(التطبيع).. مُصطلح خاطئ.. فاستبدلوه بمُصطلح (التطويع)!

 (التطبيع).. مُصطلح خاطئ.. فاستبدلوه بمُصطلح (التطويع)!

الإنتشار العربي :د. محمد أبو بكر
هذا المقال القصير هو للتنويه فقط حول مصطلح هام وهو (التطبيع) مع كيان الإحتلال الصهيوني، وأعتقد بأنها المرّة الأولى التي يجري فيها التنويه لهذه المسألة الهامّة، وآمل أن أكون قد وفقت في هذا الإجتهاد.
اعتدنا منذ سنوات الحديث عمّا يسمّى التطبيع مع كيان الإحتلال، وحين العودة إلى قواميس اللغة، وجدت بأنّ هذا المصطلح خاطيء تماما، ولا يجوز استخدامه أبدا فيما يتعلّق بإعادة بعض الدول علاقاتها مع الكيان المحتلّ، وبالتالي القول بتطبيع علاقاتها معه .
فالتطبيع يعني العودة إلى الظرف العادي ، أو العودة إلى العلاقات بين دولة وأخرى بعد قطعها لفترة معينّة ، وعودتها لطبيعتها السابقة ، ومنذ متى كانت بين العرب والصهاينة علاقات طبيعية ونرغب بعودتها إلى سابق عهدها؟
ونقول .. تطبّع بطباعهم ، وهذا يعني في اللغة أنّه تخلّق بأخلاقهم ، فالتطبيع بوصفه الحال ؛ هو أن يتطبّع العرب بأخلاق هؤلاء الصهاينة المحتلين، ونقول.. طبّع الحصان؛ أي علّمه الإنقياد والمطاوعة ، وبعض العرب، والحمد لله ، منقادون لأعداء الأمّة ومطاوعون لهم تماما ، كما نعلم جميعا ، وخاصة في السنوات القليلة الماضية .
الصحيح هو ( التطويع ) ، وتأتي من ( طوع أمرك ) أي تحت تصرّفك ، ومنقاد لك أو طوع يديك ، وهذا هو ما يجري حاليا ، فبعض الأنظمة التي اختارت طريق ( التطويع وليس التطبيع ) هي اليوم منقادة تماما للعدو ، وهو الذي يأمر وينهى ويتصرّف ، فباتت بعض الأنظمة العربية المنبطحة طوع أمر الإحتلال .
كنت منذ فترة أرغب كتابة ذلك للتنويه فقط ، فما بين بعض العربان والصهاينة ليس تطبيعا أبدا ، لأنّه لم تكن هناك علاقات طبيعية سابقة ، بل هو التطويع والإنقياد وكذلك الإستسلام التام !
كاتب من الأردن

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *