روسيا تؤكد ان ما تقوم به أوكرانيا يظهر الحاجة لمواصلة “العملية العسكرية الخاصة” وتؤكد ان خطة الصين حول أوكرانيا قد تكون أساسا لجهود السلام في المستقبل

الإنتشار العربي : قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة إن إجراءات أوكرانيا وتصريحاتها الأخيرة تظهر أن روسيا بحاجة إلى مواصلة ما تسميه “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
وتابعت الوزارة أن العملية ستستمر حتى تكتمل أهدافها المعلنة وهي “استئصال النازية ونزع السلاح” والقضاء على التهديدات التي يتعرض لها الأمن الروسي.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنّ الجيش الروسي قصف المقر المشترك لمجموعة قوات “باخموت” التابعة لقوات نظام كييف.
وأوضح البيان، الصادر الخميس، إنّه “في منطقة كونستانتينوفكا، التابعة لجمهورية دونيتسك، تمّ استهداف المقر المشترك لتجمع باخموت للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وفي منطقتي تيرني وتونينكو، في دونيتسك، أصيبت ثلاثة مراكز قيادة ومراقبة لكتائب اللواء 25 المحمول جواً، التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، واللواء 116 للدفاع الإقليمي”.
ودمّر الجيش الروسي عموماً 86 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النيران، وتجمع للقوى البشرية والآليات في 127 منطقة على طول خط الجبهة.
ودكّت نيران المدفعية من مجموعة قوات “الغرب” الوحدات الأوكرانية على محور كوبيانسك، في مناطق ماسيوتوفكا وكراخمالنو في مقاطعة خاركوف، وفي نوفوسيلوفسكوي وستيلماخوفكا في لوغانسك.
وأفادت الدفاع الروسية بأنّ الخسائر الإجمالية للقوات الأوكرانية في هذا الاتجاه بلغت 50 جندياً ومدرعتين قتاليتين وشاحنتي بيك أب.
وعلى محور كراسني ليمان، أصابت الضربات الجوية ونيران المدفعية وحدات القوات الأوكرانية في مناطق يامبول وسفيرسك مالي وسيريبريانكا في دونيتسك.
وبلغت خسائر العدو في هذا الاتجاه 470 جندياً ومرتزقاً تابعين لنظام كييف، وثلاث دبابات، وخمس عربات نقل جند، و6 مركبات قتالية مدرعة، و4 سيارات عسكرية، وراجمة غراد، ومدفع ميدان “مستا بي”، بالإضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة للواء الآلي 72 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة فوديان، شمالي دونيتسك.
وعلى محوري جنوب دونيتسك وزاباروجيا، تسببت الضربات الجوية ونيران المدفعية التابعة لقوات الشرق “فوستوك” الروسية، من تكبيد وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، خسائر فادحة في مناطق أوغليدار وفيليكا نوفوسيلكا وشيفتشينكو.
وبلغت خسائر أوكرانيا خلال النهار في هذه المناطق 30 جندياً أوكرانياً، وعربة قتال مصفحة، ومدفع هاوتزر “دي-30”.
وعلى محور خيرسون جنوباً، تمّ تحييد أكثر من 15 جندياً أوكرانياً، وسيارتين، ومدفع “أم 777” أميركي الصنع، ومدفعي هاوتزر من طراز “مستا بي”.
وفي سياق متصل، نشرت القوات المظلية من الفرقة “76 بسكوف” لقطات مذهلة لتدمير معاقل القوات المسلحة الأوكرانية في غابة كريمينسكي، باستخدام منظومات “سولنتسبيك” (الشمس الحارقة) و”زميي غورينيتش” (الأفعى).
ويعدّ نظام قاذف اللهب “توس-1-أي”، ونظام إزالة الألغام “أور-77 ميتيوريت” أو الأفعى، من بين أكثر أنواع الأسلحة تدميراً، التي استخدمت خلال العملية العسكرية الروسية.
ومن جهة اخرى قال نائب وزير الخارجية الروسة، ميخائيل غالوزين، اليوم الجمعة، إن بعض بنود “خطة السلام” التي قدمتها الصين حول أوكرانيا، قد تكون أساسًا لجهود السلام في المستقبل.
وأضاف غالوزين: “أولا وقبل كل شيء، نحن ممتنون لشركائنا الصينيين على نيتهم الصادقة والمساهمة في حل الأزمة الأوكرانية”.
وأفاد غالوزين، في مقابلة مع “RT”، بأن ” الطرفين لديهما مواقف مشتركة بشأن العديد من القضايا مثل أهمية ميثاق الأمم المتحدة، وعدم قابلية أمن الدول للتجزئة”.
وأكد نائب الوزير على أن، “روسيا والصين شريكان استراتيجيان. وأن بعض بنود خطة السلام التي قدمها زملاؤنا الصينيون يمكن أن تكون أساسًا لجهود السلام في المستقبل”.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في وقت سابق، أن بكين على اتصال مع كل جوانب الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك أوكرانيا.
وقالت نينغ، تعليقًا على محادثة هاتفية بين الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي: “فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، تحافظ الصين على تعاونها مع الأطراف المعنية، بما في ذلك أوكرانيا، حيث تقف الصين دائمًا إلى جانب السلام، ومستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للإسهام في السلام”.
ونشرت الخارجية الصينية، الشهر الماضي، وثيقة مكونة من 12 بندا، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. ودعت الوثيقة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.