القضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله في 25 يوليو

أمر القضاء الفرنسي، اليوم الخميس، بالافراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله الذي حكم عليه عام 1987 في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أميركي، ويعتبر من أقدم السجناء في فرنسا، على ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. وسيفرج عن عبد الله المسجون منذ حوالي 40 عاماً في 25 يوليو/ تموز الحالي. وأصدرت محكمة الاستئناف قرارها في جلسة غير علنية في قصر العدل في باريس، في غياب جورج إبراهيم عبد الله البالغ 74 عاماً، والمسجون في لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه.
وأعرب روبير عبد الله، شقيق جورج إبراهيم عبد الله، عن سعادته بالقرار، مؤكداً أنه لم يتوقع أن “يأتي يوم ويصبح فيه حرّاً”. وقال لوكالة فرانس برس: “سعداء جداً بهذا القرار.. لم أتوقع أن يصدر القضاء الفرنسي قراراً مماثلاً، وأن يأتي يوم يصبح فيه حرّاً بعدما جرت عرقلة إطلاق سراحه أكثر من مرة”. وأضاف “لمرة واحدة حررت السلطات الفرنسية نفسها من الضغوط الأميركية والإسرائيلية”.
وكان من الممكن إطلاق سراح جورج عبد الله منذ عام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدم بها رُفضت، باستثناء طلب واحد حين وافق القضاء في عام 2013 على طلب إفراج بشرط أن يرافق بقرار طرد، الأمر الذي لم يصدره وزير الداخلية الفرنسي يومها مانويل فالس. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعطته محكمة مكافحة الإرهاب بصيص أمل، إذ أمرت بالإفراج عنه مع ترحيله فوراً إلى لبنان، وهو أمر كان يطالب به. لكن النيابة العامة المتخصصة في قضايا مكافحة الإرهاب (بْنات) استأنفت القرار وأوقفته.
واعتقل جورج عبد الله عام 1984، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984. وجورج عبد الله عضو في الحزب الشيوعي اللبناني، وانضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978.