نتنياهو وغالانت يتفقان خلال اجتماع تقييم الوضع الأمني على مواصلة “تكبيد” الجهاد الإسلامي ثمنا باهظا والصاروخ الذي استهدف “رحوفوت” مزود بتقنية عالية الدقة لم تتمكن القبة الحديدية من اعتراضه
الإنتشار العربي : قال مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إنه في ختام اجتماع تقييم الوضع الأمني، أمر نتنياهو ووزير الدفاع بمواصلة تحصيل ثمن باهظ من الجهاد الإسلامي بعد الضربات الصاروخية الأخيرة.
وقال المكتب في بيان أن الحملة العسكرية “ستستمر الحملة على هذا النحو، طالما كان ذلك ضروريا”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الصاروخ الذي أصاب المنزل في رحوفوت مزود بتقنية عالية الدقة، ولم تتمكن القبة الحديدية من اعتراضه”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “جيش” الاحتلال “يفحص سبب عدم نجاح منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ الذي أصاب مبنى في رحوفوت”.
أتى ذلك بعد أن تحدّث الإعلام الإسرائيلي، في وقتٍ سابق اليوم، عن مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين من جراء صليات صواريخ للمقاومة من غزة على مستوطنة “روحوفوت”.
وفي التفاصيل، أعلن الإعلام الإسرائيلي عن سقوط صاروخ قرب مبنى سبّب دماراً في مستوطنة “روحوفوت” بسبب رأسه الحربي الثقيل.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “الصواريخ التي أطلقت على منطقة الوسط في الصلية الأخيرة تحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة”.
وأمس الأربعاء، كشفت مصادر خاصة للميادين، أنّ “الصواريخ التي استهدفت تل أبيب وضواحيها هي ذات تقنيات جديدة مكّنتها من تجاوز القبة الحديدية”.
وأضاف مراسلنا أنّ “صواريخ المقاومة تقترب من جبال القدس”، مشيراً إلى أنّ “صليات المقاومة الكثيفة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة أربكت منظومة القبة الحديدية”.
وتأتي صواريخ المقاومة ضمن معركة “ثأر الأحرار”، حيث أعلنت “سرايا القدس” وألوية الناصر صلاح الدين، قصف مستوطنات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة رداً على الاغتيالات واستمرار العدوان، وذلك ضمن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وحذّر مصدر في المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من أيّ حماقات جديدة، “لأن الردّ عليها سيكون باستهداف مناطق جديدة في عمقه الاستراتيجي”.
وقبل الرشقات الصاروخية، نشرت “سرايا القدس”، رسالةَ تهديدٍ للعدو الإسرائيلي يظهر فيها قيام مجاهدي السرايا بتجهيز منصات إطلاق الصواريخ، وأرفقتها بعبارة “إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ”.
ورداً على العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية “ثأر الأحرار”.
واستهدفت المقاومة الفلسطينية بأكثر من 500 صاروخ من قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة، ومستوطنات في عمق كيان الاحتلال.
وحذّرت حركة “الجهاد الإسلامي” الاحتلال الإسرائيلي من أنّ سياسة قصف المنازل سيقابلها تكثيف قصف “تل أبيب” والعمق الإسرائيلي.