الثقافة الفلسطينية تتألق في “ليالي رمضانية” بكتارا
الإنتشار العربي: احتفت مكتبة كتارا للرواية العربية، بالثقافة الفلسطينية وذلك ضمن موسمها الرمضاني، المخصص للجاليات العربية تحت عنوان ليالي رمضانية في الثقافة والأدب في الطابق العلوي لقبة الثريا الفلكية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
وحضرت الثقافة الفلسطينية ، بكل مفرداتها وسط جمهور غفير تفاعل مع فقرات البرنامج الثرية التي تنوعت بين الغوص في تاريخ فلسطين العريقة التي تمتد لآلاف السنين والقراءات الشعرية، والفلكلور الشعبي، والمائدة الفلسطينية الثرية.
وقال سعادة السيد منير غنام السفير الفلسطيني لدى الدولة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا هي حاضنة لمختلف الثقافات ليس في المنطقة في حسب بل عبر العالم، وفي مقدمتها الثقافات العربية.
وثمّن سعادته، مساعي /كتارا/ في دعم واحتضان فعاليات ثقافية فلسطينية من أجل الإسهام في التعريف بالتراث والثقافة الفلسطينيين.
وتزيّنت منصة الأمسية التي أدارها الدكتور خالد الحروب أستاذ الدراسات الشرق أوسطية والإعلام العربي بجامعة نورثويسترن قطر، بأغصان الزيتون والكوفية الفلسطينية، رمزا النضال والكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وقرأ الدكتور رامي أبوشهاب، أستاذ النقد الأدبي بجامعة قطر، قصيدة طويلة، ترسم صورة بانورامية للفلسطيني وارتباطه القوي والمتجذر بالأرض.. فيما قدّم السيد جمال أبو غيدا، الباحث والمترجم والروائي المقيم في قطر، سفرا تاريخيا في فلسطين خلال القرن الثامن عشر، مؤكدا أن هذا القرن كان مفصليا لتحديد مصير أرض فلسطين فيما بعد، مفندا الروايات المزعومة التي تروج للمزاعم الصهيونية التي تقول: “جئنا لأرض بلا شعب.. ونحن شعب بلا أرض”، ليؤكد بالحقائق والدلائل أن الأرض والحق لأصحابه الفلسطينيين.
أما الدكتور بهاء أبودية، أمين الفن المعاصر في مطافئ – مقر الفنانين، فألقى الضوء على صمود الفلسطيني، انطلاقا من انطباعات شخصية في غزة، حيث تابع الجمهور بعض الصور من قطاع غزة من زاوية أخرى.
وكانت السيدة بسمة، أخصائية تربوية فلسطينية مقيمة في قطر، بمعية فتيات صغيرات، قد سافرت بالحضور إلى عدد من البلدات الفلسطينية في الماضي، وكيف كان الأهالي يستقبلون الشهر الفضيل، حيث أن الفتيات كنّ يرددن الأهازيج الخاصة بكل بلدة.. في حين قدمت السيدة منى محمود، فلسطينية مقيمة في قطر المختصة في التطريز الفلاحي، شرحا لجدارية كبيرة الحجم لمنسوجةٍ استغرق وقت إنجازها عامين كاملين، مزينة بستين لونا، تتوسطها خارطة فلسطين بـ 120 قرية، وكتب في أعلاها الآية القرآنية الكريمة: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ)، وكلمة: “يرحلون ونبقى”.
وعلى أنغام الدبكة، وعروضها التي قدمها عدد من الشباب الفلسطيني، تذوّق الحضور أطباقا تراثية فلسطينية، وخصوصا تلك التي لا تفارق المائدة الفلسطينية في ليالي رمضان.