بعد “تحرير” خيرسون.. أوكرانيا تُهدد روسيا بمواصلة الحرب والبيت الأبيض يتغنى بـ”النصر الاستثنائي” ويطالب موسكو بالجلوس فورًا على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة

 بعد “تحرير” خيرسون.. أوكرانيا تُهدد روسيا بمواصلة الحرب والبيت الأبيض يتغنى بـ”النصر الاستثنائي” ويطالب موسكو بالجلوس فورًا على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة

الإنتشار العربي :أعلن وزير الخارجيّة الأوكراني دميترو كوليبا السبت أنّ “الحرب مستمرّة”، وذلك بعد نجاح بلاده الجمعة في استعادة مدينة خيرسون (جنوب) من الجيش الروسي.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمّة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، أكد كوليبا أن أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها.
وعزف النشيد الوطني الأوكراني في خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية الجمعة من المدينة. وكانت خيرسون أول مدينة سقطت في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.
وقال كوليبا “نحن ننتصر في معارك لكن الحرب مستمرّة”. وأضاف “أدرك أنّ الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أيّ طرف آخر”.
وتابع “طالما أن الحرب مستمرة ونرى روسيا تحشد مزيدا من المجندين وتجلب مزيدا من الأسلحة إلى أوكرانيا، سنواصل بالتأكيد الاعتماد على دعمكم المستمر”.
وكانت استراليا وعدت أوكرانيا في تشرين الأول/اكتوبر بتزويدها بثلاثين آلية مدرعة إضافية من طراز “بوشماستر” وكلفت سبعين من من أفراد الدفاع الأسترالي لتدريب الجنود الأوكرانيين في بريطانيا.
وقال ألبانيزي إن استمرار “استهداف قوات فلاديمير بوتين للمدنيين الأوكرانيين أمر أمر مدان”.
من جانبه أشاد البيت الأبيض السبت بما اعتبر أنّه “نصر استثنائي” لأوكرانيا بعد استعادة قوّاتها مدينة خيرسون (جنوب) إثر الانسحاب القسري للجيش الروسي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافة “يبدو أنّ الأوكرانيّين حقّقوا لتوّهم انتصارًا استثنائيًا: العاصمة الإقليميّة الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهذا أمر رائع جدا”.
وكان سوليفان يتحدّث بعد دخول القوّات الأوكرانيّة إلى المدينة، في ما يُشكّل انتكاسة جديدة لموسكو بعد نحو تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا.
واعتبر سوليفان أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له “تداعيات استراتيجيّة أوسع”، بما في ذلك التخفيف من حدّة التهديد الذي تُشكّله روسيا على المدى الطويل على مُدن أخرى في جنوب أوكرانيا، مثل أوديسا.
وأضاف “هذه لحظة عظيمة وهي نتيجة مثابرة ومهارة مُذهلتَين لدى الأوكرانيّين، بدعم موحّد ومتواصل من الولايات المتحدة وحلفائنا”.
وردًا على سؤال حول تقارير تُفيد بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدفعه إلى النظر في إجراء مفاوضات مع موسكو، قال سوليفان إنّ روسيا، وليس أوكرانيا، هي التي يجب أن تُقرّر الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أنّ موسكو لا تزال لديها “مُطالبات غريبة” بشأن ضمّها المزعوم لأراض أوكرانيّة على الرغم من تراجعها في مواجهة الهجمات الأوكرانيّة المضادّة.
وتابع سوليفان “أوكرانيا هي طرف السلام في هذا الصراع، وروسيا هي طرف الحرب. لقد غزت روسيا أوكرانيا. إذا اختارت روسيا وقف القتال في أوكرانيا والمغادرة، فسيكون ذلك نهاية الحرب. إذا اختارت أوكرانيا وقف القتال والاستسلام، ستكون تلك نهاية أوكرانيا”.
وأردف “في هذا السياق، يظلّ موقفنا نفسه كما كان في الماضي” عبر “التشاور الوثيق مع الرئيس زيلينسكي ودعمه”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *