للهروب من العزلة وإتهامات الإبادة.. الجيش الإسرائيلي يعقد مؤتمرا لجيوش 20 دولة لـ”الاستفادة من دروس” حرب غزة
زعمت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيعقد الأسبوع المقبل مؤتمرا دوليا بهدف “الاستفادة من دروس الحرب على قطاع غزة”، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب ضد الفلسطينيين.
وقالت الهيئة الرسمية: “من المقرر أن يعقد الجيش الإسرائيلي مؤتمرا دوليا الأسبوع المقبل هو الأول من نوعه بمشاركة نحو 20 جيشا من أنحاء العالم”.
وزعمت الهيئة مشاركة دول عربية بالمؤتمر المحتمل الذي يهدف وفق ادعائها إلى “عرض الدروس المستفادة من الحرب في قطاع غزة (الإبادة الجماعية)، وتعميق العلاقات، وتعزيز التعاون مع الجيوش الأجنبية”.
ولم تحدد هيئة البث أسماء الدول التي ستشارك في المؤتمر أو جدول أعماله، أو مكان انعقاده بدقة.
وفي خضم العزلة التي تعيشها إسرائيل، ادعت الهيئة أن المؤتمر يهدف إلى “تعزيز العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل في العالم، وتعزيز مكانتها الدولية التي تضررت خلال الحرب في ظل تصاعد المظاهرات المناهضة لها، والاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وقرارات بعض الدول بتعليق التعاون الأمني معها”.
وتابعت: “ستقوم الوفود المشاركة بجولات ميدانية في منطقة غلاف غزة (المستوطنات المحاذية للقطاع)، والاستماع إلى محاضرات، ولقاء جنود ومدنيين شاركوا في معارك الدفاع عن البلدات الإسرائيلية خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر (2023)”، في إشارة إلى هجوم مقاتلي حماس الذي جاء “ردا على انتهاكات إسرائيل بالمسجد الأقصى”.
يأتي ذلك بينما تعاني إسرائيل من عزلة غير مسبوقة، أقر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتجلت في عدة مستويات، منها السياسي والثقافي والرياضي.
تلك العزلة جاءت نتيجة إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمار طال 90 بالمئة من البنية المدنية بالقطاع.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس منذ 10 أكتوبر الماضي، إلا أن تل أبيب خرقته مرارا، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
