المطران حنا: الأوضاع المعيشية ليست وسيلة لحل القضية الفلسطينية
الإنتشار العربي: قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن” هنالك خمسة رؤساء أمريكيين قد زاروا فلسطين والنتيجة ” صفر ” اذ لا يمكن لمن يدعي انه وسيط بان يكون وسيطا نزيها وفي نفس الوقت منحازا لجهة دون الأخرى فحل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون من خلال تحسين الأوضاع المعيشية وتوزيع الأموال هنا وهناك .
وأضاف في تصريح : “لا نقلل من أهمية دعم المؤسسات التي تحتاج الى الدعم ولكن حل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون من خلال هذه المسكنات فهنالك احتلالا يجب ان يزول وهنالك ظلما تاريخيا حل بشعبنا يجب ان يزول أيضا، لا يمكن للوضع الراهن ان يبقى وان يستديم فالاستقبالات الرسمية والكلمات المعسولة واللغة الدبلوماسية لا يمكن ان تحل مشكلة.
وتابع: هنالك شعب يعاني من الاحتلال وقد دفع فاتورة النكبات والنكسات والمظالم التي تعرض لها هذا الشعب، موضحا يجب ان يدرك الرؤساء والسياسيون الامريكيون بأنهم ليسوا قادرين على شطب وجود الشعب الفلسطيني والغاء حقوقه .
وذكر المطران حنا، أن الفلسطينيون يريدون ان تصل رسالتهم إلى سائر شعوب الارض ونحن لا نعادي الشعب الامريكي او الشعوب الاخرى في الغرب ففيها شرائح واسعة مناصرة للقضية الفلسطينية ورافضة للاحتلال والقمع بما في ذلك الكنائس التي بعضها اصدر بيانات واضحة وشديدة اللهجة منددة بسياسات الاحتلال وقمعه .
وتابع في حديثة: “نقول للسياسيين الأمريكيين إن انحيازكم المطلق لإسرائيل لن يساهم في حل القضية الفلسطينية والفلسطينيون جميعا لا يثقون بكم فمصداقيتكم معدومة في الأوساط الفلسطينية والعربية”.
وأضاف: انتم تتحملون قسطا كبيرا ووافرا من مسؤولية ما حل بشعبنا وبيانكم الاخير حول الشهيدة شيرين ابو عاقلة انما هو نموذج لهذا الانحياز الذي لا حدود له والذي يعتبر اشتراكا في الجريمة وامعانا في الظلم والقمع الممارس بحق شعبنا .
وتابع: نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حروب وعنف وقتل وسلامنا هو ليس سلام الاستسلام بل هو سلام العدالة والحق وعودة الحقوق السليبة كاملة الى اصحابها.