ما الذي تغير في تركيا قبل أربعة ايام من “إلإستحقاق “؟:لافتات آردوغان رفعت بعد ساعتين فقط من قرار “اللجنة العليا” وطاقمه أثبت “الجهوزية” التامة لـ”الجولة الثانية” وتحالف الخصوم “يتلاوم” والهزيمة تبدو”واقعية” وصفقة أوغان هدفها “عدم ذهاب الناخبين”

 ما الذي تغير في تركيا قبل أربعة ايام من “إلإستحقاق “؟:لافتات آردوغان رفعت بعد ساعتين فقط من قرار “اللجنة العليا” وطاقمه أثبت “الجهوزية” التامة لـ”الجولة الثانية” وتحالف الخصوم “يتلاوم” والهزيمة تبدو”واقعية” وصفقة أوغان هدفها “عدم ذهاب الناخبين”

الإنتشار العربي :يمكن القول بان الحالة السياسية الداخلية قبل أربعة ايام من إستحقاق الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة التركية تبدو اكثر قناعة بتغيير مع بعض المعادلات و اضافة عناصر من التوازن على المشهد حيث تجددت الخلافات بين اقطاب المعارضة وبادرت ٦ من احزاب المعارضة التي تدعم المرشح كليتشدار اوغلو لعقد اجتماعات تظهر بوضوح حسب مصادر تركية متابعة جدا للتفاصيل بان تلك الاحزاب انتقلت الى مستوى التلاوم فورا في اشارة على انها لا تملك خطة جاهزة وقابلة فعلا للتنفيذ للتعاطي مع تكتيكات وفصول ومراحل الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية .
ذلك طبعا خلافا لما ظهر عليه التحالف الذي يرشح و بصلابة وبقوة الرئيس التركي رجب طيب آردوغان فقط ظهر للمراقبين عموما وحتى للدبلوماسيين الاجانب الشغوفين بتلك الانتخابات ونتائجها وتدعياتها ان اللجنة التي تدير باسم تحالف الرئيس اردوغان كانت جاهزة ضمن سيناريو مع معطياته للتعامل مع احتمالات الجولة الثانية.
ما يقف عليه حتى سياسيون وإعلاميون كبار تلك الحقيقة الواضحة التي تقول بان قادة الائتلاف المعارض لأردوغان حصل نوع من التفسخ بينهم وبدا التلاوم يتوسع بين الاحزاب الائتلافية الستة .
لكن داخل اجنحة تلك الاحزاب نفسها كما اتضح بان الخصم العنيد اردوغان لديه خطة جاهزة مسبقا لخوض الانتخابات في جولتها الثانية خلافا لخصومه بالرغم من كل التصريحات التي تقال هنا وهناك .
والدليل على ذلك ان شوارع العاصمة انقرة رفعت فيها فورا وبعد يوم واحد او ساعات من يوم 16 من الشهر الجاري عندما اعلنت الهيئة العليا ان الانتخابات ستعقد في جولة ثانية يوم 28 من الشهر رفعت فورا فيها وفي مدن رئيسية من بينها انقرة واسطنبول لافتات كانت جاهزة للجولة الثانية باسم الائتلاف الذي يدعم مرشح حزب العدالة والتنمية .
واعتبر موضوع اللافتات التي رفعت بسرعة غريبة حتى بالنسبة لرؤساء البلديات وبموجب القانون والتي يظهر فيها أردوغان بانه مرشح الجولة الرئاسية الثانية دليلا اضافيا و قرينة على ان حملة الرئيس اردوغان استعدت جيدا.
سيناريو الجولة الثانية وسط مؤشرات تفيد بان التحالف الذي يدعم الرئيس آردوغان صامد وصلب ولم تجري في داخله اي اجتماعات تشاورية او تلاومية خلافا لما حصل مع الخصوم .
ويوضح ذلك عمليا بان التيار الذي ينافس اردوغان اصبح اكثر ميلا للاستسلام لهزيمته في الجولة الثانية والحافزية خفت ودرجة التحضير ثبت انها تاثرت بعملية التلاوم داخل الاحزاب الستة الكبيرة خصوصا وان فوز التحالف الذي يقوده حزب العدالة مع اردوغان وشركائه من الحركة القومية باغلبية مقاعد البرلمان والمجلس الوطني بحيث وصل عدد مقاعد هذا التحالف الى 322 مقعدا على الاقل من ٦٠٠ مقعدا .
وهو مؤشر اضافي على صعوبة تطبيق المعارضة لبرنامجها في الانتقال والتحول واسقاط برنامج النظام الرئاسي الجديد حيث لا اغلبية تضمن داخل البرلمان تغير القانون وحسب الخبراء يحتاج تغير القانون الى اغلبية 400 نائب من ابل ٦٠٠ وهذا يعني ان حاجة تحالف المعارضة لاكثر من 180 نائبا و مقعدا حتى يحصل هذا التغيير.
— الأجواء في انقرة واسطنبول عموما حيث التداعي والاستدعاء السياسي تؤشر بما لا يدع مجالا للشك على ان نتائج الانتخابات في الفهم العام على الاقل اصبحت واضحة الملامح وتعزز ذلك بالصفقة التي تمت على نحو مفاجيء مع المرشح الذي حصل على المرتبة الثالثة من جهة تحالف اردوغان سينان وهو رجل يقول الخبراء المطلعون ان لديه طموحات بقيادة الحزب الذي يمثل الحركة القومية مستقبلا وانه اضطر في هذا السياق رغم عدم وجود نفوذ قوي لديه في ضمان اصل اصوات التي زادت عن 5% وصوتت لصالحه او في توجيهها الا انه ضمن في الجانب الادعائي السياسي العام على الاقل دعم ترشيح اردوغان في الجولة الثانية مع علم اللجنة التي تمثل حملة الرئيس اردوغان ان اصوات أوغان ليس بالضرورة ان تذهب الى صناديق الاقتراع بعد الان .
وهي النتيجة التي يريدها اركان الحملة بكل الاحوال بمعنى ان عدم ذهاب نسبة الاصوات الخاصة بالصناديق يعني بالضرورة عدم استفادة الخصوم منها بنفس الوقت.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *