بالصور: عائلات إندونيسية تخرج جثث أقاربهم من القبور لسبب صادم
الإنتشار العربي: يستمتع القرويون في إندونيسيا بلم شمل عائلي غير تقليدي وغريب مع جثث أقاربهم المتوفيين، وذلك بعد قيامهم بنبش قبورهم وإخراجهم ووضع ملابسهم القديمة عليهم كجزء من طقوس غريبة.
ويهتم شعب توراجا في منطقة جنوب سولاويزي الجبلية في إندونيسيا بأحبائهم حتى بعد مرور فترة طويلة على وفاتهم، حيث يعتقدون أن الخط الفاصل بين الحياة والموت هو جزء من رحلة أوسع إلى العالم الروحي.
مراسم الجنازة
وقد يستغرق الأمر سنوات لبعض العائلات باستثناء الجنازات الفخمة وحتى ذلك الوقت، ويمكن أن تبقى الجثث داخل المنازل أو في قبور متواضعة لعدة أشهر.
وتعد مراسم الجنازة مهمة للغاية بالنسبة إلى هذه القرية في إندونيسيا، وغالبًا ما تقام بعد أشهر أو حتى سنوات من الوفاة لإعطاء العائلات الوقت الكافي لجمع الأموال الكافية لتغطية النفقات.
خلال مهرجان “معنين” وهو طقس قديم يقام كل ثلاث سنوات، يتم حفر القبور وإخراج الجثث من قبل أحبائهم وإلباسهم ملابس جديدة.
يتحدث الناس ويقضون وقتًا ممتعًا مع الجثث خلال هذا الوقت وحتى إطعامهم، كما يتم إصلاح التوابيت أو استبدالها لمنع الجثث من التحلل السريع، وتُظهر إحدى الصور رجلاً يشعل سيجارة لجثة جده سونجا الذي توفي عام 1977، بينما تظهر صورة أخرى رجلاً ينظف بلطف وجه زوجته المتحللة التي وافتها المنية قبل عامين.
سبب الاهتمام بالجثث
وقبل إعادة دفن الجثث، يضع الأقارب هدية في التابوت تكون أي شيء من سوار أو ساعة حتى من الماس، لكن العائلات تخاطر بجذب لصوص القبور إذا اختاروا دفن أحبائهم بحجر ثمين أو قطعة مجوهرات باهظة الثمن، وتحقق الشرطة المحلية في إندونيسيا حاليا في عدد من حالات سرقة الجثث.
ويخشى سكان توراجا أنه إذا كانت روح أسلافهم غير سعيدة، حتى في حالة الموت، فإن ذلك يعني حصادًا سيئًا للأرز في العام التالي.