رئيس الكيان في ضيافة أردوغان

 رئيس الكيان في ضيافة أردوغان

موفق محادين

الغاز والطورانية
لن نسأل جماعة الإسلام الأطلسي عن رأيهم في دعوة كبيرهم، الرئيس التركي، أردوغان لرئيس كيان العدو الصهيوني وفريقه لزيارة رسمية لإسطنبول (عاصمة الانبعاث العثماني الجديد من واشنطن)، فقد صار واضحا سبب صمتهم المطبق عن هذه الزيارة، وقبلها صمتهم عن رفض نواب حركة النهضة التي يتزعمها الغنوشي التصويت على قانون يجرم التطبيع في تونس، ومثل الحالتين صمتهم عن توقيع عشرات الاتفاقيات الحكومية بين المغرب والكيان الصهيوني في عهد الحكومية الإخوانية.
وبوسع أي مهتم حول هذا الصمت أن يعود إلى عشرات الوثائق التي أوردها اليهود الأمريكان مثل، نوح فيلدمان، شارلي بينارد، وهي الوثائق التي تحدثت عن استبدال الحرس البيروقراطي القديم في الشرق بحرس جديد (إخواني – ليبرالي) يؤكد على فلسفة السوق من جهة، ويخدع الشارع العربي فيما يخص العدو والتسوية باستدعاء نموذج صلح الرملة الذي وقعه صلاح الدين مع الصليبيين وتنازل فيه عن كامل الساحل السوري الفلسطيني مقابل القدس.
إلى ذلك، وعودة إلى دعوة أردوغان رئيس الكيان، يمكن مقاربتها من الزوايا التالية:
1- هي امتداد لعلاقات لم تنقطع باعتراف أردوغان نفسه، الذي أكد أن العلاقات الباردة أحيانا مع تل أبيب لم تؤثر على التنسيق الاستخباراتي بين البلدين وكذلك الصناعات العسكرية المشتركة مثل الطائرات المسيرة (بيرقدار) التي حولها الجيش الروسي الى طائرات كرتونية بعد ارسالها من اردوغان الى صديقه الاسرائيلي ، حاكم اوكرانيا.
2- هي امتداد سلالي أو طوراني، فغالبية اليهود الذين احتلوا فلسطين هم من أصول تركية خزرية، كما أن غالبية الزعامات السياسية التركية ومن كل التيارات الإسلاموية والعلمانية تعود إلى يهود الدونمة وخاصة القادمين من سالونيك أو جورجيا.
3- هي امتداد لتنسيق عسكري مشترك ضد سوريا بهدف توفير الظروف لتقسيم المنطقة بين ولايات عثمانية وكانتونات ابراهيمية تحت السيطرة اليهودية.
4- كما يشار إلى المشروع التركي – الصهيوني – القطري المشترك (الغاز والماء)، ودوره في العدوان على سوريا: أنابيب سلام للماء من الشمال التركي إلى الكيان والخليج مقابل الغاز القطري من الجنوب مرورا بسوريا إلى تركيا فأوروبا بديلا للغاز الروسي.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *