رفض دولي وأممي لخطة احتلال غزة ودعوات لوقفها فورا

 رفض دولي وأممي لخطة احتلال غزة ودعوات لوقفها فورا

دعت عدة دول والأمم المتحدة اليوم، الجمعة، إسرائيل إلى وقف وإعادة النظر في خطتها لاحتلال مدينة غزة شمالي القطاع، التي أقرها الكابينيت ليل الخميس – الجمعة، ومنها من طالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته إزاء هذه الخطة الرامية إلى تهجير الفلسطينيين.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطة إسرائيل بـ”الخطأ”، ودعا حكومة بنيامين نتانياهو إلى “إعادة النظر فورا” بها.

وقال ستارمر إن “قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة خطأ ونحضها على إعادة النظر بقرارها فورا. هذا العمل لن يساهم إطلاقا في وضع حد للنزاع ولن يساعد في ضمان إطلاق سراح الرهائن”، محذرا من أنه “سيؤدي فقط إلى إراقة المزيد من الدماء”.

وشدد ستارمر على أن “ما نحتاج إليه هو وقف لإطلاق النار، زيادة المساعدة الانسانية، وتحرير كل الرهائن” المحتجزين في القطاع، لافتا الى أن لندن تعمل مع حلفائها على “خطة طويلة الأمد لضمان السلام في المنطقة في إطار حل الدولتين”.

وتابع: “رسالتنا واضحة: الحل الدبلوماسي ممكن، لكن على الطرفين الابتعاد عن مسار التدمير”، مشددا على أن حماس “لا يمكن أن تؤدي أي دور” في مستقبل القطاع الفلسطيني، ويجب أن يتم “نزع سلاحها”.

وكان ستارمر قد أعلن أواخر تموز/يوليو أن المملكة المتحدة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل سلسلة خطوات منها وقف إطلاق النار في غزة.

ودعا رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى الوقف الفوري لخطة الحكومة الإسرائيلية “الهادفة إلى السيطرة العسكرية التامة على قطاع غزة المحتل”.

وقال تورك في بيان، إن ذلك “مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حدا لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”.

وتابع المفوض السامي الذي اعتبرته السلطات الإسرائيلية شخصا غير مرغوب فيه لاتهامه بالانحياز للفلسطينيين، أن “كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أن هذا التصعيد الجديد سيؤدي إلى نزوح قسري أكبر حجما بعد والمزيد من القتل والمزيد من المعاناة التي لا تحتمل، وتدمير جنوني وجرائم مروعة”.

وطالب الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدة الإنسانية إلى القطاع “بدون عقبات… بدل تكثيف هذه الحرب”، من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.

كما أكد وجوب إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع “فورا وبدون شروط”، مضيفا أنه “يجب كذلك الإفراج فورا وبدون شروط عن الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بصورة تعسفية”.

وأعربت الصين عن “قلقها البالغ” حيال خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة، داعية تل أبيب إلى “وقف تحرّكاتها الخطيرة فورا”.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية في رسالة، بأن “غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية”.

وحضت تركيا المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيلية الهادفة إلى “السيطرة” على مدينة غزة، محذّرة من أن ذلك سيشكّل “ضربة قاسية” للسلام والأمن.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية “ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم”.

وحثت أستراليا إسرائيل على “عدم السير في هذا الطريق”، وقالت وزيرة خارجيتها بيني وانج في بيان “تدعو أستراليا إسرائيل إلى عدم السير في هذا الطريق الذي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة”.

وأضافت وانج أن التهجير القسري الدائم هو انتهاك للقانون الدولي، وكررت الدعوات لوقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون عوائق وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وتابعت أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها دوليا”.

وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل ستكون “خطوة في الاتجاه الخاطئ”.

وردا على سؤال حول خطة الحكومة الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، أفاد بوليانسكي بأن موقف روسيا هو نفسه موقف معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وتابع “ستكون هذه خطوة سيئة للغاية وفي الاتجاه الخاطئ. نحن ندين مثل هذه الأنشطة”. وأشار بوليانسكي إلى أن هذه الخطة تنتهك جميع قرارات الأمم المتحدة، مؤكدا أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *