقيادة بوتين اضطرت للقيام بحرب دفاعية وقائية…

كم تلاعبوا بقضيتنا الفلسطينية، وكم استخدموا أتباعهم في بلادنا العربية.. فها هو تآمرهم على روسيا لتقسيمها ونهب ثرواتها يفتضح بألسنة حُكّام أوربيين، وها هو دور الكيان الصهيوني في الحرب على روسيا يُفتضح ..وها هي فلسطين تتجلّى قضية إنسانية سيكتشف العالم كم أن شعبها العظيم فيه من صفات السيّد المسيح الفلسطيني أنه يُصلب كل يوم..وأنه لن يموت.

✺ ✺ ✺

العلاقة بين المكونين الأردني والفلسطيني وإشكالية شعب

فؤاد البطاينة https://kanaanonline.org/2023/01/07/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7/embed/#?secret=vydJFwAQHg#?secret=ZMfW9bEvMr

نفهم الوضع القانوني للمكون الفلسطيني في الأردن بأنه مساوي تماماً للوضع القانوني للمكون الشرق أردني سكان الأرض التاريخيين، وأن أية اختلالات سابقه أو حاضرة تسببت في النيل من العلاقة بين المكونين سيدتها هي السياسة الاستعمارية وأعمدتها من الطرفين في الأردن وليس الشعب المقهور. هذه الصفحة التي صنعت حاجزاً نفسيا وإفراطاً بالحساسية بين المكونين يجب أن لا تصمد ولا تبقى أمام تقدم مراحل المشروع الصهيوني في فلسطين والأردن. إنه مشروع احتلالي تكاملي الطبيعة على مراحل. بمعنى أن من لا يقاومه في الأردن فإنه يدعمه في فلسطين، ومن لا يقاومه في فلسطين فإنه يدعمه في الأردن.. فلا جراحات فوق جراح الوطن ولا أقلمة في مقاومة المشروع الصهيوني في القطرين.

آسف أن أقول أن الأردنيين في الأردن بمكونيهم وبتنظيماتهم وأحزابهم وأثريائهم لا يقدمون عملياً أي شيء للشعب الفلسطيني أو لمقاومته أو لأسر شهدائه أو لصموده في فلسطين غير البيانات في المناسبات، لا أقول بأن شعبنا غير راغب بذلك بل غير قادر لأسباب قاهرة جلها لوجسية الطبيعة.  فلماذا لا يقومون بواجبهم في مقاومة المشروع الصهيوني وإفشاله في الأردن كأمر متاح ومقدور عليه؟ فمن المؤكد أن إفشاله في الأردن سيكبحه في فلسطين ويجبره على التراجع والفشل. أما إذا كانوا يسعون إلى تحسين المعيشة وإنعاش الإقتصاد والقضاء على الفساد وإلى العدالة الإجتماعية والتحول الديمقراطي فهذا اختباء خلف شعارات يعرفون استحالة تحقيقها في بلد نهجه نهج الإستعمار ونجح للآن في ربط البلاد والعباد بأمريكا و”إسرائيل”.

وإذا كان أحد المكونين أو بعض منهم ينتظر حظوة على الأخر أو يتطلع لحياة أمنة ومستقرة في هذا البلد بمعزل عن الأخر فهو مخطئ. فالأمريكان والصهاينة متأكدون بأننا شعب واحد على أرض واحده بقضية واحدة ومصير واحد، وهم بهذا على صواب ونحن على خطأ وخاسرين إن انجرينا وراء إفهامنا بأننا شعبان بمصيرين ويتربصان ببعضهما. وعلينا أن نفهم بأنه لا وقوف على الحياد فيما يجري بالأردن كما في فلسطين. فإما أن يكون المكونان على أرض الأردن أشقاء أو قولا وعملاً وإما خصمان. وهذه معادلة تفهمها أمريكا ويفهمها النظام ويعملان على أن نكون خصمان. هذا وطن واحد وقضية واحدة ومسؤولية مشتركة. ولا ولن يجمعنا حياد طرف أو وقوفه مع ملك أو نظام بهذا النهج تحت أي ذريعة بل يجمعنا الوقوف مع بعضنا

باعتقادي القائم على مؤشرات مادية أن أمريكا وبمعيتها الصهيونية الخزرية المتهودة والمتأسرلة تضع يدها على القرار الأردني الرسمي، وأنها موجودة في كل مؤسسات الدولة الحساسة وتدير الملفات الاقتصادية والمالية والأمنية والعسكرية، وتفرض حضوراً قويا على السياستين الخارجية والداخلية. ويمكن القول بأن الأردن مستعمرة صهيونية غير معلنة ولا مرئية في الشارع.  

 في الوقت الذي فيه انتزعت أمريكا كل أوراق المواجهة والصمود منا وجيرتها “لإسرائيل” فإنها اليوم تقود وتحمي فكرة ومهمة زحف المشروع الصهيوني الإحتلالي الى الضفة الغربية وضمها وتهجير شعبها الى الأردن على مراحل في محاولة صهيونية لخلط الأوراق وطمس القضية الفلسطينية وملفاتها من خلال البروز الحتمي للقضية الأردنية عندها. حيث سيكون الشرق أردنيين أصحاب الأرض التاريخيين في مواجهة مباشرة مع الإحتلال الصهيوني. فهناك سيناريو ستعمد فيه أمريكا الى استفزاز الأردنيين بمضاعفة الضغوطات المعيشية والأمنية عليهم لصنع فوضى وعنف شعبي في مواجهة مع النظام للتدخل لتغييره في ملعوب سياسي استعماري جديد يستلزم نظاماً استعماريا جديداً من صلب جيشنا وشعبنا هذه المرة.

الحركة الوطنية الأردنية بأحزابها وحراكاتها وتنظيماتها السياسية ما زالت مفككة البنية منزوعة الدسم الشعبي والسياسي ترقص بالعتمة لا تعرف على ماذا تلوي، إنها عشق النظام المتأمرك ولعبته، وعليها  أن تُنهي مرحلة  تشرذمها وصوريتها وسمفونيات  التعبير عن الرأي  والبيانات  والشعارات ومنظرة الإحتجاجات والمظاهرات الهزيلة بحجمها وخطابها في مستعمرة، وتجنح لمطاولةِ  طبيعة المرحلة الاستعمارية القائمة، وتدرك بأنه لا يمكن لما يجري في الأردن بكل انعكاساته على الأردن والأردنيين وعلى القضية الفلسطينية أن يجري لو كانت أمريكا أو النظام يحس بوجود شعب أو معارضة على مستوى الوطن. وهذه مهمة في رقاب أحرارنا ومثقفينا وقادة أحزابنا وأجسامنا السياسية وكتلنا الإجتماعية على جغرافيا الوطن. ولا يتم هذا إلا بالعمل السياسي السلمي الجبهوي التحريري من خلال صنع معارضة أردنية شعبية واحدة بقيادة جماعية تمثيلية قادرة على كسب ثقة الشعب بكل أطيافه وإزالة يُتمه السياسي والتفافه حولها.

وليكن معلوما بأن الحراك السياسي والمواجهة السياسية مع نهوج الأنظمة الدكتاتورية والاستعمارية في أية دولة لا قيمة سياسية لها ولا تأثير، ما لم تكن جماهيرية وفي العاصمة بالذات، وحتى لو انتشرت في كل المدن. فالعاصمة هي مركز السلطة والقرار والشرعية. وإذا أسقطنا هذا على الحالة الأردنية فالحراكات والإحتجاجات كلها تقريبا ما زالت محصورة في المدن المقفلة على عشائرها وهمومها، وصبغتها العامة مطلبية وضد سياسة نهج الإفقار والفساد بعيداً عن سببه وصبغته الإستعمارية.  ومن هنا اقتضى التنويه لمن يفهمها.

* كاتب وباحث عربي اردني

:::::

“رأي اليوم”

✺ ✺ ✺

لماذا “تتجنّب” إسرائيل عملية عسكريّة واسعة بالضفّة؟ الواقع يشير لحدوث تغييرٍ عميقٍ بالمجتمع الفلسطينيّ… مستشرقة: الفلسطينيون ومؤيدوهم نجحوا بإعادة تشكيل جبهةٍ عربيّةٍ ودوليّةٍ… “التيك توك” سلاح المقاومة الضارِب

الناصرة-“رأي اليوم” – من زهير أندراوس https://kanaanonline.org/2023/01/07/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%ac%d9%86%d9%91%d8%a8-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%91/embed/#?secret=aam5WLesdU#?secret=In6A8ZMIOj

26 ديسمبر 2022

يُحذِّر كبار القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين من انفجار الأوضاع بالضفّة الغربيّة المحتلّة، معتبرين التحدّي الماثل أمامهم في الضفّة أحد أهّم وأخطر التحديات التي ستُواجِه كيان الاحتلال في العام المُقبل، وذلك على وقع تنامي وتعاظم قدرات المقاومة المسلحة، التي لا تُقيم وزنًا لتهديدات الحكومة الإسرائيليّة الجديدة، المؤلفة من مجموعة فاشيين وعنصريين يعتقدون أنّ كونهم يهودًا يمنحهم الحقّ بالتصرّف مع الآخرين باستكبارٍ وعنجهيةٍ بصفتهم “أصحاب الأرض الأصليين” (!).

وقال يوسي يهوشواع، محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة “يُعلّمنا الواقع في الضفّة الغربيّة أنّنا في وضع مختلف، طويل ومرهق، إنّه يشير إلى حدوث تغيير في عمق المجتمع الفلسطيني، حيث يستلهم السكان الذين ليسوا جزءًا من أنشطة المنظمات من الشبكات الاجتماعيّة ويستمدون الدافع من هناك لتنفيذ العمليات”.

ونقل المحلل عن مصدرٍ أمنيٍّ رفيعٍ في تل أبيب، طلب عدم الكشف عن اسمه، نقل عنه قوله فيما يتعلّق بتجنّب جيش الاحتلال الدخول في عملية واسعة النطاق في الضفة وتحديدًا في مخيم جنين، نقل عنه قوله “إنّ عملية من هذا النوع ستنتهي بعددٍ كبير من القتلى والجرحى الفلسطينيين، وهذا سيؤدي الى مزيدٍ من العمليات الانتقاميّة وإشعال المناطق كافة، وقد تشتعل غزّة أيضًا بشكل غير مباشر، ولا أحد يريد ذلك”، على حدّ تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك زعم المصدر عينه أنّ “التحدي الأكبر في حرب العقول التي يخوضها الجيش الإسرائيليّ ضدّ (كتيبة جنين) هو كيف يمكن إلحاق الضرر بالبنية التحتية للمقاومة دون أنْ تدخل المنطقة بأكملها في دوامة التصعيد الأمنيّ”، على حدّ تعبيره.

المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة أقرّت أنّه على الرغم من أنّ مجموعات المقاومة لا تزال تعتبر “فتيّة” وتتحرّك وسط ساحة معقّدة و”محاصرة” من الاحتلال، إلّا أنّها استطاعت أنْ تجعل من الضفة الغربية المحتلّة ساحة استنزاف لجيش الاحتلال الذي لا يملك سوى خيار التعامل الموضعيّ مع هذه المجموعات بالنظر الى التغيرات الجذرية التي أحدثتها على الساحة الفلسطينية، كما أكّدت.

وفي هذا السياق، قدّرت مصادر أمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب ارتفاع عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلّة بنسبة 400 بالمائة العام الماضي وحينها قتل 18 اسرائيليًا، لكن العام 2022 الحالي شهد تنامي مجموعات وكتائب مقاومة أكثر تنظيمًا وهيكليّةً توزعت في مختلف مناطق الضفّة، وعلى وجهٍ خاصٍّ في الشمال.

وفي سياقٍ متصّلٍ أقرّت المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة بصعوبة المواجهة مع ما أسمته المصادر بإرهاب التيك توك، لافتةً إلى أنّ الجيل الفلسطينيّ الجديد، الذي يقود المقاومة الحالية، يقوم باستخدام وسائط التواصل الاجتماعيّ بشكلٍ مكثفٍ ويستثمرها بهدف نشر عملياته والتنسيق للعمليات القادمة، وعلى نحوٍ خاصٍّ تطبيق (تيك توك) الصينيّ، الذي بات الأكثر شيوعًا في الضفّة الغربيّة ولا يُمكِن للاحتلال والأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة من رصده والتعامل معه.

لذلك يجتهد الإعلام العبريّ وأجهزة الأمن التابعة للاحتلال للتحذير من هذه المساحات الإعلاميّة المهمة، التي باتت إحدى وسائل الشباب الفلسطيني في نشر كلّ ما يُعزز من حضور الرواية الفلسطينيّة كساحةٍ مهمةٍ وضروريةٍ لمواجهة الاحتلال لا تقل أهميتها عن أهمية المقاتل الذي يتصدى في ميدان المواجهة.

وفي الخلاصة، يُمكن تلخيص التطوّر المذكور بما كانت قد أكّدته المستشرقة الإسرائيليّة، كسانيا سفيتلوفا في مقالٍ نشرته بموقع (زمن إسرائيل) العبريّ: “تعرض الشبكات الاجتماعيّة العالم وخاصّةً الشباب للصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ بطريقة مباشرة وفورية. ويبدو أنّ مستخدمي تيك توك الفلسطينيين والمؤيدين للفلسطينيين ينجحون في إعادة تشكيل جبهةٍ عربيّةٍ ودوليّةٍ. كّل هذا يحدق بينما إسرائيل تغلق عيونها وتشتم رائحة (اتفاقات إبراهيم)”، على حدّ تعبيرها.

✺ ✺ ✺

إصدارات جديدة من فلسطين المحتلة https://kanaanonline.org/2023/01/07/%d8%a5%d8%b5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%ad%d8%aa/embed/#?secret=Hw8otmNSCF#?secret=lHVaPAM69L

الكتاب: “في نحت المصطلح وتحديد المعنى”

المؤلف: عادل سماره

الطبعة الأولى

الناشر: مركز المشرق العامل للدراسات الثقافية والتنموية/رام الله/فلسطين المحتلة

هاتف خليوي: 0599113386

هاتف أرضي: 2486676

بريد إلكتروني adelsamara8@gmail.com

لفتة شكر:

تصميم الغلاف والصف الضوئي والإخراج بيد الفنانة سلوى عمر/ الخليل/فلسطين المحتلة Walas_sh@yahoo.com

التدقيق اللغوي والإخراج الداخلي للكتاب: سوسن مروّه/ رام الل

________

تابعونا على:

  • على موقعنا:
https://kanaanonline.org/

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *