د. فياض العبد قازان: إني أحتج وأعترض وأقاوم دفاعا عن لغتي الأم.. العربية!

 د. فياض العبد قازان: إني أحتج وأعترض وأقاوم دفاعا عن لغتي الأم.. العربية!

الإنتشار العربي :د. فياض العبد قازان
 لقد لفت انتباهي هذا الأسبوع قول ما يسمى بأحد الإعلاميين: إن هناك “هوية إعلامية!” إني أرد عليه قائلا: “ليست هناك هوية إعلامية. إن هناك هوية ثقافية، وقومية، ودينية، وهويات شتى أخرى يساهم الإعلام في تكوبنها وبلورتها.”
ولقد لفت انتباهي اليوم نصا في محطة تلفزيون عربية يتضمن كلمة: “مقبرة” الشهداء!” أليست هناك كلمة أفضل من كلمة مقبرة؟ كلمة “مثوى” مثلا؟
وقد لفت انتباهي أيضا استخدام بعض الإعلاميين لكلمة “جثة” في وصفهم لضحية معينة! أليست كلمة “جثمان” أرقى وأفضل من كلمة “جثة؟” خاصة إذا كان الشخص شهيدا؟
إن اللغة العربية لغة جميلة جدا باعتراف علماء اللغويات، وقد اختارها الله وسيلة الوحي لتبليغ رسالته إلى البشرية: “إنا أنزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون” قبل أن يعتبرها المجتمع الدولي لغة دولية! وهي لغة موسيقية وغنية جدا بمفرداتها، وبمفاهيمها! فلماذا ينحدر بها بعض الإعلاميين اليوم إلى مستواهم بدلا من الإرتفاع بمستواهم إلى مستواها شكلا ومضمونا؟
إنهم لعلى ضلال مبين!
مؤلف وخبير في الإعلام الدولي والتنمية المستدامة
واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *