متى تُطيح الرياح المُعاكسة بطُموحات بايدن؟.. عشيّة وقبل وبعد “خطبة الاتحاد” هل تمكّن الرئيس الأمريكي من “المُوازنة” بين أموال اللوبي الإسرائيلي وأنصار حملة التصويت بـ”غير مُلتزم”؟.. طالبة صهيونية ورهينة في لوجستيات الديكور السياسي والخُلاصة خلال ساعات

الانتشار العربي

ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطاب حالة الاتحاد السنوي مساء أمس وفي توقيت قريب من فجر الجمعة أمام جلسة مشتركة للكونغرس، مما وفر نظرة على تفكيره الحالي بشأن عدوان إسرائيل مع فلسطين.

 وقد تمّت دعوة أفراد لحضور الخطاب بينهم ميا شيم وهي أسيرة تم إطلاق سراحها في نوفمبر خلال صفقة التبادل إلى جانب أكثر من اثني عشر من أفراد عائلات أولئك الذين ما زالوا أسرى لدى حماس.

 ودُعيت أيضا ضمن محاولات بناء ديكور سياسي طالبة صهيونية هي تاليا خان وهي طالبة يهودية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتحدّثت علنًا عمّا قالت إنه معاداة السامية في الحرم الجامعي.

 وعاد مراقبون وخبراء قبل الخطاب إلى التذكير بأن بايدن لم يذكر إسرائيل أو الشرق الأوسط حتى لمرة واحدة في خطابه عن حالة الاتحاد لعام 2023.

 ونظر المراقبون للخطاب قبل قراءة تداعياته لاحقا باعتباره محاولة لفهم الوظيفة الأعقد في حسابات طاقم بايدن والتي تُحاول الموازنة ما بين الدعم المطلق الدائم لإسرائيل دون تغافل عن الضغوط المتزايدة التي يتعرّض لها من حملة “غير المُلتزم” الرافضين لترشيحه.

 ألقي خطاب الاتحاد فيما أوقف الجمهوريون قبله  إجراءات زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وحضر الخطاب فيما يواجه بايدن ما يوصف بأنه “رياح معاكسة” من الناخبين ومن كتلة أنصار فلسطين بسبب دعمه المستمر لإسرائيل حيث صوّت ما يقرب من 20% من الناخبين الديمقراطيين في مينيسوتا بـ”غير مُلتزمين” في الانتخابات التمهيدية الرئاسية، بدلاً من دعم بايدن، في خطوة يُفهم عمومًا أنها مرتبطة بسياسات بايدن بشأن إسرائيل ويُواجه أيضًا ضغوطًا من اعضاء من حزبه في الكونغرس لكبح الحملة العسكرية الإسرائيلية.

 ما قاله بايدن بكل حال سيدفع ثمنه انتخابيا في إطار سعيه الدؤوب لموازنة ما بين أصوات الناخبين المؤيدين للحقوق الفلسطينية أو أموال الداعمين لإسرائيل.

 ويبدو أن لجان التصويت بغير ملتزم إندفعت في مهمة تشخيصية وتحليلة بمجرد انتهاء الخطاب لفهم مغازيه وأوهامه حيث ستصدر تقارير تقييمية خلال ساعات تعرض على اللجان النشطة في حملة غير مُلتزم.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *