روسيا: الولايات المتحدة تتعمّد رفع مستوى التوتر العالمي

 روسيا: الولايات المتحدة تتعمّد رفع مستوى التوتر العالمي

روسيا

الإنتشار العربي: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة تتعمد رفع مستوى التوتر العالمي، مشيرة إلى أن “اعتبار النخبة السياسة والعسكرية الغربية نفسها منتصرة في الحرب الباردة جعلها تعتقد أن بإمكانها فرض الديمقراطية”.

وأضافت الخارجية الروسية في بيان أن “نهاية الحرب الباردة واعتبار النخب السياسية والعسكرية الغربية نفسها فائزة في المواجهة غرس في نفوسهم قناعة خاطئة بإمكانية فرض الديمقراطية”.

وتابع البيان: “وقد دفع ذلك الصقور في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى تعزيز هيمنتهم واستعمارهم الأيديولوجي في انتهاك للقانون الدولي، باستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافهم”.

ورأى البيان أن “المغامرات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها مستمرة في إحداث أضرار لا يمكن إصلاحها لدول ومناطق بأكملها”.

وأشار إلى أن “البيت الأبيض يرفع عن قصد مستوى التوتر، ويثير حالات الصراع من أجل الحصول على مكاسب جيوستراتيجية واقتصادية من جانب واحد”.

وقال “إن المجتمع الدولي يهتز بفعل موجات متتالية من الأزمات الاقتصادية. كثيراً ما يتم إلقاء الضوء على حقيقة المشاكل الإنسانية والبيئية الكارثية التي سببتها تصرفات واشنطن”.

وأوضح البيان أن “ضحايا فرض الديمقراطية الأميركية لا يزالون عاجزين عن التعافي من الضرر الذي لحق بهم”.

وذكّرت الخارجية الروسية بالخسائر التي تكبدتها دول سقطت ضحايا للمغامرات العسكرية لواشنطن وحلفائها في الناتو، مشيرة إلى أن الجزء المادي من هذه الخسائر بلغ مئات مليارات الدولارات.

وورد في تقرير الخارجية الروسية: ” إن الآلة العسكرية الأميركية جلبت معاناة لا توصف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أن أكثر من 205 آلاف مدني لقوا مصرعهم جرّاء غزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق”.

وعن سوريا، أشار التقرير إلى قصف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، أدى إلى تدمير مدينة الرقة بالكامل، حيث دمرت 11 ألف مبنى، و80% من المدينة صارت غير صالحة للسكن.

كذلك قالت الخارجية الروسية إن “ثمن الصراع الليبي بحلول عام 2025 سيصل إلى تريليون دولار”.

وخلص تقرير الخارجية الروسية إلى أنه “خلال العشرين عاما الماضية وحدها، تكبد ضحايا اعتداءات الدول الغربية فقط أضرارا مادية لا تقل قيمتها عن 1.5 تريليون دولار أمريكي”.

وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أن “واشنطن وحلفاؤها يتأرجحون على شفا صراع بين الدول النووية”، وأكّدت في غير مرة أن “معركة مصير تدور لتغيير شكل النظام العالمي”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *