طهران: علاقتنا مع الأردن تاريخية وليس هناك وجود عسكري إيراني جنوب سوريا
![طهران: علاقتنا مع الأردن تاريخية وليس هناك وجود عسكري إيراني جنوب سوريا](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2022/12/1-87.webp)
الإنتشار العربي :إيران تعلن استعدادها لتعزيز علاقاتها مع الأردن، وتقول إنّ التقارب بين روسيا والدول العربية يؤثر إيجاباً على علاقات طهران مع تلك الدول.
أعلنت إيران اليوم الخميس استعدادها لتعزيز علاقاتها مع الأردن في جميع المجالات، لافتةً إلى أنّ طهران من الممكن أن تكون بوابة عمان لدخول أسواق آسيا المركزية والقوقاز.
وقال القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى الأردن علي أصغر ناصري، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: إيران والأردن بلدان مسلمان في منطقة واحدة، ولديهما قواسم مشتركة دينية وثقافية، ويتمتعان بعلاقات تاريخية قديمة”.
وأضاف: “متفائلون بالخير، وبأن تتوسّع العلاقات الثنائية في المستقبل”.
ولفت ناصري إلى أنّ “إيران تستطيع أن تكون بوابة الأردن لدخول أسواق آسيا المركزية والقوقاز، من ناحية الزراعة والصناعة، وحتى الخدمات الطبية والتعليمية”، وأنّ “الأردن يستطيع أن يتطلّع أيضاً إلى السوق الإيرانية”.
كذلك، بيّن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في عمّان أنّ “حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ليست في مستوى عالٍ، إلا أن علاقاتنا قابلة للمزيد من التطوير والتعزيز”.
وفي وقتٍ سابق، أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن استعداد بلاده لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع الأردن، وذلك خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على هامش اجتماع “بغداد 2” في الأردن.
من جانبه، دعا العاهل الأردني “إلى بدء فصل جديد من العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي بين البلدين”، معتبراً أنّ المصير الحتمي لدول المنطقة الإسلامية هو التعاون والمشاركة في تحقيق الاستقرار والأمن المتبادل.
وبشأن التقارب بين روسيا والدول العربية، أكد ناصري أن هذا الأمر يؤثر إيجابياً في علاقة طهران مع الدول العربية، معللاً ذلك بوجود “علاقات ودية وجيدة” بين طهران وموسكو، وفق ناصري.
وأضاف: “هناك علاقات ودّية وجيدة بيننا وبين روسيا، وبالطبع وجود علاقات وطيدة بين روسيا والبلدان العربية يؤثر إيجابياً على علاقاتنا مع البلدان العربية”.
يشار إلى أن العلاقات الروسية الإيرانية تطوّرت مؤخراً في مختلف الصُعد في ظل الأوضاع الإقليمية والعالمية الراهنة، وقد وصل الأمر إلى أنّ أكثر من 40% من التعاملات التجارية بين البلدين تتم بالروبل الروسي، وفقاً لتصريح السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي.
إلى ذلك، أضاف ناصري بشأن الحوار بين الرياض وطهران الذي ترعاه بغداد، أنّه “نظراً لموافقتنا التامة مع مسار المفاوضات والحوار مع السعودية، وبما أنّ الحوار بين الوزيرين (الخارجية الإيراني والسعودي على هامش قمة بغداد 2) كان إيجابياً، ونأمل أن يستمر في المستقبل وأن تتبلور نتائجه في انعقاد الدور السادس من المحادثات التي جرت بين البلدين وإعادة العلاقات بين البلدين وأن تكون لصالح البلدين والمنطقة بالكامل”.
وقبل أيام، التقى وزير الخارجية الإيراني نظيره السعودي، على هامش مؤتمر “بغداد 2” الذي عُقد في الأردن، لافتاً إلى أنّ الوزير السعودي أبدى استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع طهران، لحلّ الخلافات بينهما.
وكان أمير عبد اللهيان أعلن استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع السعودية، وإعادة فتح سفارتي البلدين، موضحاً أن المحادثات مع المملكة ستستمر بالوتيرة السابقة نفسها.
هذا وأجرت إيران والسعودية جولات من الحوار في بغداد، بدءاً من العام الماضي، بحضور مسؤولين في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.
لا وجود عسكرياً إيرانياً في الجنوب السوري
وفي سياق آخر، نفى المسؤول الإيراني أي وجود إيراني في جنوب سوريا.
وقال: “إيران لا وجود عسكرياً لها في الجنوب السوري، ولا يوجد أي فراغ هناك”.
وأضاف ناصري: “هناك، كما نعلم، تعاون عسكري روسي سوري في جنوب سوريا، وعلى حد علمي ما زال هذا التعاون مستمراً في هذا المجال وتم انتشار القوات السورية في الجنوب”.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد صرح في أيار/مايو الماضي، بأنّ الوجود الروسي في الجنوب السوري يُعتبر مصدراً للتهدئة في سوريا، مشيراً إلى أنّ هذا الفراغ سيملؤه الإيرانيون، محذراً من تصعيد مُحتمل للمشكلات على الحدود الأردنية.
كذلك، أشاد المسؤول الإيراني بالدورين الروسي والإيراني في مساندة ومساعدة الحكومة السورية في محاربة الإرهاب في الداخل السوري، بناءً على الدعوة الموجهة من الحكومة السورية.
وأوضح ناصري بأنّ “طبيعة وجود إيران في سوريا كانت وما زالت استشارية بحتة، وبعد هزيمة الإرهاب في سوريا استطاع الجيش السوري أن يستعيد سيطرته في الكثير من المناطق ومنها جنوب سوريا”.