حزب الله: لا علاقة لملف استخراج النفط بانتخاب رئيس للجمهورية

الإنتشار العربي: صرّح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بأنّ حزب الله يسعى لانتخاب رئيسٍ للجمهورية “في أسرع وقت”، لافتاً إلى أنّ لبنان يريد رئيساً “مجرباً بالسياسة”، وقادراً على التواصل مع الجميع داخلياً وخارجياً، وأولويته الإنقاذ الاقتصادي.

وأكد قاسم، خلال مقابلة مع إذاعة “النور” اللبنانية، اليوم الاثنين، أنّ “لا علاقة لملف استخراج النفط بانتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب دقة واتفاقاً بين الكتل النيابية”. وشدّد على أنّ حزب الله يُريد “رئيساً قادراً على التواصل مع الجميع داخلياً وخارجياً، وأن تكون أولويته الإنقاذ الاقتصادي، ولا ينحاز ولا يُستفز ولا يخضع للإملاءات الخارجية”.
العلاقات السعودية- الإيرانية لن تنتج رئيساً للبنان

وفي الحديث عن مبادرة قطرية لحل أزمة انتخاب الرئيس، قال قاسم: “لم يتحدث إلينا أحد عن ‏ذلك، وقرأنا في الإعلام عن لقاء فرنسي – سعودي – أميركي حول لبنان”، داعياً البعض إلى عدم ‏الرهان على تقارب إقليمي ينعكس على الداخل”.

ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أنّ أي تقارب من هذا النوع “يساهم ‏في تخفيف التشنجات والمشاكل في لبنان والمنطقة”، مشيراً إلى أنّ اللقاءات السعودية – الإيرانية ما ‏زالت في مراحلها الأولى وهدفها المركزي ترتيب العلاقة بينهما، ولا كلام لا عن لبنان ولا اليمن ولا ‏سوريا”.

وحول الترشيح الرئاسي، صرّح قاسم بأنّ حزب الله “لن يعلن عمَّن يدعم ترشيحه الآن؛ لأنه يريد أن يترك الفرصة متاحة ‏لنقاشٍ هادئ في مقابل المناورة التي يتبعها الآخرون”، مشدداً على أنّ المقاومة لا تحتاج إلى حمايةٍ من ‏أحد لأنها هي التي تحمي لبنان، ومتمنياً أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة حوار ونقاش لإنجاز استحقاق ‏الرئاسة.‏

وفشل البرلمان اللبناني في الثامن من هذا الشهر للمرة التاسعة، في انتخاب رئيسٍ للجمهورية بالرغم من شغور المنصب منذ أكثر من شهر، جراء انقسامات سياسية عميقة في خضم انهيار اقتصادي متسارع تعجز السلطات عن احتوائه.

كما أكد قاسم ضرورة استكمال “خطوة ترسيم الحدود البحرية بخطوات التنقيب والاستخراج لما فيه ‏مصلحة لبنان، مشدداً على أنّ كل ما سيحصل في المستقبل سيكون تحت عين المقاومة”. وشدد على أنّ ‏لا علاقة لاستخراج النفط بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية.
اقرأ أيضاً: حزب الله: الصادقون لم ينكثوا الوعد وباسيل وقع في التباس

وبخصوص العلاقة مع التيار الوطني الحر، رأى نائب الأمين العام لحزب الله أنَّ الطرفين مقتنعان بأنّ ‏هذا التفاهم فيه مصلحة للبنان ولهما، معتبراً أنّ الأمور ستعود إلى مجاريها بطريقةٍ من الطرق. ‏وقال: “لدينا حرص على هذه العلاقة وأنّ التواصل موجود”، وأوضح أنّ “مُشاركة حزب الله في اجتماع ‏الحكومة كان محض اهتمام بمشاكل الناس”.

وفي ما يتعلق بحادثة العاقبية أكد قاسم أن لا هدف سياسياً منها، وهي “بنت ‏ساعتها”، مشيراً إلى أنّه لا بد من استكمال التحقيق فيها حتى لا تتكرر.‏

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الميادين بأنّ الجيش اللبناني وبالتنسيق مع حزب الله أوقف شخصاً متهماً بإطلاق النار على الدورية الإيرلندية التابعة لـ”اليونيفيل” في بلدة العاقبية جنوب لبنان. 
حزب الله لن يقبل بالتمديد لحاكم مصرف لبنان

كذلك، أكد قاسم أنّ تحالفات حزب الله الداخلية واضحة، وساهمت في إنجاز الانتخابات في ‏موعدها، وترسيم الحدود البحرية، لكن في الموضوع الاقتصادي هناك تباين مع الحلفاء والأطراف ‏الأخرى. وأكد أن حزب الله لن “يقبل بالتمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.‏