لن نطبع وستبقى في ضميرنا فلسطين

 لن نطبع وستبقى في ضميرنا فلسطين

عقيل هنانو

في الاردن، هناك حكومة وقيادة مطبعة وموقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني ومعادية لفلسطين،  ونظام الحكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في مصر، هناك حكومة وقيادة مطبعة وموقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني ومعادية لفلسطين، ونظام الحكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في المغرب، هناك حكومة وقيادة مطبعة وموقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني ومعادية لفلسطين،  ونظام الحكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في البحرين، هناك حكومة وقيادة مطبعة وموقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني ومعادية لفلسطين،  ونظام الحكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في السودان، هناك حكومة وقيادة مطبعة وموقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني ومعادية لفلسطين، ونظام الحكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في فلسطين المحتلة، هناك حكومة وقيادة مطبعة وموقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني ومعادية لفلسطين،  ونظام الحكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في العراق، هناك حكومة وقيادة ونظام حكم مدعوم غربياً، الشعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية، وهناك حراك كفر بكل الوعود والحلول. 
في سورية والقلة الباقية من دول تملك الكرامة وشرف الانتماء وقرار سيادي، هناك حكومة وقيادة غير مطبعة وغير موقعة على اتفاقية سلام مع الصهيوني وغير معادية لفلسطين،  ونظام الحكم يعاديه الغرب ويحاصره ويحتل اراضيه وقراره السيادي، هناك شعب يعاني الحرمان ويعاني الضائقة الاقتصادية. 
بعد هذا العرض المصغر، النتيجة الطبيعية لكل قارئ ومتابع لما يحدث في بلادنا العربية وشعوبنا الرافضة للصهيوني والاحتلال، أياً كانت هوية احتلال، والداعمة لفلسطين، اننا وقعنا او رفضنا التوقيع، استسلمنا او  قاومنا، طبعنا او رفضنا، اعترفنا بالصهيوني او تخلينا عن فلسطين، اغنياء كنا او فقراء، متعلمين او جهال، نحن مستهدفين، مرفوض لنا ان نكون، ممنوع علينا ان نبني مجتمع يؤمن بوطن، يؤمن بحق الهي وانساني، ممنوع علينا ان نعيش احرار كما نريد، ان نعبد او نكفر، ان نكون مسلمين او مسيحين، ان نكون شيعة او علوية او دروز او سنة، ممنوع علينا ان نحلم بغد افضل، ان ننشئ جيل جديد يرث قيم واخلاق ولا اروع من تقاليد حضارة متنوعه الخلفية والإيمان والمعتقد،  غنية لدرجة الثراء في الرقي والإيمان بالإنسان،  ممنوع علينا بإختصار ان نكون في تلك البقعه الجغرافية المستهدفة، كما نحن نريد، ممنوع علينا ان نكون سوى حصرياً ما يريده لنا محتل ومعتدي ومحاصر وأرهابي.
والسؤال الأن لكل من فقد الصبر وكفر بقواعد الانتماء واصول الولاء ويقول ما لنا وفلسطين، لنطبع ونوقع وننهي هذا العذاب، ما هو الدليل لديكم ان حالنا كسوريين سيكون افضل من حال المصري والاردني والسوداني والفلسطيني والعراقي وكل من طبع وتخلى او دعمه الغرب السادي الارهابي من سنيين؟ أو اننا سنكون او نعود كما كنا قبل الحرب والاحتلال والحصار والارهاب فقط ان قلنا للصهيوني والغربي، نعم، سنكون كما تريدون لنا ان نكون؟ 
الرئيس الاسد وسيد المقاومة قالوها منذ بداية الحرب، المقاومة وقرار المواجهة ورفض الاذعان اخف وطأة واكثر املاً للقادم من الأجيال، من الاذعان والقبول، وقال المحاصر والمحتل والمعتدي، العربي الجيد، هو العربي الميت.  
منصورة يا بلاد الشعب العظيم..منصورة يا بلادي 🇸🇾🙏

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *