عبدالغني اليوسفي: اليمن تودع أمير الشعراء … وشاعر الفصحى وأديب الأمة ا. د. عبدالعزيز المقالح
الإنتشار العربي :المستشار عبدالغني اليوسفي
توفي صباح اليوم الاثنين الشاعر والأديب اليمني الشهير
الدكتور عبدالعزيز المقالح عن عمر ناهز الـ85 عاماً بعد
معاناة مع المرض.الحاصل على عدد7جوائز دولية موالف 43كتاب..
– وتنعة قيادة محافظة إب وقيادة السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية والشعراء والادباء والمشايخ وابناء إب فقيد محافظة إب واليمن والامة .وقيادة جامعة إب وجبلة ومكتب التربية والتعليم طلابا وموظفين..
– ونعى عدد كبير من الأدباء والمثقفين والسياسيين
اليمنيين اليوم الاثنين 28 نوفمبر 2022، وفاة المقالح،
مشيدين لما قدمه خلال مسيرته المشبعة بالأدب
والثقافة والشعر.
-السيـــــرة الذاتية للدكتور عبدالعزيز المقالــح
هو عبد العزيز صالح المَقالِح، أديب وشاعر وناقد يمني،
ولد عام 1937 في قرية المقالح في محـافـظـــة إب وسط اليمن البرفسور المقالح – وهو
رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني.
ويُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز
الشعراء العرب في العصر الحديث.
درس المقالح على يد مجموعة من العلماء والأدباء في
مدينة صنعاء، تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام
1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على
الشهادة الجامعية عام 1970، في عام 1973 حصل درجةالماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب
جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من
نفس الجامعة، وترقى إلى الأستاذية عام 1987.
تميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما
انفتحت على الحداثة. عرف عنه كتابته لقصيدة أن
يحرمونا يا حبيب الغرام وتغنى بها الفنان اليمني أحمد
فتحي. وهو عضو الهيئة الاستشارية لمشروع كتاب في
جريدة.
تولى المقالح عدد من المــناصب منها:
عمل أستاذاً للأدب والنقد الحديث في كلية الآداب –
جامعة صنعاء.
رئيس جامعة صنعاء من 1982 – 2001.
رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني.
عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
عضو مؤسس للأكاديمية الدولية للشعر في إيطاليا.
عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق.
عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية في
بيروت.
المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية اليمنية علي عبد
الله صالح منذ عام 2001.
كما حصل على العديد٧ من الجوائز والأوسمة منها:
*حصل على جائزة لوتس للأدب عام 1986م.
*حصل على وسام الفنون والآداب – عدن 1980م.
حصل على وسام الفنون والآداب – صنعاء 1982م.
*حصل على جائزة الثقافة العربية، اليونسكو، باريس
2002م.
*حصل على جائزة الفارس من الدرجة الأولى في الآداب
والفنون من الحكومة الفرنسية، 2003م.
*حصل على جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، 2004م.
*حصل على جائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي
العويس الثقافية 2010م.
المـــؤلــفــــات:-34
المؤلفات الشعرية
-لا بد من صنعاء، 1971م
-مأرب يتكلّم، بالاشتراك مع السفير عبده عثمان، 1972م
-رسالة إلى سيف بن ذي يزن، 1973م
-هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي، 1974م
-عودة وضاح اليمن، 1976م
-الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل، 1978م
-الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة، 1981م
-وراق الجسد العائد من الموت، 1986م
-أبجدية الروح، 1998م
-كتاب صنعاء، 1999م
-كتاب القرية، 2000م
-كتاب الأصدقاء، 2002م
-كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان، 2004م
-كتاب المدن، 2005م
-بالقرب من حدائق طاغور. 2018م.
-المؤلفات الأدبــيـــة:-
-الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في
اليمن.
-شعر العامية في اليمن.
-قراءة في أدب اليمن المعاصر.
-أصوات من الزمن الجديد.
-الزبيري ضمير اليمن الوطني والثقافي.
-يوميات يمانية في الأدب والفن.
-قراءات في الأدب والفن.
-أزمة القصيدة الجديدة.
قراءة في كتب الزيدية والمعتزلة.
-عبد الناصر واليمن.
-تلاقي الأطراف.
-الحورش الشهيد المربي.
-عمالقة عند مطلع القرن.
-الوجه الضائع، دراسات عن الأدب والطفل العربي.
-شعراء من اليمن.
-مدارات في الثقافة والأدب (2008).
-مرايا النخل والصحراء (2011).
-ذاكرة المعاني (2018).
حادي الغنائيين
إلى د. عبد العزيز المقالح
قال لي حادي الغنائين :
بي حاجة قصوى لأن أبكي
فعلمني البكاء
جفت عيوني
بعد أن سرق الخريف دموعها
صدأت حروف قصائدي
صدأت مناي
تبعثرت روحي على زبد الخرافة
والخرافة شكلتني
مذ ولدت على غبار دخانها
..قد يغسل الدمع الرماد المستبيح حكايتي.
لي حاجة بالبوح
فاسمعني خشوعا
كي تضئ الأبجدية
ما يعشعش من ظلام
في مكامن رؤيتي
وأقرأ بصوت هادئ
سور من الفرقان
معنى العلة الأولى
وسر الخطو من عدم
إلى لا شئ
نور بدايتي
ويباب اسفاري
وخاتمة المكان.
لي حاجة بالحلم
يأخذني بعيدا
عن متاهة أحرفي
عن قوة الناسوت في جسدي
وعن شرك الغرائز
..والعقائد؛
عن نار أوهام التفرد
والعمى فيما نقول من القصائد .
ليلي مليء بالضياء
فأمضي بقلبك في مسالكه
وغني فالليل يشعله الغناء
ليلي مليء بالغيوم
فارفع شراع العشق
واهدي للحبيبة
ما أصطفيت من النجوم.
لي حاجة بالإرتقاء
إلى الهيولي
الفراغ المستحيل
الخالق الأشياء
من لا شئ
والعدم المليء بكل شيء؛
عزف الفراش
غناء من ماتو بلا سبب
سوى الموت إكتأبا
من جفاف النهر
خوف من ضياع اللحن
..في موت مزمن
من وصايا الإعتذار
الإعتذار عن الحياة
عن كل فصل من فصول العمر
وهو فضيحة كبرى
فلا كنا كما شأنا
ولا كنا كما شاء الإله
أهي المشيئة.. لا ننازلها،
ولكن نقتفيها
مرغمين وتأهين
أم إننا طين بلا روح
وقد نسي الإله النفخ فيه ،
فلا يغني
أو يطير
ولا يعيش
ولا يموت
ولا يؤرقه الحنين.
وتزورني. …
ظل بلا جسد
قوام من غمام
حكاية مكتوبة بالثلج
تملأ بهو محرابي
بقداس الفراش
واغنيات للحمام
تصغي إلى صمتي
فيحزنك الضجيج
في الصمت تنمو عشبة الأحلام
يزهر في القصيدة
سر اسفاري
وتشرق غاية الرحمن.
كن في حياتك
مثل موتك
عازفا للمهمل المنسي
من كتب السماء
ومصغيا لدعاء يوحنا
المسجى بالسحاب
على مياه بحيرة
حبلى بأمواج الخطيئة
والتلال المفضيات
إلى الكنائس والقباب،
ماء البحيرة مالح
لا يستقيم مع الحياة
سأصب أشعاري وسردي
ودموع أسفاري
صعودا من ثنايا الكهف
….حتى الجلجلة
قد تستفيق الحوريات
وتنتشي الأحياء
تخرج من مكامنها اللألئ،
يا محار.. يا انت يا وطن المحار
من ملحك المعجون بالأسفار
و الآيات. .والرايات
نرتشف الحكاية عذبة
كالطل فوق شقائق النعمان
تسكننا الحياة
ما الموت
“نوم دونما ألم ولا أحلام “.
وفي البحيرة
تصدح الأنغام
روح سدوم طاهرة ورائشة
وعاشقة تجدل سرها
الملح أنقى عشرة من طحلب الآثام.
د/عبدالكريم قاسم دماج.
-عزاء جامعة إب أمير الشعراء … وشاعر الفصحى.
الأستاذ الدكتور / عبدالعزيز صالح المقالح – رئيس
جامعةصنعاء الأسبق، ورئيس المركز اليمني للدراسات
والبحوث
الحائز على العديد من جوائز الشعر: (جائزة العويس،
وجائزة أمير الشعراء أحمد شوقي) ومئات الجوائز غيرها،
هذه واحدة من قصائده، يرثي فيها نفسه قبل رحيله،
نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته
وأن يلهم أهله ومحبيه وطلبته الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
القصيدة:
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي
أبكي
فتضحكُ من بكائي
دورُ العبادةِ والملاهي
وأمّدُ كفي للسماء
تقولُ: رفقاً يا إلهي
الخلقُ – كل الخلق –
من بشرٍ ، ومن طيـرٍ
ومن شجرٍ
تكاثر حزنْهم
واليأسُ يأخذهم – صباحَ مساءَ –
من آهٍـ ..لآهـ
حاولتُ ألاَّ أرتدي
يأسي
وأبدوا مطمئناً
بين أعدائي وصحبي
لكنني لما رحلتُ
إلى دواخلهم
عرفتُ بأنهم مثلي
وأن اليأس ينهشُ
كل قلبِ .
أعلنتُ يأسي للجميع
وقلتُ إني لن اخبـي
هذا زمانٌ للتعاسة
والكآبة
لم يترك الشيطانُ فيهِ
مساحةً للضوء
أو وقتاً لتذكار المحبةِ
والصبابة
أيامهُ مغبرّةُ
وسماؤُه مغبرّةُ
ورياحه السوداء
تعصف بالرؤؤس العاليات
وتزدري التاريخ
تهزأُ بالكتابة
أنا ليس لي وطنٌ
أفاخر باسمهِ
وأقول حين أراه:
فليحيا الوطن
وطني هو الكلماتُ
والذكرى
وبعضٌ من مرارات الشجنْ
باعوه للمستثمرين وللصوص
وللحروبِ
ومشت على أشلائهِ
زمرُ المناصب والمذاهب
والفتن..
رحمة الله عليه
عن جميع قيادات وكوادر ومنتسبي وطلبة جامعة إب
أ. د طارق أحمد المنصوب
رئيس جامعة إب