في اليوم العالمي لتسمم الحمل… ما هو وما أعراضه وكيفية الوقاية منه؟!

 في اليوم العالمي لتسمم الحمل… ما هو وما أعراضه وكيفية الوقاية منه؟!

الإنتشار العربي :يصادف اليوم الثاني والعشرين من أيار اليوم العالمي للتسمم الحملي وهو مناسبة هامة تسلط الضوء على مشكلة صحية خطيرة تؤثر على النساء الحوامل وأجنتهن في جميع أنحاء العالم.
ما هو تسمم الحمل؟
المعروف أيضًا باسم فقدان الوعي الناجم عن الحمل (Preeclampsia)، هو اضطراب يحدث خلال فترة الحمل ويتميز بارتفاع ضغط الدم وانتفاخ الوجه والأيدي والقدمين، ووجود بروتين في البول. كما يمكن أن يشير ظهور زلال الحمل إلى مشكلات في وظائف الكلى ونقص الصفائح الدموية.

أنواع تسمم الحمل
يقسم تسمم الحمل إلى ثلاث أنواع رئيسية وهي:

تسمم الحمل قبل الولادة.
تسمم الحمل أثناء الولادة.
تسمم الحمل بعد الولادة.

تعد أعراض تسمم الحمل متنوعة وقد تتفاوت في شدتها وظهورها. من بين الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى تسمم الحمل، يمكن ذكر ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم: يعتبر ارتفاع ضغط الدم فوق 140/90 مليمتر زئبقي واحدة من العلامات الرئيسية لتسمم الحمل.
وجود بروتين في البول: يتم اكتشاف وجود بروتين في البول عن طريق الفحص الطبي وهو أحد العلامات المهمة لتشخيص تسمم الحمل.
تورم الجسم: قد يلاحظ النساء الحوامل زيادة في انتفاخ الجسم، وخاصة في الأقدام والأيدي والوجه، نتيجة لاحتباس السوائل.
قلة إدرار البول: قد يشعر بعض النساء الحوامل بتقلص في كمية البول التي يخرجونه.
الصداع: قد يصاب النساء الحوامل بصداع مستمر ومزعج.
الغثيان والتقيؤ: قد يعاني بعض النساء الحوامل من غثيان وتقيؤ مستمرين.
مشاكل في الرؤية: قد يشعر بعض النساء الحوامل بضبابية الرؤية أو صعوبة في التركيز.
آلام في البطن: قد يشعر بعض النساء الحوامل بألم حاد في البطن، وخاصة في الجزء العلوي من الجانب الأيمن.
نقص الصفائح الدموية: قد يترافق تسمم الحمل مع نقص في عدد الصفائح الدموية، مما يتسبب في ظهور كدمات على الجلد.
مشاكل في الكبد والكلى: قد يؤدي تسمم الحمل الشديد إلى خلل في وظائف الكبد والكلى، مما يتطلب رعاية طبية فورية.
مهما كانت الأعراض، فإن الكشف المبكر والرعاية الطبية المناسبة أمران حاسمان للتعامل مع تسمم الحمل. يجب على النساء الحوامل مراقبة صحتهن بعناية والتواصل مع فريق الرعاية الصحية لديهن للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
يتم تشخيص تسمم الحمل من خلال مجموعة من الطرق والفحوصات المختلفة. ومن بين الأساليب الشائعة لتشخيصها يمكن ذكر:
الفحص السريري: يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم وفحص الأعراض المصاحبة لتسمم الحمل مثل التورم والصداع والاضطرابات البصرية.
التصوير بالموجات فوق الصوتية: يتم استخدام السونار لتقييم نمو الجنين وتحقق من وجود أي تغيرات غير طبيعية في الرحم والمشيمة.
اختبار عدم الإجهاد والتحليل البيوفيزيائي للجنين: يستخدم لمراقبة نمو الجنين وتقييم مستوى تنفسه وحجم السائل الأميوني المحيط به.
فحوصات تحليل الدم والبول: يتم أخذ عينات من الدم والبول لتحليلها وتقييم مستويات البروتين والمركبات الكيميائية الأخرى المهمة. يتم اختبار البول للكشف عن وجود البروتين والزلال فيه.

علاج تسمم الحمل :
عادةً ما ينصح بعلاج تسمم الحمل من خلال الولادة، حيث يتوقف التسمم عادةً بعد الولادة. ومع ذلك، في بعض الحالات الشديدة أو في حالات التسمم المبكرة، قد يتم توجيه العلاج لتجنب المضاعفات وتأخير الولادة. وفي حالات التسمم الخطيرة، يمكن أن يتم دخول المرأة المصابة بالمستشفى للرعاية والمراقبة الطبية المتخصصة.
بشكل عام، يتضمن العلاج لتسمم الحمل الآتي:
الولادة القيصرية: في حالة تسمم الحمل الشديد وللحفاظ على سلامة الأم والجنين، قد يكون الحل الأمثل هو إجراء ولادة قيصرية. يتم تحديد توقيت الولادة بناءً على حالة الأم والجنين.
العلاج الدوائي: يتم وصف بعض الأدوية لمراقبة ومعالجة التسمم. قد يتم استخدام أدوية لتنظيم ضغط الدم مثل الهيدرالازين واللابيتالول، وأدوية للتحكم في التشنجات مثل اللورازيبام والفينيتوين. يمكن أيضًا استخدام الحقن المغنيسيومية للحد من التشنجات.
المتابعة الطبية: بعد الولادة، يتم مراقبة ومتابعة حالة المرأة للتأكد من استعادة الوظائف الطبيعية للكلى والكبد وضغط الدم. قد يستمر تناول الأدوية المخفضة لضغط الدم لفترة معينة بناءً على توصيات الطبيب.
متى ينتهي تسمم الحمل ؟
تسمم الحمل عادةً ينتهي بعد الولادة. بعد ولادة الطفل، تختفي الأعراض تدريجياً ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية. عادةً ما يتحسن ضغط الدم ووظائف الكبد والكلى خلال فترة وجيزة بعد الولادة.
ومع ذلك، قد يستمر ارتفاع ضغط الدم لفترة قصيرة بعد الولادة في بعض الحالات. قد يستمر استخدام الأدوية المخفضة لضغط الدم لبعض الوقت بناءً على توصيات الطبيب. يجب مراجعة الطبيب المتابع بانتظام للتأكد من استعادة الصحة والوظائف الطبيعية للجسم بعد الولادة.
تسمم الحمل عادةً لا يحدث في الشهور الأولى من الحمل. ومع ذلك، هناك حالات نادرة قد يحدث فيها تسمم الحمل في الأشهر الأولى. إذا كنت تشعرين بأي أعراض غير طبيعية خلال فترة الحمل، من الأفضل أن تستشيري الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك بشكل صحيح.
للوقاية من تسمم الحمل
للوقاية من تسمم الحمل، يمكن اتباع بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل فرص الإصابة. وإليك بعض الإرشادات المهمة:

تجنب استهلاك الملح بكميات كبيرة. يمكن الاستعاضة عن الملح بتوابل وبهارات طبيعية لتعزيز نكهة الطعام.
شرب كمية كافية من الماء يوميًا (6-8 أكواب). يساعد الحفاظ على جسم مرطب في التحكم في الأعراض المرتبطة بتسمم الحمل.
تجنب تناول الأطعمة المقلية والأطعمة الجاهزة التي قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو مركبات محفزة للأعراض.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم. الاستراحة الجيدة تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الجسم وتقليل الإجهاد.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحت إشراف طبي. يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يساعد في تحسين الدورة الدموية والحفاظ على صحة الجسم.
رفع القدم عن مستوى الأرض بشكل منتظم خلال النهار. هذا يمكن أن يساعد في تقليل انتفاخ الأطراف السفلية والتخفيف من آلام الساقين.
تجنب شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. قد تؤثر هذه المواد على صحة الأم والجنين.
الامتناع عن التدخين. يعتبر التدخين ضارًا لصحة الأم والجنين وقد يزيد من خطر تطور تسمم الحمل.
الحفاظ على وزن صحي وتناول نظام غذائي متوازن. السمنة قد تزيد من خطر تسمم الحمل، لذا يجب مراقبة الوزن واتباع نظام غذائي صحي.
مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم بانتظام، خاصة إذا كانت لديك عوامل خطر لتسمم الحمل.

الالتزام بتعليمات الطبيب والاستشارة الدورية للتقييم والمتابعة الطبية.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *