الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا فلسطينيا محررا وسط الضفة الغربية بزعم إطلاق النار من مركبته نحو نقطة عسكرية قريبة من مستوطنة عوفرا

انتخابات محلية في العراق
الإنتشار العربي :اغتال الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا الأربعاء، بعد اتهامه بإطلاق النار من مركبته نحو نقطة عسكرية قريبة من مستوطنة عوفرا.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الشهيد عضو بها.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد أكثر من 210 فلسطينيين هذا العام، بمن فيهم أولئك الذين لاقوا حتفهم خلال صراع وجيز في غزة في أغسطس آب، واستشهد معظمهم بعدما شن الجيش حملة قمع في الضفة الغربية عقب سلسلة من الهجمات في إسرائيل. وتضم قائمة الوفيات مسلحين ومدنيين.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 23 مدنيا وثمانية من أفراد الأمن قُتلوا في هجمات فلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية خلال نفس الفترة.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي مناطق يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، في حرب عام 1967. وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة في 2014، لكن توسع المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة استمر رغم المعارضة الدولية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي وصل الأناضول، إن “الشاب مجاهد محمود حامد (32 عاماً) استشهد عقب إطلاق الاحتلال النار عليه قرب بلدة سلواد”.
وقال مراسل الأناضول نقلاً عن مصادر محلية، إن حامد من بلدة سلواد، وهو أسير محرر أمضى نحو 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، ومتزوج ولديه طفل عمره 3 سنوات.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: “وصل بلاغ حول قيام سيارة بإطلاق النار نحو نقطة عسكرية قريبة من بلدة (مستوطنة) عوفرا قرب رام الله في وسط الضفة الغربية”.
وأضاف أن “قوة من الجيش التي كانت متواجدة في النقطة ردت بإطلاق النار نحو السيارة”.
وتابع البيان: ” تقوم قوات الجيش بأعمال تمشيط بحثًا عن مشتبه بهم”.
ومن جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية: “هربت السيارة تجاه قرية عين يبرود الفلسطينية، وقام الجنود بمطاردتها وإطلاق النار على منفذ الهجوم الذي أصيب بجروح قاتلة”.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان أن الجيش أغلق عدة طرق وأقام حواجز عسكرية أدت إلى عزل قرى وبلدات شرقي رام الله عن بقية أرجاء المحافظة عقب إطلاق النار.
ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا في التوتر جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تُفجر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن “قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”، مشيرا إلى أن “عام 2022 هو الأكثر دموية منذ عام 2006”.