لوكاشنكو مستعد لجمع بوتين وبايدن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. ويشكك في قبول الأخير دعوته.. بيلاروس ستنضم إلى العملية الروسية “فقط” إذا تعرضت لهجوم

 لوكاشنكو مستعد لجمع بوتين وبايدن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. ويشكك في قبول الأخير دعوته.. بيلاروس ستنضم إلى العملية الروسية “فقط” إذا تعرضت لهجوم

الإنتشار العربي :أبدى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الخميس، استعداده لاستضافة نظيريه الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في العاصمة مينسك.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الرئيس لوكاشينكو، نقلتها وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية “بيلتا”.
وقال الرئيس البيلاروسي إنه يدعو الرئيس بايدن إلى زيارة بلاده، مضيفا أنه مستعد لترتيب لقاء له مع الرئيس بوتين.
وأردف: “حتى بوتين سيأتي إلى مينسك، لنتمكن من الاجتماع هنا لإنهاء الحرب” في أوكرانيا.
وأكد أنه سيضمن لبايدن “الأمن والراحة التامة” في مينسك، مشيرا أن الرئيس الأمريكي سيغادر مينسك وهو “راض”، حسب تعبيره.
وشكك لوكاشينكو في إمكانية قبول بايدن دعوته، مؤكدا أنه “من المفيد وقف الحرب ومنع قتل الناس”.
والجمعة الماضية، أعلن البيت الأبيض عزم بايدن التوجه إلى بولندا في الفترة من 20 إلى 22 فبراير/ شباط الجاري، قبيل الذكرى الأولى لهجوم روسيا على أوكرانيا.
وأوضح الرئيس البيلاروسي أن بايدن سيزور بولندا لأنها “تلعب دورا رئيسيا في تصعيد الحرب في أوكرانيا”، واصفا إياها بأنها “ضبع أوروبا”.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن نظيره البولندي أندريه دودا “لمناقشة التعاون الثنائي والجهود الجماعية لدعم أوكرانيا وتعزيز قوة الردع لحلف الناتو”.
كما يلتقي بايدن في وارسو زعماء مجموعة “بوخارست 9” المكونة من دول الجناح الشرقي لحلف الناتو “لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن الحلف”.
وفي 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
وأعلن لوكاشنكو الخميس، خلال لقاء نادر مع وسائل إعلام أجنبية في مينسك، أن بلاده لن تشارك في القتال في أوكرانيا بجانب القوات الروسية إلّا إذا تعرضت لهجوم.
وقال لوكاشنكو “إنني مستعد للقتال مع الروس من أراضي بيلاروس في حالة واحدة فقط: إن دخل ولو جندي واحد من هناك (أوكرانيا) حاملاً سلاحاً إلى أراضينا لقتل مواطنينا”.
وأضاف “هذا لا ينطبق على أوكرانيا فحسب، بل أيضًا على جميع الجيران الآخرين”، موضحاً “إذا هاجموا بيلاروس، فسيكون الرد أقسى. أقسى! وحينها ستتخذ الحرب منعطفًا مختلفًا تمامًا”.
أتاحت مينسك للكرملين استخدام بيلاروس كنقطة انطلاق لعمليته العسكرية ضد كييف في شباط/فبراير الماضي.
وما زالت بيلاروس تستضيف عدداً غير معلن من القوات الروسية، لكن لوكاشنكو وعد بعدم إرسال قواته – المُقدّرة بما بين 60 و70 ألفاً – عبر الحدود الجنوبية، إلى أوكرانيا.
وعلى الرغم من وعود لوكاشنكو المتكررة، تتزايد المخاوف من تدخل قواته، ولكنه قال “لا أخطط لإرسال شعبي وجنودي (إلى هناك)”.
إلى ذلك تصاعدت المخاوف من أن تعلن بيلاروس التعبئة على الطريقة الروسية. وفي هذا السياق أعلن لوكاشنكو أن “مينسك كانت تختبر بعض قدراتها على التعبئة وأخذت في الحسبان الأخطاء الروسية”.
وأضاف “لن يكون ذلك غداً. لكننا بحاجة لأن نكون مستعدين في حال” حصول تطور.
ويلتقي لوكاشنكو بوتين الجمعة.
وقال إنهما سيجريان محادثات بشأن القوة الإقليمية المشتركة التي أُعلن عنها في تشرين الأول/أكتوبر، وشهدت أيضًا وصول آلاف الجنود الروس إلى الدولة السوفياتية السابقة.
وأكد أنه طلب من بوتين كتيبة روسية إضافية لتكون بقيادته.
وقال “في حال حصول عدوان، سيتم ضم هؤلاء الأشخاص إلى الجيش البيلاروسي”. ولم يقدّم مزيداً من التفاصيل.
وقال بوتين الشهر الماضي إنه يؤيد خطط إقامة مراكز تدريب عسكرية مشتركة مع بيلاروس.
وأوضح لوكاشنكو أن القوة دفاعية بحت.
كما يجري البلدان تدريبات عسكرية مشتركة بانتظام.
ولا يُعرف عدد الجنود الروس المتمركزين في بيلاروس.
ودافع لوكاشنكو، الذي يتولى السلطة في بلاده منذ العام 1994، عن دوره العام الماضي حين شنت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا، بما في ذلك من الأراضي البيلاروسية.
وردّد ما قاله الكرملين معتبراً أن روسيا “أُجبرت” على دخول النزاع وألقى باللوم على أوكرانيا والغرب.
وقال “لا تنسوا أن روسيا حليفتنا قانونياً وأخلاقياً”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكنه التأثير بطريقة ما على الزعيم الروسي قال “إذا كان يعتقد أنه على حق، فلا يمكنك إقناعه”.
كذلك هاجم لوكاشنكو جارتيه بولندا وليتوانيا – العضوين في الاتحاد الأوروبي – بسبب إغلاق المعابر الحدودية مع بيلاروس، وتعهد بالرد.
وقال “إنه استفزاز اقتصادي”، و”نحن مضطرون للرد”.
وأغلقت وارسو نقطة بوبروونيكي الحدودية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى “توترات متزايدة” مع بيلاروس.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *